الفصل الرابع والعشرون

435 30 10
                                    

استيقظت روكسان الساعة التاسعة صباحا، كانت كريستينا كعادتها ترتب غرفتها، بقيت روكسان تتابعها بعينيها بصمت، كل ما تتذكره البارحة أنها غفت بالسيارة والآن وجدت نفسها هنا بطريقة ما!

جلست فانتبهت لها كريستينا فتحدثت بقلق واقتربت منها :

- آنستي أرجوك استلقي مجددا يجب أن ترتاحي... 

حدجتها روكسان بنظرة حادة فالتزمت كريستينا الصمت وابتعدت لفورها، أخذت روكسان تدلك صدغيها ثم سألت بنبرة باردة قاسية :

- من الذي أحضرني إلى هنا؟

تحدثت كريستينا واللطف ظاهر في نبرتها :

- العائلة وعائلة السيد سيمبسون كانوا قلقين عليك و...

قاطعتها روكسان بخشونة :

- اختصري كريستين، ليس لدي اليوم بطوله!

ابتلعت كريستينا ريقها ببطء ثم أردفت بسرعة :

- السيد برادلي هو من وجدك البارحة وأحضرك إلى هنا آنستي. 

حدقت بها روكسان قليلا وهي تبحث عن أي علامة لكذب كريستينا ولكن لا شيء فأطلقت ضحكة مدوية ارتعدت كريستينا لسماعها، توقفت روكسان فجأة ثم زجرت كريستينا بحدة :

- غادري غرفتي وأغلقي الباب، لا أريد رؤية وجه مخلوق اليوم، ولا حتى أخي حسنا؟ وإذا استطعت إيجاد وقت فراغ اذهبي للسوق وابتاعي لي صبغة شعر ذات لون غامق مفهوم؟

أومأت كريستينا بسرعة وحملت أغراض التنظيف وغادرت الغرفة وأغلقت الباب بهدوء، قامت روكسان وأقفلت الباب ثم توجهت نحو باب الشرفة وأغلقتها ثم أغلقت الستائر، خلعت ملابسها بعشوائية ودخلت الحمام واستحمت بسرعة.

خرجت وارتدت قميص نوم قصير بنفسجيا من الساتان إلى نصف الفخذ ودفنت نفسها بين الأغطية والملاءات لتنام مجددا.

--------------------------------------------

استيقظ براد وهو متعب قرابة الساعة الثانية ظهرا، فتح نافذته فسقط نظره على شرفة روكسان، الشرفة مغلقة والستائر كذلك، يبدو أن هناك مرحلة عزلة أخرى بدأت!

توجه نحو الدور السفلي ليتناول شيئا في المطبخ فسمع الخادمتين تريزا وكريستينا التي أتت بزيارة مفاجأة يتهامسان فأنصت جيدا خلال تناوله طبقا من رقائق الذرة مع الحليب، فقالت كريستينا والذعر يملأ صوتها :

- اقسم لك لقد صاحت بي وأخافتني! عندما ذكرت أن السيد برادلي هو من أحضرها حدقت بي ثم أخذت تضحك بصوت عال بعدها طردتني من الغرفة ومنعت أي أحد من الدخول، حتى اخيها أقرب الناس إليها!

عندما سمع ما قالته كريستينا اقشعر بدنه، ما اللعنة التي حلت على روكسان؟!

لم يتابع انصاته فما سمعه كان كافيا ووافيا، أكمل مافي طبقه سريعا وصعد مسرعا عائدا نحو غرفته، غير ملابسه ونزل متوجها للخارج حينها سمع صوتا مألوفا قادما من غرفة استقبال الضيوف فطرق الباب ودخل.

قلبٌ جامح | Wild Heart || B.W.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن