يونقي : تحدثي بوضوح آه-لين
آه-لين : دييه - ترفع نظرها إليه و ترسم ابتسامة مصطنعة على شفتيها - آآ يونقي أنا أؤمن بأن أقدارنا لن تتغير مهما حدث و مهما سعينا لتغييرها أعتقد بأنها ستبقى على حالها إن لم تسوء أكثر و أيضاً أرى أنه من العبث محاولة خداع القدر لأنه في النهاية لا شيء يسير لصالحنا لذا من الأفضل لنا الاستسلام فقط لجعل الأمور تسير بسلاسة كما هو مخطط لها
يونقي : واو مؤثر جداً - يصفق بيديه - كيف تكونين سيدة أعمال و أنتي هكذا ها ؟ ألا ترين بأني صفقة رابحة بالنسبة لكِ ؟
آه-لين : لست على استعداد لكسبك و خسارة كل شيء
يونقي : و لكنني مستعد للتضحية بكل شيء لأجلكِ آه-لين ، ألا يهمك حقاً ؟
آه-لين : لنكن واقعيين يونقي أنت لن تفرط بعائلتك و ثروتك و شراكة والدك لأجلي وحدي في الوقت ذاته أنا لن أسمح لشيء بإفساد حلم والدتي حتى لو كان أنت
يونقي : بالطبع - يلعق شفتيه بغضب بينما ينظر للأعلى - واقعية جداً - يعود للنظر إليها - ستتوقفين عن حبي إذاً !
آه-لين : توقفت بالفعل
يونقي : هذا يعني أني لم أعد ذلك الشخص الذي تحتاجينه - تنتبه ليديه و قد شد قبضتيه بغضب رغم ارتسام ملامح مبتسمة ساخرة على وجهه -
آه-لين : التصرف بدرامية الآن لن يؤثر فيّ لذا - تُمسك يده اليمنى و تحاول فك أصابعه - توقف عن الغضب لأسباب سخيفة - يبتسم ابتسامة جانبية ثم يجذبها من شعرها بيده اليسرى ليرفعها إليه و يُقبلها ، تدفعه بكلتا يديها لتُبعده عنها -
*تصرخ غاضبة* : ما الذي تفعله مين يونقي ! ألا تعِ ما أقوله ؟
يونقي *ببرود* : كانت قُبلتي الأخيرة فقط توقفي عن الغضب لأسباب سخيفة
آه-لين : لآخر مرة يونقي أطلب منك - تمسح شفتيها بعنف - التوقف عن تقليدي و الإلتزام بحدود العمل بيننا كمديرة شركة و زبونها
يونقي : تحملين الكثير من المشاعر لزبونك سيدة العمل هل هذا طبيعي ؟
آه-لين : لا تتحاذق مين يونقي فلم تكن سوى مجرد زبون آخر بالنسبة لي
يونقي : أنا لا أصدق بأنها أنتِ من تتحدث !
آه-لين : ميانيه لكنها حقاً أنا - تنظر لعينيه - ألستُ امرأة مخيبة للآمال كما تقول - تبتسم و تلتفت للجهة الأخرى لتعود لعملها ، يستوقفها صوته من الخلف -
يونقي : أحبك - تغلق عينيها بقوة - و القُبلة و مشاعرك تجاهي و انتظارك لي ! هل هي أيضاً مجرد طقوس تمارسينها مع جميع زبائنك ؟ - تنساب دمعة على خدها بهدوء - هل تقعين بحب الجميع ؟ أم أنها كانت مشاعر مزيفة ؟ أجل ربما - يضحك بسخرية - أهكذا تكسبين زبائن أكثر ؟
آه-لين : يكفي - تُمسك يديها محاولة كبح غضبها -
يونقي : يكفي ! لكني لم أكتفي بعد ، آآش - يحك رأسه ليبعثر شعره - يقتلني الفضول لمعرفة هل تطورت علاقتك مع زبون من قبل .. - يقترب منها من الخلف و يهمس في أذنها - لأكثر من قُبـ.. - تتوسع عيناها بغضب و تلتفت إليه قبل أن ينهي جملته تصفعه بقوة مُديرة وجهه للجهة الأخرى فيبتسم بخبث - ماذا ! أنتِ من كنتِ تتحدثين عن الجدية قبل قليل ، ألا يروقك يونقي الجاد ؟
آه-لين : إن كنت قد سمحت لك بالإقتراب مني لهذه الدرجة هذا لا يعني بأنني امرأة رخيصة لتفكر بي بهذه الطريقة ، اكتفيت منك مين يونقي ، ارحل .. لم أعد أريد رؤيتك
جيمين : هيونق ! لينآه ! - ينظرا إليه في الوقت نفسه ثم تتركهم آه-لين و تعود للداخل دون أن تنطق بكلمة -
يونقي : جيم...
جيمين : قطعت وعداً بأن لا أسمح لشيء أن يبكيها
يونقي : أنا.. - يقاطعه -
جيمين : ميانيه مين يونقي لست استثناء منه
** يدخل تاركاً يونقي في الخارج و يبحث عنها ليجدها جالسة على السلالم محيطة وجهها الموضوع على ركبتيها بذراعيها و تبكي ، تتذكر لقاءها بالسيدة مين و لهجتها الصارمة "تعلمين بأني أستطيع تدمير شركتك بأمر واحد فقط لذا لا تغامري بهذا ، يونقي أيضاً لن يفيدك بشيء لأن خسارته ستكون أكبر لا تجعليني أندم لاختياري إياكِ" ، يقترب منها و يجلس بجانبها **
جيمين : كنتِ قوية حقاً
آه-لين : أنا أكرهني لأني أحبه - يحيط كتفيها بذراعه و يضمها - لم يكن ليحدث كل هذا لو لم.. - تبكي - أحبه - تصمت قليلاً - هذا مؤلم حقاً
جيمين : ربما كان عليكِ فقط الإستماع لما يريد قوله لا بأس بهذا - يتنهد - كنت أعلم بأن قصة المعطف لن تمر بسلام على والدتي
آه-لين : كان خطئي من البداية
جيمين : ميانيه انشغلت بأمرٍ ما لذا لم أستطع منعها - ترفع رأسها -
آه-لين : أوبا سيء - ينظر لها و يمسح دموعها -
جيمين : أوبا آسف - تبتسم -
آه-لين : كينتشانا ليس عليك هذا حقاً يمكنك العودة لحياتك الطبيعية و التوقف عن القلق بشأني
جيمين : آليناه !
آه-لين : نونا - تبتعد عنه - عليك التحدث معي برسمية - تقف و تنظر إليه متفاجئ من طريقة حديثها معه فتضحك - كنت أمزح فقط
** بعد انتهاءهم من آخر التعديلات على الصوت و الإضاءة تطلب من الجميع الإنصراف **
جيمين : هل نذهب أيضاً ؟
آه-لين : أخبرتك من البداية أن تذهب إن أردت أنت من تُصر على البقاء
جيمين : لنذهب هيا - يأخذ بيدها و يجرها خلفه - أنا جائع و أعلم بأنكِ جائعة أيضاً
- يخرجا سوياً و يجدا يونقي جالساً بجانب البوابة -
جيمين : هيونق ! - يترك يدها و يقترب منه - هل ينام هنا !
*تتقدم آه-لين بغضب* : ماذا يظن نفسه فاعلاً ! سيصاب بالحمى - تتوقف و تتراجع خطوة ، يفتح يونقي عينيه و ينظر لجيمين ثم يقف فزعاً -
يونقي : آه-لين ! - ينظر جيمين إليها فيلتفت يونقي بالإتجاه الذي ينظر إليه جيمين و يتقدم خطوة نحوها ، تدير نظرها لجيمين و تتراجع للخلف -
آه-لين : لقد نسيت هاتفي سأذهب لإحضاره - ينظرا لبعضهما -
يونقي : ما خطب مين يونقي تلك ! - يتذكر جيمين كلامه "ميانيه مين يونقي لست استثناء منه"
جيمين *بإبتسامة عريضة* : ميانيه هيونق - يمد يده - أنا سأقود
** في الطريق ... **
جيمين : هيونق كيف تنام هناك بدون تفكير قد تصاب بالحمى - يضربه يونقي على كتفه ليصمت فيبتسم و ينظر للمرآة يرى آه-لين شاردة - ليناه
آه-لين : ديه ! - تجيبه بعد أن استفاقت من شرودها -
جيمين : وصلنا - تنظر من النافذة للخارج -
آه-لين : أوبا ! أخبرتك بأني أريد الذهاب للمنزل - ينزل يونقي من السيارة و ينظر للمطعم -
يونقي : بربك جيمين ألم تفكر بمكان غيره ! - يترجل هو الآخر و يفتح الباب لـ آه-لين لتنزل -
جيمين : و ما خطبه - يتبادلا يونقي و آه-لين النظرات -
يونقي : آآش - يبعثر شعره - لا تهتم - يسبقهما للداخل -
جيمين : ماذا ؟
آه-لين *بتذمر شديد* : ذكرى سيئة لنأكل و نغادر أنا جائعة و أريد النوم
** أثناء تناولهم للطعام ... الهدوء يطغى على الجو و جيمين ينقل نظره تارة ليونقي و تارة لـ آه-لين و أخيرة لطعامه بينما الاثنان كانا منشغلان تماماً بالأكل **
آه-لين : أوبا أريد ماء - ينظر جيمين بجانب يد يونقي -
جيمين : إنه بجانبه اطلبي منه - يأخذه يونقي و يسكب الماء لكأسه ، تمد آه-لين يدها لتأخذه فيشربه - هيونق !!
