"كان بإستطاعتك أن تنقذنا مِن هُذا البُعد
الذّي غَرقنا بِه سويًا، لكنكَ ذهبت.".......
"ما الذي تحدثتِ به مع نايون؟" سأل جيمين
بعد وقت من الصمت وهو يسير إلى جانب
إيرلا والتي على الرغم مِن وضوح إنتشار الألم
والخيبة على ملامح وجهها البهَيّ إلا أنها لم
تُلبي نداء قلبهُ المُلتاع ولم تشاركهُ كتِفه
للبُكاء.هُما حتى لم يذهبا إلى أي مكان وبطلب مِنها
كانا عائدان نحو البيت سيراً على الأقدام، إذ أن
مزاجها بدا حاداً جداً وجيمين لم يشاء أن
يُطيل بالأمر أكثر."هُراء.. الأمل وما شابه" ردت بإقتضاب مع شدها
على قبضة يدها "وبالطبع عن غَرامها ليونغي"
واصلت ساخرة وجيمين فقط همهم بِهدوء."كُنت تعلم؟" توقفت تسألهُ وهيَ تنظر إليه
بحيرة أو كما تهيأ لهُ فهيَ تبدو كَمن يتهمهُ
بالمعرفة الصامتة.وجيمين فعل المثل مع هزهِ رأسه قائلاً "لطالما
كان حُبها واضح ليونغي، مع ذلك هو لم يفهم
أو ربما فعل ولكن لم يرغب أن يظهر أي
ردة فعل""منذُ متى؟" بفضول أردفت "أعني حُبها—"
"منذُ وقت طويل.. حتى قبل مجيئكِ" قاطعها
جيمين وهو يحشر يديه في جيبِيّ بنطاله قبل
أن يواصل السير مما أضطرها للحاق به سريعاً
حتى توازيه، لا تُريد أن تفقد طرف خيط هذا
الحوار فهي بحاجة لسماع الكثير."تعلمين.. في بادئ الأمر أنا كنت مذهولاً حقاً
عندما أتيتِ دون عناء وأقمتِ صداقة مع نايون،
لقد كانت الوحيدة التي أخترتها وقبلتِ بقاءها
قُربكِ" أشار جيمين بقوله مع إبتسامة صغيرة
على شفتيه."ما المذهل في ذلك؟ لقد.. بدت لطيفاً" ردت
بتوتر طفيف وهي تُشيح بنظرها جانباً..لتتسع إبتسامة الآخر وهو يُفسر سبب ذهوله
بقوله "أنتما الإثنان بدوتما أصدقاء حقاً والمذهل بالنسبة ليّ كان أن كلاكُما أحببتُما يونغي"
توقف لبرهه مُصدراً ضحكة خافته وهو يُمرر
بصره في الأرجاء الصامته قبل أن يضيف
"وها أنا كُنت أسخر من حظه!"وإيرلا فضلت إلتزام الصمت ومواصلة سيرها
على هذا الحال حتى تصل إلى المنزل ولكن
فضولها حول معرفة جيمين بحبها ليونغي
جعلها تتوقف مجدداً مع تنهيدة كبيرة قبل أن
تسأل "هل كان واضح أيضاً؟.. إعجابي به!""إن كنتِ تعنين نظراتكِ الحالمه في كُل مكان
تلتقين به عن طريق الصدفة فأجل كان واضح
جداً" همس جيمين بخفوت وهو ينظر إليها
بطرف عينه حينما أخدت تعُض على شفاهها
بقوة قبل أن تتساءل بإحباط "إذن كيف أمكنهُ
عدم رؤية ذلك؟"
أنت تقرأ
أجعلنيّ أُحبك🔓⬅MMLY
Fanfiction↙أحببتهُ بطريقة غريبة مريرة وحلوة في ذات الوقت، أحببتهُ بطريقة لم يصفها شاعر أو حتى سطر من قصيدة، أحببتهُ بشغف يفقدني بهجة الحياة والأيام، بشغف يجعلني لست براغبة في أي شيء، بشغف يمحو ملوحه دموع الليل بنظرة واحدةٍ منهُ في الصباح، بشغف ماعدتُ من بعدهِ...