"لان الحياة لن تعتذر لك أبداً، تعلم أن تتجاوز."
.....
نظرت إيرلا ببطء إلى جيمين وهي تهمس بعينان متوسله "هل يمُكننا الأقتراب؟"
هز جيمين رأسه نافياً وهو يتقدم نحوها "يمُكننا فعل هذا في الصباح ولكن الأن الوقت متأخر ومن يعلم ماقد يحدث"
عبست إيرلا بعدم رضا، ليضيف جيمين بهدوء
"المكان فارغ، لن يرانا أحد أن حدث أرتفاع في أمواجه.. وكما تعلمين هو متقلب المزاج كثيراً، كشخص ما.."حدقت إيرلا به بطرف عينها اليُسرى والذي بادبها النظر لبرهه طويلة حتى أطلقت تذمر مسموع يتبعهُ بتنهيدة عالية وهي تُعقب "على أيه حال لماذا أنا هنا إن كان الوقت متأخر بالفعل؟"
همهم جيمين مُقترباً إلى حيث السور بشكل أكبر حتى أسند مرفقيه على سطحه البارد فيما ضرب الهواء وجههُ بقوة ليتحرك شعره بطريقة عشوائية على جبينه.
"أنا أتحدث، جيمين"
"وأنا أسمع، إيرلا" أجاب مفرجاً عن أنفاسهُ المحشورة في منتصف حلقه قبل أن يضيف "هذا هو المكان الخاص بي، أقضي مُعظم وقتي هُنا.. حيث أنتمي"
"تنتمي؟ ماذا تعني؟"
"أعني بأنهُ المكان الوحيد الذي أستطيع به الشعور بالراحة والتحرر من نفسي التي تخنقني" أستل نفساً عميقاً قبل أن يُميل بوجهه ناحيتها "أحضرتُكِ إلى هنا لأنني أريدكِ أن تشعري تماماً بما أشعر به، أريدكِ أن تتخلصي من كل جزء من أحداث ذلك اليوم، أريدكِ أن تصرخِ بكل قوتكِ حتى تخرجين ما يعيق طريق سعادتكِ إيرلا، أريدكِ أن تنسي صديقتكِ وخيانتها لكِ، أنسيها تماماً وكأنها لم تُخلق أبداً.."
أخد نفساً آخراً وهو يجول بنظرهُ في الأفق البعيدة قبل أن يواصل "أنا حقاً أريدكِ أن تبدأين حياة جديدة، حياة خالية من هذه الذكريات السيئة، حياة خالية من اي ماضٍ، من الآلآم التي سببها لكِ سواءٍ كان الحب أم صديقتكِ.. تخلصي من الدموع التي ذرفتها دون توقف لأجل من لا يستحقكِ فعلاً... وكذلك من يونغي"
همس أسم المدعو ببطء شديد وهو ينظر إليها لوهبه قصيرة قبل أن يشيح بعيناه بعيداً نحو الأفق المظلمة حتى لا يرى ملامحها، حتى لا يشهد بأم عينيه تلك اللمعه والتي دون شك قد أحتوت مقلتيها الفاتنة_
والتي بالفعل أخدت تبتلع غصه خنقت أعلى حلقها، فيما راحت عيناها تتحرك بعشوائية على جانب وجه جيمين والذي بدأ جدياً تماماً، بدأ كشخص مختلف عن بارك جيمين المستهتر، جيمين اللعوب.
أنت تقرأ
أجعلنيّ أُحبك🔓⬅MMLY
Fanfic↙أحببتهُ بطريقة غريبة مريرة وحلوة في ذات الوقت، أحببتهُ بطريقة لم يصفها شاعر أو حتى سطر من قصيدة، أحببتهُ بشغف يفقدني بهجة الحياة والأيام، بشغف يجعلني لست براغبة في أي شيء، بشغف يمحو ملوحه دموع الليل بنظرة واحدةٍ منهُ في الصباح، بشغف ماعدتُ من بعدهِ...