يونقي : ميانيه نفد الماء - تُعيد يدها لجانبها بينما تنظر له بغضب -
جيمين *مُحاولاً تلطيف الأجواء بإبتسامة* : سأُحضر المزيد لا تقلقي و لا تتقاتلا في غيابي - يذهب ، يضع يونقي الشوكة جانباً و يعدل نبرته -
يونقي : أعتذر لم أُرد قول ذلك ، فقدت أعصابي لذا لم أعي ما كنت أقوله أعلم بأنه ليس عذر حتى لكن ما زلت أرجو بأن تسامحيني
* تقف آه-لين * : انتهيت سأنتظر في الخارج - يُمسك يدها -
يونقي : تشيبال ! سألتزم بحدود العمل كما طلبتي ، فقط لا .. تبـ..تعدي
- تتذكر ما قاله جيمين "ربما كان عليكِ فقط الإستماع لما يريد قوله .." ثم تجلس -
آه-لين : لا يهم حقاً لذا لا تشغل بالك فلقد انتهى عملنا بطبيعة الحال ، غداً سيكون الأخير - يشد على يدها -
يونقي : لا أريد له أن يكون الأخير - ترفع نظرها بإتجاهه لتعود لتنبض الحياة مجدداً بداخلها - أناا .. أريد .. - يصمت و يغمض عينيه يستجمع قوته ثم يفتحهما - تشوي آه-لين أريدكِ أن تصبحي عارضتي في مشروعي القادم لحدث الموضة هذه السنة
آه-لين : ماذا !! - تسحب يدها -
يونقي : لطالما شعرت بأنه ينقصني شيء بخصوص المشروع و أشعر الآن بأنه أنتِ ما كنت أحتاجه - تضع يديها على رأسها -
آه-لين *بصوت هامس* : آآش كم هو مُزعج و مُخيب للآمال
يونقي : وافقي رجاءً - تقف و تنظر له بإستياء -
آه-لين : دييه دييه سأفكر بالأمر - تذهب فيأتي جيمين -
جيمين : ألم تفكر بكلمات أكثر رومانسية ؟
يونقي : لا تبدأ جيمين
جيمين : هيووونق ! كان عليك فقط أن تطلب منها الزواج مباشرة
يونقي : لم أستطع ثم إن هذا أول ما خطر ببالي عندما أغمضت عيناي
جيمين : أنت مثير للشفقة حقاً هل علي أن أطلبه منها نيابة عنك ؟
يونقي : ياا ! لا تعبث مع هيونق
جيمين : هل علي أن أسألها بجدية أن تخرج معي ؟
يونقي : جيمين !
جيمين : أتساءل من قد تختار من بيننا ، أعتقد بأنها ستختار أوبا خاصتها اللطيف - يقف يونقي فيبتعد جيمين ضاحكاً -
**بينما تقف آه-لين بإنتظارهما متكئة على السيارة و تضع يديها في جيوبها**
آه-لين : أحمق ! آآش أشعر بالإحباط - تضع يدها على قلبها - لوهلة كاد أن يخرج من مكانه - تزفر الهواء - يريد عارضة ! ألا يملك عارضات ما يكفي ؟ تشي لمَ أخبرته بأني سأفكر كان علي أن أرفض مباشرة وييه ويييه
جيمين : فيمن تصرخين ! - يعطيها الماء -
آه-لين : كل هذا الوقت لإحضار قنينة ماء ؟
جيمين : أوه ميانيه يونقي أراد الذهاب للحمام لذا انتظرته - ينظر له يونقي بتعجب فيبتسم جيمين إبتسامة عريضة تُظهر أسنانه - هل نذهب ؟