الفصل السابع

655 45 12
                                    

استيقظ متأخرا قرابة الساعة الحادية عشر وهو يشعر بالصداع، استحم سريعا وارتدى ملابسه التي كانت عبارة عن قميص ابيض مرقش بالأخضر وبنطال جينز أسود وحذاء أسود، أخذ نظارته وهاتفه ومفاتيحه ونزل ليتناول فطوره.

وجد أخوه الأكبر آدم لم ينته من فطوره بعد، الواضح أن أخيه استيقظ متأخرا مثله، استطرد متثائبا :

- صباح الخير آدم.

أردف الأخير بنبرة ناعسة :

- صباح الخير برادلي، أبي يريد محادثتك. 

أول ما خطر على باله أمر ذاك اللعين الذي أوسعوه ضربا بالأمس، أردف متسائلا :

- هل تعلم أين هو إذا؟

أخذ آدم بمضغ لقمة من رقائق الذرة والحليب وسرعان ما بلعها وأشار للخارج مجيبا :

- إنه في غرفة المكتبة.

تناول قهوته وافطاره مسرعا واتجه لغرفة المكتبة، دخل وألقى التحية على والده بينما والده كان يتفقد الجريدة وما بها من أخبار.

نادى والده على الخادمة التي كانت تنفض الغبار عن الكتب في المكتبة وكانت تدعى تيريزا :

- تيريزا غادري وأغلقي الباب خلفك رجاءا أريد أن أبقى أنا وبرادلي بمفردنا.

أومئت تيريزا وأردفت :

- حاضر سيد سيمبسون.

ثم غادرت بهدوء وأغلقت الباب.

وضع السيد هنري الجريدة جانبا وعدل جلسته مقابلا لبراد يوجه نظره إليه فقال :

- إذا بني... هللا تخبرني بما الذي فعلته بالأمس في الحفلة؟

أشاح براد بوجهه بعيدا بغضب وهو يفرك معصمه دلالة على انزعاجه ثم أجاب بضيق :

- أوسعت احد الموظفين الخاصين بالضيافة ضربا.

رفع السيد هنري حاجبا وهو ينظر بحدة لابنه الصريح جدا، الذي يكاد يكون وقحا، أردف بحدة :

- وهل هذا فعل صحيح برادلي؟

انزل براد نظره لأسفل ورد بانزعاج :

- آمل هذا!

لاحظ السيد هنري ثقة ابنه بصحة فعله فأردف بحدة وبنبرة ارتفعت قليلا :

- اسمعني جيدا، اذا لم يكن هناك سبب لضرب ذاك الموظف لا تعلم ما قد أفعله بك! 

راح يبرر براد موقفه ببعض العصبية وشعر أن صداعه عاد مجددا وكان قد ذهب قليلا بفعل القهوة :

- لقد كان يحدق بروكسان، نظرات قذرة حقيرة كمن يود اغتصابها ولم أتمالك نفسي حسنا!

قلبٌ جامح | Wild Heart || B.W.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن