"الذكريات تُرهّل شُغاف القلب"
.....
صبيحة اليوم التالي قررت إيرلا الذهاب
بمفردها إلى المدرسة كونها لا ترغب مطلقاً برؤية
تايهيونغ والذي على الرغم من تأكدها بأن جيمين
قد حاول طرده خارج المنزل، شتمه، وضربه
إلا أن الأخير لم يتأثر البته هو حتى كان يُدندن بأغنية ما في المطبخ، أحياناً لا تفهم كيف
لشاب وسيم مثله أن يكون بهذا القدر من الغباء
واللامُباله.. أو ربما كان ذلك وراثياً.تنفست بضجر وهي تحشر يدها في جيب
معطفها الطويل لإخراج هاتفها للعبث به حتى
تصل إلى المدرسة.. أو ربما لسماع بعضٍ مِن
البؤس الذي أعتادت على الأستماع إليه مؤخراً.فيما من جهة أخرى كان جيمين يتأفأف بقوة
وهو يدور حول نفسه دون أن يعير تايهيونغ أي
أهتمام.حيث أنهُ كان قد وصل إلى المدرسة فقط قبل
عدة دقائق بعد أن خرج مسرعاً من المنزل فور معرفته أن إيرلا غادرت بالفعل، ولكن ما أن وطأت قدميهُما أسوار المدرسة حتى كان يُسحب قسراً
مِن قِبل تايهيونغ بقوة حتى أصبحا بعيدان عنها بمسافة كبيرة.توقف جيمين عن الدوران حول نفسه وهو
يغلق هاتفه بملل صارخاً "اللعنة تاي، لماذا تفعل
هذا دوماً؟"قفز المعني وهو يبتسم بعرضة مغمغاً "بربك جيميني لقد مر وقت طويل منذ أن غادرنا
المدرسة بهذه الطريقة!""غادرنا؟" هتف ساخراً بغيظ "أنت تقصد
بأننا هربنا" أشار ملوحاً بأصبعه في وجهه."آوه فهمت هربنا ماذا في ذلك؟" لعب بحاجبيه
وهو يقترب نحو جيمين ليلف إحدى ذراعيه
حول عنقه ليضيف هامساً "أليس هذا أفضل
من البقاء؟"نفى جيمين وهو يوكزه بمرفقه "ليس كذلك"
"لماذا؟ لطالما كنا نهرب هكذا، ما الذي
تغير الأن؟" تذمر تايهيونغ بصراخ وهو يتلوى
بجسده أمام من أفرج عن زفير عالٍ وهو يبعدهُ
عنه بدفعه من صدره "فقط إلى أين تريد
الذهاب؟"هذا هو فتايّ" نبس تايهيونغ بمرح قبل أن
يفرك أرنبة انفه بإبتسامة غبية "لا أعلم، لم
أفكر بشيء محدد.. فقط هربنا""يا إلهي إلهمني الصبر" هسهس جيمين بحنق
وهو ينظر صوبه بطرف عينه "لا أعلم إلى أين
قد تصل بهذا الغباء""ياه، بربك لماذا تبدو منزعجاً بمغادرتك؟"
سأل بعدم فهم وهو يرفع يديه عالياً في الهواء
"لقد أعتدنا على فعل ذلك مرة كُل شهر!""لستُ كذلك!" نفى جيمين بنظره مقتضبة.
"بحقك! وجهك يوشك على الأنفجار" ضيق
تايهيونغ عيناه ساخراً.
أنت تقرأ
أجعلنيّ أُحبك🔓⬅MMLY
Fanfiction↙أحببتهُ بطريقة غريبة مريرة وحلوة في ذات الوقت، أحببتهُ بطريقة لم يصفها شاعر أو حتى سطر من قصيدة، أحببتهُ بشغف يفقدني بهجة الحياة والأيام، بشغف يجعلني لست براغبة في أي شيء، بشغف يمحو ملوحه دموع الليل بنظرة واحدةٍ منهُ في الصباح، بشغف ماعدتُ من بعدهِ...