◆◇ The End ◇◆

7.3K 387 57
                                    

**استيقظت آه-لين على صوت قرع الجرس ، ذهبت لتفتح الباب فلم تجد أحد ، نظرت يميناً و يساراً فلم تجد شيء أرخت نظرها للأسفل فوجدت علبة صغيرة مُغلفة بشريط و عليها ورقة ، أخذتها و عادت للداخل أبعدت الورقة و قرأتها ... " صباحُ الخير آه-لين ، فكرت كثيراً بإحضار شيء لكِ قد يجعلكِ سعيدة طوال اليوم و وجدت بأن حضوري كافٍ لهذا.. *تبتسم آه-لين* ..متفاخر جداً كيكيكي ، في العلبة هذه ستجدين عقد من اللؤلؤ ورثته والدتي عن والدتها التي ورثته عن والدتها أيضاً بإختصار هو يُعد كميراث للعائلة و قد قدمته لي والدتي منذ عام ، طلبت مني الإحتفاظ به و إعطائه للفتاة التي سأتزوجها ، لا أرى فتاة غيرك تستحقه ، سأُخبركِ سر بشأنه ، هو ليس مجرد عقد بل إنه أيضاً تعويذة لجلب الحظ يمكنكِ تجربته لمرة واحدة و سأضمن لكِ الحظ السعيد لبقية اليوم ، لا تسمحي لشيء بتعكير مزاجكِ و ابقي سعيدة لأني أحب ابتسامتكِ كثيراً .. مُلاحظة : انسي الجزء المتعلق بإعطاء العقد للفتاة التي سأتزوجها لأني لا أفكر بالإرتباط حالياً ثم إني لا أفضل مواعدة النونات.. *تضحك* ..أفترض بأنكِ تبتسمين الآن ! لذا حافظي على هذه الإبتسامة جيداً ، التوقيع : جيمين أوبا خاصتك " تُعلق الورقة على مرآتها و تقف أمامها**
آه-لين : جيميناااه - تتنهد - أظن بأني أحتاج لقراءتها بشكل يومي - تضع العلبة جانباً و تذهب للإستحمام و الإستعداد للزفاف -
..
**تصل للمكان حيث سيُقام زفاف حبيبها ، تعلم بأنها لن تكون بخير بهذا لكنها لم تملك الوقت لتستعد لهذه اللحظة لذا أكملت طريقها و حسب لغرفة الإشراف حيث كان جزء من طاقم عملها يستعد للبدء بالعمل**
- تُخرج العقد من حقيبتها و تنظر إليه ، يرن هاتفها فتلقي نظرة على المتصل -
آه-لين : أيقووو ليس الآن - تطلب من الطاقم المغادرة فتجيب بعد خروجهم - دييه هارابوجي ، دييه ، ميانيه كان لدي عمل مهم سأنهيه اليوم و آتي لإتمام واجبات العزاء ، دييه دي.. ديه ، آني هارابوجي أوموني كانت مخلصة لعملها حتى في آخر لحظاتها و هذا ما كان يعشقه فيها أبوجي لذا لا أظن بأنه قد ينزعج مني لهذا السبب ، دييه أ أنيي لا تبعث أحداً سآتي بمفردي لا تقلق ، أراسووه - يُغلق الخط و تُبعد الهاتف عن اذنها لتضعه مكانه - آآش أعلم بأنه طيب القلب و لكن لمَ يُظهر لي جانبه القاسي فقط ! - تضع يدها على رأسها - بالتفكير في هذا أظنه يُشبه أحدهم كثيراً - تُكمل بينما تنظر للعقد - لن أواجه أي صعوبة ما دمت لن ألتقي به
يونقي : أخشى بأنه ليس يوم حظك - يسقط العقد من يدها و تلتفت فزعة إليه -
آه-لين : لن تكف عن التسلل بدون طرق الباب
يونقي : أخبرتكِ بأني أطرق الباب ما ذنبي إن كنتي شاردة تماماً هل تفكرين بي ؟ - تنظر إليه بتعجب فيرفع يديه أمامها و تنظر لهما - لم أستطع إغلاقها
آه-لين : أنت كبير كفاية على هذا
