CH≈ Fifteen -٢

12.4K 522 609
                                    


"فقد يخبؤ لهيب الحب و يزول مع الأيام،
لكن العشق أعمق و أقوى
من أن يذبل بمرور الزمن."

.......


أصبعه تستمر بالتحرك بخفه على
شاشة هاتفه المضيئة بخفوت.

الغرفة من حوله متوشحه بالسواد..
لاشيء ظاهر مطلقاً.. هو نفسه لم يستطع
حتى رؤية قدمية المتكورة أسفل الغطاء. 

تحرك بؤبؤ عيناه ببطء يتأمل الصورة
التي تتوسط شاشته مع قلبه الذي كان ينبض
بوتيره هادئة.. أنفاسه تخرج منتظمة.. لا
إبتسامة عريضة تملأ وجهه ولا أفكار
جامحة بشأنه.. لا شيء به مربك البته.. ولكن
لماذا يستمر عقله بأرسال تلك الصور إليه؟

لماذا في كل مرة يحاول تجاهل
الأمر تتراقص تلك الصور أمام عيناه؟

صور عديدة وبمواقف شتى وجميعها
متشابهه..لكن لماذا يحدث هذا معه أن
لم يكن واقع في الحب؟

لماذا يفكر كثيراً أن لم يكن يهتم حقاً؟
لماذا يحدث له هذا مؤخراً؟

لماذا وضع نفسهُ في ذلك الموقف؟
لماذا أجبر إيرلا على مرافقتهم للتخييم؟
لماذا يستمر في الظهور أمامها دون أن
يكون هناك سبب يدفعه لذلك؟

"يـونغـي!" أرتفع صوت تايهيونغ
صارخاً من الأسفل ليغادر سريرهُ
بعجل وإستغراب.

"ماذا دهاك؟" سأل هوسوك والذي كان
يُشارك الآخر السكن وهو يخرج
من غرفته كذلك.

"يـونغـي، أين أنت؟" صاح تايهيونغ
متجاهلاً سؤاله في اللحظة التي ظهر
بها يونغي من أعلى الدرج.

"لمَ تصرُخ؟" أستفسر بحيره وهو
ينزل ناحيته ببطء،إلا أن تايهيونغ
كان أسرع منه عندما أمسكهُ من تلابيب
قميصه يشدهُ إليه بعينان قاتمة.

"هل تشعر جيداً وأنت تشاهد جيمين؟"
هسهس بحنق وهو يوشك على شده مجدداًً
عندما أندفع هوسوك محاولاً التفرقة
بينهما.

"هل جننت تاي؟" سألهُ بعدم إستحسان
لفعلته الإ أن المعني ضحك دون بهجةٌ وهو
يُشير ناحية يونغي "بالطبع سوف أجن
طالما وأن صديقك هذا يُحاول بكل الطُرق
المتاحة لهُ في كسر قلب جيمين!"

"لا تهذي" أسكتهُ يونغي بإنفعال
"من قال بأنني أفعل هذا؟ هل فقدت عقلك..
جيمين صديقي—"

"هل أنت مُعجب بها حتى؟" قاطعهُ هادراً
بعنف "هل فكرت يوماً بمستقبلكم معاً؟
هل رغبت بلمسها أو تقبيلها؟ هل تعرف حتى
ما تُحب؟ ما تكره؟ أو حتى ما لون عيناها مثلاً
أسفل الشمس!"

أجعلنيّ أُحبك🔓⬅MMLYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن