في الأسبوع الذي مضى خرج براد مع روكسان مرتان عدا المرة التي خرجا فيها لريف لندن، الثلاث مرات انتهت بشكل جيد، لكن لم تكن بتلك الجودة بالنسبة لروكسان!
كان الموعدان هادئين نوعا ما، الكثير من الصمت، ولكن مع كل مرة كان برادلي يبتسم، يضحك، ينظر لها، كان يدمر جزءا منها، لا تستطيع تصديقه بشكل تام، تشعر بأنه يشفق عليها بطريقة ما، ولكنه يسيطر عليها بطريقة سحرية تجعلها لا ترفض له طلبا!
تريد الابتعاد عنه بشدة، فكلما اقترب أكثر كان يؤلمها أكثر، صحيح أنها تريد الدفء ولكنه يحرقها ويؤذيها أكثر، هي تفضل أن تتجمد على البقاء بقربه!
كانت تحاول الرفض كلما سألها للخروج ولكنه كان ملحاحا، ومع أقل حركة يقوم بها كان يعيدها لذكرى قررت دفنها في رأسها، تمنت لو أنها فقدت الذاكرة معه، على الأقل كان ليمضي كل منهما في حياته ولن تضطر هي لشفقة أي أحد، خاصة شفقته هو!
بعد يومين من معركتها مع تريستان قدم لمنزلها واعتذر وكان برفقة براد، وحسبما ظنت فقد أرغمه براد على ذلك، فهذه مدة سريعة جدا ليشعر تريستان بالذنب على ما فعله! ولكنهما تصالحا في النهاية وهذا جيد نوعا ما!
كانت في غرفتها تتجول وقد دقت الساعة العاشرة، تشعر برغبة شديدة في البكاء ولكنها لا تريد، جربت عزف بعض النوتات على البيانو ولم تستطع، أخرجت جيتارها من فوق الخزانة وقد كادت أن تسقطه ولكنها انقذته في اللحظة الأخيرة، جربت عزف الجيتار ولم تستطع المتابعة كذلك!
تدور بغرفتها متوترة ولديها رغبة البكاء لكنها لا تريد البكاء، خطرت على بالها فكرة حمقاء للغاية ولكنها لم تعد تآبه لأحد، ثم أنها الآن ليست على علاقة بأي فتى وهذا في صالحها هذه المرة!
فتحت خزانة ملابسها وأخرجت فستانا كحليا لامعا قصيرا لنصف فخذها مكشوف الظهر والنحر مع معطف جلدي أسود، ارتدهما سريعا وأخرجت حذاءا أسودا رياضي وحقيبة صغيرة سوداء وضعت فيها مفاتيح سيارتها وهاتفها، سرحت شعرها القصير وتركته كما هو، وضعت بعض المكياج وأرتدت قلادة وسوار النجوم الذي اشترته برفقة براد فمنذ ذاك اليوم لم تعد ترتديه بالرغم من أن براد بقي يرتديه دائما مع القلادة أهدته إياها في عيد ميلاده الثامن عشر.
ولكنها لم تستطع ارتداء السوار بعدما حدث ذاك اليوم، الآن قررت أن تتشجع، ستفعل كل شيء قد يؤذيها وتخاطر!
نزلت من على السلالم وهي تحمل حقيبتها على كتفها وخائفة من أن يراها أحد في طريقها للخروج، خرجت بهدوء وأقفلت الباب خلفها بهدوء، أخر ما تريده أن يمسك بها أي أحد وهي خارجة، تريد الذهاب وفقط الذهاب!
ركبت سيارتها وأخرجت مفاتيحها من الحقيبة وشغلت السيارة وانطلقت بها.
في هذه اللحظة كان براد لتوه قد توقف أمام منزله وقد كان في منزل جايمس والأخير يحادثه عن التطورات بينه وبين هانا وأنهما أصبحا يتواعدان فعليا!
أنت تقرأ
قلبٌ جامح | Wild Heart || B.W.S
FanficHighest rank in #العاطفية : #169 Highest rank in #قصصالهواة : #117 Highest rank in #romance : #256 Highest rank in #Fanfiction : #461 أنتْ كلُّ شيءٍ بالنسبةِ لي... الهواءُ الذي اتنفسه... القلبُ الذي أعيشُ به... العقلُ الذي أفكرُ به... الجسدُ الذي أع...