يونقي : قمتي بها المرة الماضية بإتقان ثم أني لا أستطيع فعلها بمفردي - تنفث الهواء لتطير خصلات شعرها التي تغطي وجهها -
آه-لين : فقط لأنه - تأخذ كفه الأيمن - آخر يوم - تُغلق الإزرار - أراك فيه - تتركها و تأخذ كفه الأخرى -
يونقي : عندما تقولينها تبدو مؤلمة - تُغلق الإزرار و تتركها ثم تتنهد و بدون أن تنظر إليه -
آه-لين : هذا ما هو الحال عليه - ترفع نظرها لعينيه و تبتسم - لم أظن بأني قد أقولها و لكني سأفتقد لمزاجك الحاد و المتقلب كثيراً يونقي
يونقي : ألن تفتقدينني ؟
آه-لين : أني لا أعتقد ذلك
يونقي : امم هذا جيد - ينحني ليأخذ العقد -
آه-لين : اعده إلي - تمد يدها فيُمسك كتفيها و يديرها للجهة الأخرى -
يونقي : سأضعه لكِ - يرفع شعرها و يُلبسها إياه ثم تعود لتستدير إليه - كانت محقة بإعطائه لجيمين فقد أجاد الإختيار ، الآن يبدو أجمل و يناسب فستانك كثيراً - يمسك يدها و يديرها 360 درجة - كالأميرات
آه-لين *بخجل* : كوماوو
يونقي : لا تفرحي بهذا ما زال ينقصكِ الأمير
آه-لين : أحتاج فارساً و ليس أميراً مدللاً
يونقي : بطبيعة الأمراء أن يكونوا فرسان لذا لا تحاولي تعجيزي - ينحني كالنبلاء و يقبل ظاهر كفها ثم يرفع نظره إليها - أترين ؟ أنا مناسب جداً لأكون الأمير الفارس الذي تحتاجينه أو أياً يكن - تضحك فيبتسم و يعتدل واقفاً - لا تهتمي فقط لا تُصدقي القصة المتعلقة بجلبه للحظ لأنها غير صحيحة فلو كانت كذلك لما قابلت والدتي في ذلك اليوم الذي ارتدته لأول مرة فيه والدي - تضحك - لا يجلب سوى النحس - يغمز - صدقيني
آه-لين : مجنون - تضع يدها على العقد - لم أكن أريد إرتداءه ، لا أظن بأني أستحقه حقاً لذا بنهاية اليوم سأعيده لجيمين
يونقي : لمَ أنتِ مُحبِطة للغاية هكذا ! أعطاكِ إياه لأنه رأى فيكِ الفتاة المثالية و المناسبة لمنصب وريثة العائلة تقبلي الأمر فقط و كُفي عن العبث بشقيقي الأصغر
آه-لين : أراسوه إذاً هل علي أن أبدأ بالتفكير بجدية به ؟
يونقي : هل هذا فقط ما يجول بباليكما !
آه-لين : هل يفكر بنفس الطريقة ؟ ربما هو معجب بي أيضاً - يُحيط خصرها بذراعيه و يشدها إليه -
يونقي : أنتِ تخصيني وحدي إياكِ و مجرد التفكير بشخص آخر
آه-لين : لهذا أحبك كثيراً - تبتسم بينما تقترب من شفتيه -
يونقي : تُجيدين التلاعب بهذا الكيان البارد جيداً - فور تلامس شفتيهما يقاطعهما دخول أحد العاملين فيبتعدا سريعاً عن بعضهما -
العامل : أنا أعتذر سيدتي و لكنهم يطلبون السيد مين يونقي لبدء المراسيم
آه-لين *بتردد* : سيأتي حالاً - يغادر العامل و تنظر آه-لين ليونقي - و الآن .. عليك الذهاب
يونقي *عابس* : أنا غاضب
آه-لين : لا يبدو عليك هذا
يونقي : حسناً لستُ كذلك لكن ألا يمكنكِ التظاهر بهذا و حسب ؟
آه-لين *ضاحكة* : دييه سيد غاضب هل علي أن أخاف ؟
يونقي : آني قومي بما تفعلينه عادةً
آه-لين : ماذا !
يونقي : ذلك الشيء
آه-لين : ما هو ؟
يونقي : مولّا ، ماذا تفعلين عندما أُغضبكِ !
آه-لين : آآ أشتمك
يونقي : تشتميني !
آه-لين : أء بعد أن تغادر
يونقي : آآش دييه ماذا تفعلين عندما أغضب أمامك ؟
آه-لين : اممم أناا..
يونقي : نيه ؟
آه-لين : لا أتذكر
يونقي : آآششش - يبعثر شعره بغضب - لا أصدق !
آه-لين : آ ويييه ؟
يونقي : لا فائدة سأذهب اعتني بنفسك - يلتفت ليغادر فتعانقه بشدة من الخلف -
آه-لين : كان يجب أن أجعلك تغضب لتستحقه
يونقي *مُبتسماً* : إنه يعمل حقاً كالسحر
آه-لين : معك فقط بابو - تتركه - دييه هذا يكفي عليك الذهاب - يلتفت إليها -
يونقي : هل ستصبحين عارضتي ؟ - تأخذ يده و تضمها بيديها -
آه-لين : ربما في حياة أخرى
يونقي : عندها سأحرص على أن أحصل عليكِ بالكامل
آه-لين : ستفعل ، لكني قد أقابل شخصاً آخر في حال تركتني أذهب ، لن أبقى مخلصة لك كما أفعل الآن
يونقي : لن أدعكِ أبداً - يتركها و يذهب فتجلس أرضاً بمكانها تبكي و تضع يديها على فَمِها لتكتم صوت بكاءها و بعد لحظات يُطرق الباب ، تقف بسرعة و تمسح دموعها جيداً و عندما فتحت الباب عانقها فوراً -
آه-لين : ماذا تفعل !
جيمين : اشتقت إليكِ - تُبعده عنها -
آه-لين : أنا لن أُغرم بشخص يصغرني سناً لذا لا تُحاول - يضع يده اليمنى على قلبه -
جيمين *مدعي البكاء* : لقد قمتي تواً بتحطيم قلبي هل سمعتي صوته ؟ يا له من مسكين - تُكشر و تضرب يده -
آه-لين : توقف عن البكاء كالأطفال قد أُفكر بالأمر بعد أن أعود من انتشون
جيمين : انتشون ! هل أنتِ مسافرة ؟
آه-لين : نيه اتصل جدي و قام بتوبيخي لأني لم أحضر العزاء و عبر عن استياءه من أني ورثت حب العمل و تفضيله على كل شيء من والدتي
جيمين : يبدو بأن الأمور بينهم لم تكن جيدة
آه-لين : على العكس ، كانت زوجة الابن المفضلة لديه ، كان يحبها كثيراً ربما كان أكثر شخص صُدم بخبر وفاتها لم يحب أبداً فكرة انتقالنا لهنا من أجل عملها و كره كثيراً موتها بعيداً عنه استغرق فترة إلى أن عاد لطبيعته لكن ليس بالكامل لأنه أصبح قاسٍ قليلاً بالأخص معي من بين أحفاده جميعاً
جيمين : هذا لأنه يحبك كثيراً
آه-لين : نييه و ربما لأني رفضت أمره بالزواج من ابن عمي حفيده المدلل ، كان يريد أن يبقيني قريبة منه بذلك الزواج
جيمين : متى كان هذا ؟
آه-لين : منذ ثلاث سنوات
جيمين : لا بأس كنتي صغيرة حينها
آه-لين : و الآن قد كبرت كل ما أخشاه أن يعيد طرح الموضوع و أخشى أن أُجبر عليه بما أني أصبحت وحيدة - يُمسك بيدها -
جيمين *بحزم* : لا تذهبي أو خذيني معكِ لن يرغمك على شيء ما دمت معكِ - تنظر ليديهما ثم ترفع نظرها إليه بينما تضع يدها الأخرى على يده و تمسح بلطف عليها -
آه-لين : اهدأ أوبا أنا فقط افترضت هذا حقيقةً هو لن يفعلها
جيمين : في هذه الحالة سأدعكِ تذهبين - يسحب يده و يربت على رأسها - لا تتأخري بالعودة لأني عندها حقاً سأشتاق إليكِ - تبتسم له -
آه-لين : دييه و أنا سأشتاق إليك - يتبادلا النظرات للحظة - ماذا ! لست كعادتك
