قلبٌ جامح | Wild Heart || B.W.S

الفصل العاشر

عينا روكسي كانتا تراقبان براد والذي هو كان يراقبها كذلك.

وبلحظة واحدة قدمت سيارة مسرعة من نفس الشارع الذي يقطعه براد لترتطم بجسد براد بقوة وتلقيه بعيدا عنها وتتابع طريقها وكأن شيئا لم يكن!

كل ما حدث لم يستهلك دقيقة حتى، صوت زعيق العجلات على الإسفلت بعدها صوت ارتطام واختفت كل الأصوات بسرعة.

أصوات صراخ مولي وصوفي وميراندا تعالت فجأة وروكسي لم تستوعب ما حدث بعد فصاحت بهن :

- لا تتحركن من هنا أبدا ولا تغادرن السيارة! صوفي اتصلي بالإسعاف فورا! 

أخرجت صوفي هاتفها وهي ترتجف ودموعها بدأت تخط طريقها على وجنتيها، خرجت روكسان وهي تحاول أن تتماسك بعدما رأت ما حدث. 

ما إن رأت جسده الملقى راحت تركض نحوه وجثت على ركبتيها بجانبه، أخذت تتحسس وجنته المغطاة بالدماء بأناملها المرتعشة وهي تهزه ببطئ وهمست ودموعها تجمعت في مقلتيها :

- براد، برادلي أرجوك أجبني، براد قل أي شيء أي شيء أرجوك. 

أمسكت بيده وأخذت تتحسس نبضه وإذا بنبضه موجود، دموعها انهمرت سعادة وحزنا في آن، تحدثت مجددا بنبرة مرتعشة وهي تمسك بيده وتحضن ذراعه :

- براد أرجوك أجبني، أي حركة تدل على أنك تسمعني، ألم تعدني أنك لن تتركني، هيا أصمد فقط وبعدها ستأتي الإسعاف أرجوك. 

عيناها مرت على قميصه الأبيض الذي أصبح دمويا، ولأول مرة تلحظ وجود دماء تحت رأسه، رأسه ينزف دما، جباهه تنزف، خافت أن تحركه ويكون هناك عظم مكسور، فقط بقيت بجانبه تأن بصمت ودموعها تبلل وجنتيها.

مضت دقائق لتسمع صوت سيارة الاسعاف قادمة، شعرت بأحد رجال الإسعاف يبعدها عنه وبدأ رجلان آخران بإسعافه ومن ثم وضعوه على النقالة ليدخلوه سيارة الاسعاف وهي تنظر ودموعها لم تتوقف، وقبل أن يغلق الرجل الباب صاحت به :

- أي مستشفى؟

فأجابها قبل أن يغلق الباب :

- المستشفى البريطاني الوطني. 

توجهت نحو سيارة براد وركبت مكانه، بدأت بالقيادة ودموعها لا تزال تنهمر بصمت، تسمع صوت مولي تبكي وتشهق وكل من صوفي وميراندا يحاولان تهدئتها وكانتا تبكيان أيضا ولكن ليس بحدة بكاء مولي.

بعد قيادة لمدة عشر دقائق أوقفت السيارة في المواقف الخاصة بالمستشفى وترجلن من السيارة أربعتهن، ركضت روكسي نحو قسم الطوارئ لتصادف نفس الرجل الذي سألته سابقا فتلقي عليه بسؤال وهي قلقة :

- أين هو؟ ماذا ستفعلون الآن؟

ربت الرجل على كتف روكسي وتحدث بهدوء :