جيمين : مُحبط قليلاً كنت أخطط لأمر ما و لكنه فشل تماماً
آه-لين : ما هو ؟
جيمين : مجرد مساعدة صغيرة كنت أود إهداءها لصديق لكنني لم أنجح بها لذا سأترك الموضوع بين يديه و أتمنى أن يحسن التصرف فلا أريده أن يخسره
آه-لين : ياا توقف ! تثير الخوف بطريقتك هذه في الحديث فقط دع الأمر ما دام سيئاً
السيدة مين : جيمين - يلتفتا إليها و تنحني آه-لين سريعاً - هيا بني الجميع مستعد
جيمين : دييه أوموني - ينظر لـ آه-لين بينما هي تنظر للسيدة مين التي تراقبها بحذر في محاولة فاشلة منها بتغطيت العقد بخصلات شعرها الذي قد رأته مُسبقاً فيمسك يدها - هيا تعالي معي
السيدة مين : بني ! - تنظر له آه-لين -
آه-لين : كينتشانا اسبقني و سآتي بعد أن أُحضر هاتفي
جيمين : دييه لا تتأخري - يتركها و يذهب ، تقف للحظة ثم تعود للغرفة و تأخذ أغراضها و تغادر -
..
**في صباح اليوم التالي بعد أن استعدت للسفر ، حملت حقيبتها و توجهت للباب و عند خروجها كان واقفاً متكئاً على سيارته ، تقدمت خطوتين ثم توقفت**
آه-لين : بربك يونقي أنت آخر من توقعت أن أراه اليوم
يونقي : هل تهربين كما فعلتي البارحة ؟
آه-لين : لا سأذهب لـ.. - يقاطعها -
يونقي : أعلم ، الآن دورك هل علمتي بما حدث البارحة ؟
آه-لين : وصلني من جميع موظفيني
يونقي : كيف كنت أبدو !
آه-لين : كالأحمق تحدث نفسك
يونقي *بحماس* : بل كنت رائعاً جداً ، بعد فشل خطة جيمين في إقناع العروس برفض الزواج مني أصبحت مسؤولية إفساده على عاتقي ، لن تتخيلي بمَ كنت أفكر أو أشعر كلما اقترب الكاتب من سؤالي إن كنت موافقاً أم لا ، إلى أن سألني عندها توقف تفكيري للحظة و لم أرى سواكي أمامي وقفت بلا أي شعور - يمثل وقفته - و أجبت بأني أرفض فقط - تضع حقيبتها أرضاً و تتثاءب -
آه-لين : غير مقنع تذكر بأني قد رأيته
يونقي : لهذا أقول بأنه لا فائدة من أن أعيده
آه-لين : أعتذر من الجميع ، عائلتي و عائلة السيد لي و جميع الضيوف الأعزاء ، لكني لا أستطيع أن أسمح لهذا الزفاف بأن يتم ، لطالما تقررت زواجات الأغنياء من أجل الشراكات و المصالح الشخصية و المشتركة ، لكننا نعلم جميعاً بأنها تفشل دائماً و الناجح منها يفتقد للسعادة و الإنسجام و حتى التفاهم و قد لا تكون هناك ثقة بين الطرفين و هذا كله بسبب طمعنا و حبنا لذواتنا و أنانيتنا في التفكير دون أن نعي ما نريده حقاً ، لم أكن مجبر على شيء أنا فقط التزمت الصمت لا أعلم لمَ لم أرفض وقتها و لكن بالتفكير بالأمر أجد بأنه كان قراراً لصالحي طوال الوقت ، بسبب هذا الزواج استطعت التعرف عليها ، من أول لقاءٍ لنا شعرت بأنها مختلفة ، كانت أول مرة تلفت انتباهي فتاة لأول مرة أنجذب لشيء بطريقة معقدة و لأول مرة أُلقي إهتماماً كبيراً بأحدهم ، كنت كالطفل أبحث عن أبسط الأسباب لألتقي بها ، كنت أعبث حولها هنا و هناك دون إدراك مني لمَ أفعل هذا ! على مدى أسبوع تقريباً شعرت كأني أعيش من جديد ، ربما كانت المدة قصيرة جداً لكنها كانت كفيلة بتغييري جذرياً ، انتابتني مشاعر كثيرة مختلطة خلاله ، مشاعر لم أعهدها من قبل ، هي فقط من استطاعت تحريك الجزء الساكن بداخلي و هي من استطاعت سلب كل تفكيري ، لا أريد أن أعود لما كنته ، أريد أن أعيش كل تلك المشاعر معها من جديد و أعلم بأني سأكتشف أحاسيس أخرى إن كانت معي ، هي فقط من أريد قضاء حياتي معها ، أعلم بأني تأخرت كثيراً على قول هذا و لكنني لهذه اللحظة ما زلت أجهل كيف أوضح لكم ما حدث أرجو بأن تعذروني ، لا أهتم بالشراكة أو الثروة فأنا لا أريد شيئاً آخر سواها لأني.. إلى آخره كان طويلاً جداً لأحفظه
يونقي : أخطأتي ، لم أقل مختلفة بل قلت مميزة و أيضاً لم يتبقى لكِ سوى كلمة واحدة فقط
آه-لين : لا أتذكرها أخبرتك بأنك تحدثت كثيراً
يونقي : هيا آه-لين لا تجبريني على قولها
آه-لين : أتعجز عن قولها لي و قد نطقتها أمام المئات
يونقي : أحبها - تدمع عينيها سعادة بينما تعقد ذراعيها -
آه-لين : من تكون ؟ ثم كيف تجرؤ مين يونقي على إخباري بحبك لأخرى
يونقي : توقفي عن التصرف بطفولية لينآه و تعالي - يفتح لها ذراعيه - بالطبع هي أنتِ لا أحب فتاة غيركِ - تركض إليه باكية و تعانقه - هشش لا تبكي - يمسح على رأسها بينما تخبئ وجهها داخل معطفه - لم أكن أعلم بأنها ستبكيكي دييه سأسحـ.. - ترفع رأسها و تضع أطراف أصابعها على شفتيه مقاطعته -
آه-لين : أنا لا أبكي الآن بسببها
يونقي : إذاً لماذا ؟
آه-لين : لأن حلمي بأن أصبح عارضة تبخر للمرة الثانية
يونقي *بغضب مصطنع* : ماذا آنسة تشوي ألن تقبلي بي الآن بعد أن أصبحت محروماً من الميراث بسببكِ !
آه-لين : تستحق هذا - يبتسم و يحتضن رأسها لصدره و يتكئ عليه بذقنه -
يونقي : كان عليكِ رؤية نظرات الفخر في عيني والدتي ظننت بأنها قد توبخني و لكنها استمرت بالإبتسام و أخيراً اعترفت بأني أصبحت ناضجاً و يُعتمد عليّ في اتخاذ القرارات ، لا أعلم ما شأن كل هذا بما فعلته لكنها كانت فخورة جداً و تقول لقد نضج أخيراً طفلي المدلل همست لي أيضاً بأن العقد كان مثالي جداً عليكِ ، أما السيد لي فقد شجع موقفي و لم يلغِ الشراكة بالتالي كان غضب والدي فقط لأني أفسدت الزفاف و هذا الأمر سيستغرق وقتاً لتنساه الصحافة ، الجميع كان يشجعني و يطلب مني عدم ترككِ تذهبين بعيداً عني لم أتوقع هذا حقاً
آه-لين : أرأيت لقد كان هذا تأثير العقد - يضحك -
يونقي : أني أنتِ من كان يرتديه و ليس أنا ، حبيبكِ محظوظ بالفطرة
آه-لين : ماذا عن جيمين ؟
يونقي : كان أكثر سعادة مني قال بأنه كان يعلم بأني سأتصرف جيداً في النهاية لذا لم يبذل جهداً كبيراً في المساعدة كان يقول بأن الحصول عليكِ لنفسه أسهل من محاولة تغيير أقدار مجموعة كبيرة من الناس ثم بدأ بالتفاخر بنفسه و أنكِ ستختارينه حتماً و أنه ألطف و أوسم و أكثر جاذبية و عن مهاراته في التعامل مع الفتيات و أنهن يفضلن نوعه من الرجال آآش أزعجني حقاً لذا أنا فقط تخلصت منه
آه-لين : تخلصت منه !
يونقي : دييه أرسلته إلى انتشون نحتاجه هناك ابتداءً بترتيبات حجوزات الفندق و انتهاءً بحاجتي له في أمرٍ مهم ، ستكون رحلة جميلة لثلاثتنا سنستمتع كثيراً
آه-لين : أُفَضِّل لو كنا بمفردنا
يونقي : لا عليكِ فور وصولنا سأتخلص منه
آه-لين : قصدت أنا و جيمين فقط
يونقي : أنتِ تحلمين بهذا - يربت على ظهرها - على ذكر الصحافة أظن بأن علينا الرحيل فلن يستغرقوا الكثير ليصلوا إليكي - تبتعد عنه فزعة فيضرب رأسها فكه السفلي و يعض لسانه - آآوتث
آه-لين : لمَ لـ..لمَ تجدني الصحافة ! - ينظر لها بطرف عينيه -
يونقي : ليعرفوا من تكونين و يجمعوا أخبار عنكِ ليتمكنوا من الكتابة عن قصة عشق مين يونقي الوريث الأول لمجموعة مين هولي للأزياء ، أحقاً لا تعرفين لماذا !
آه-لين *بإستياء* : ماذا قد يُكتب - تمسك رأسها بيديها - أنديه
يونقي *بتفاخر* : سيدة أعمال تقع بحب زبونها الوسيم الذي لا يُقاوم ، آني هذا يبدو كإعلان للحلويات - تنزل يديها و تنظر إليه -
آه-لين : جدي سيقتلني مين يونقي و أنت واقف هنا تتغزل بوسامتك
يونقي : لهذا اسرعي - يذهب ليحمل حقيبتها و يضعها في السيارة -
آه-لين : ماذا تفعل لن أعيش معك الآن علي السفر - يتوقف و ينظر إليها -
يونقي : القي نظرة لداخل السيارة - تنظر و تجد حقيبة أخرى ثم تعود لتنظر إليه - في طريقي إليكي صباحاً مررت بقبري والديكي و أخبرتهم بأني سأسافر أنا و حبيبتي سوياً إلى انتشون نكمل العزاء و من ثم سأتقدم بطلب الزواج منها رسمياً من الجد تشوي و لن نعود لهنا سوى بحفيد لهما - تبتسم -
آه-لين : و هل وافقا !
يونقي : بالطبع
آه-لين : كيف يوافقان بدون سؤالي يعلمان جيداً بأنك لا تناسب معاييري لا كزوج و لا كأب لأطفالي
يونقي : ياا ! أنت مُحبطة حقاً تعلمين بأني سأكون أباً جيداً
آه-لين : حسناً كإختبار سريع ، في حال رُزقنا بطفل ماذا ستسميه ؟
يونقي : هولي
آه-لين : و إن كانت طفلة !
يونقي : هولي
آه-لين : هولي !
يونقي : ماذا ! أحبه كثيراً
آه-لين : و إن اقتنينا جروٍ صغير ماذا ستسميه ؟
يونقي : أيضاً هولي
آه-لين : الأول سيحصل عليه لا مفر منه أليس كذلك !
يونقي : هولي أولاً ثم يأتي كل شيء آخر
آه-لين : مين يونقي هل تحبني أم تحب هولي ؟
يونقي : بالطبع هولي - يعيد التركيز في السؤال -
آه-لين : آآش - تسير بإتجاه السيارة - أنت تثير جنوني بهذا الاسم - تركبها فيذهب بدوره لجهته -
يونقي : و لكنه مجرد اسم - يضع يده على سقف السيارة و ينحني لينظر لها من النافذة - هل تعلمين ماذا قالا والداكِ أيضاً !
آه-لين : لنذهب يونقي
*يهمس* : اقترحا بأن نعجل بالحفيد قبل كل شيء - تنظر إليه لبرهة فيبتسم - أحبكِ
آه-لين *ضاحكة* : محتال - يركب السيارة و تبدأ رحلتهم لانتشون -

**انتهى**

◈ Don't Let Me Go ◈حيث تعيش القصص. اكتشف الآن