بعد معاناه كبيره..قررت السيده كيم ترك المنزل بعد أن أرهقتها المشاكل مع زوجها اللامبالي..
-هيتشول:ماما..لماذا أخرجتي حقائب السفر؟؟ لقد قلتي لنا بأننا لا نستعملها إلا إذا ذهبنا الى مكان بعيد جداً..هل سوف نسافر؟؟
-الأم:حبيبي إسمع..أُركض و أحضر أختك هيونا إلى هنا..
-هيتشول:حاااضر ماما..
ركض هيتشول و فتح باب غرفة هيونا...
-هيتشول:هيوني اللطيفه..ماما تناديكِ..هيا هيا..انها تريدك..
-هيونا:نعم..ماما...
بخطوات لطيفه ركض الطفلين عائدين الى عند والدتهم..
إبتسما الى والدتهما..
-هيونا: ماما..وجهك..هل انتِ متعبه؟؟هل أغضبك بابا الشرير؟
-الأم:لا لا..حبيبتي..لدي عمل..و أريد أن اصطحبكما معي..
..
بالتأكيد كان من الصعب عليها أن تجعل طفليها يكرها والدهُما الفاشل..مهما كانت الأسباب..
ذهبت والدتهما و وضعت بسرعه جميع ملابسهما في الحقائب..
-الأم:هيتشول..أمسك بيد هيونا و أخرجا قبلي..أنا سألحق بكما..
خرج هيتشول ممسكاً بيد أخته الى خارج المنزل..إرتدى حذائيه..و ألبس أخته الصغيره حذائِها و بقي ينتظر والدته التي كانت ترتب الحقائب..بينما هما ينتظرا والدتهم..أتى رجل بالسياره و أوقفها أمام منزل هيتشول و عائلته..أخرج رأسه..و نظر لهما..كان وجهه غريباً عليهما..لذا وقفت هيونا خلف أخيها ممسكةً لقميص أخيها..و نظرت للرجل بنصف وجهها فقط
لم يمر وقت طويل إلى أن خرجت الأم و بيديها جميع الحقائب..و إبتسمت للرجل..نزل الرجل و وضع الحقائب داخل السياره..ركبا الطفلين و والدتهم السياره..و بدأ الرجل بقيادة السياره متوجهً نحو محطة القطارات..عندما وصلوا اليها..نزلت السيده كيم و نزل خلفها طفليها..
-الأم:هيتشول..امسك بيد اختك جيداً!! سوف احمل الحقائب أنا و السيد يانغ..
..ضوضاء عاليه..تزاحم كبير..كان هيتشول منزعجاً للغايه و لكنه كان يركز اهتمامه على اخته التي مازالت طفله صغيره..بينما امه ذاهبه نحو القطار لتضع حقائبها..بسبب العجله و عدم التنظيم..لم تغلق احدى حقائبها لذا و هي تمشي اسقطت دمية هيونا من الحقيبه...انتبه هيتشول لذلك و صرخ منادياً لوالدته لعلها تنتبه و لكن بسبب الإزعاج لم تستطع ان تسمعه...
-هيتشول:هيونا..سوف أذهب لإحضار دميتك حتى لا يأخذها أحد عليك..إبقي هنا..اتفقنا؟؟
....لم يفكر و لو للحظه بأنه سوف يندم على فعلته طوال عمره..
ركض هيتشول و التقط الدميه..بمجرد ان التفت...صافرات القطار بدأت تطلق الصوت..دخان أسود اندفع عالياً في السماء..ركض الجميع الى داخل القطار..كان هيتشول يريد العوده نحو أخته و لكن طريقه كان معاكساً للحشد الهائل من المسافرين الذين سوف يصعدوا للقطار ذاهبين لوجهاتهم..كان من الصعب على طفلٍ صغير مثل هيتشول الخروج بينهم بسهوله..حاول و حاول الى ان خرج من بين الناس و ركض نحو موقع بقاء أخته..و لكن...
أين هي هيونا؟؟ تبددت الابتسامه التي كانت على وجه الطفل المسكين عندما لم يجد أخته..ركض و بدأ يناديها بصوته العالي(هيونا!!!!!هيونا!!!)عندما اتت والدته
-الأم:هيا هيا..صحيح أين هي اختك؟؟
-هيتشول:أمي أنا حقاً اسف و لكن..لقد أضعتها
-الأم:أيها الغبي!!!!
رفعت الأم يدها عالياً و صفعت بها خد الطفل المسكين..نظر اليها بعينين ممتلئتين بالدموع..لم يفكر بالصفعه بل فكر..أين هي هيونا؟؟؟
..الطفله هيونا في حين غياب أخيها و ركض المسافرين نحو القطار..شاهدت إمرأه ترتدي الزي نفسه الذي ترتديه والدتها..إعتقدت بأنها والدتها و ركضت خلفها الى داخل القطار..
تلك الطفله المسكينه..دخلت القطار لم تجد أي أحد..أين أمي؟؟أين اخي؟؟أنا أريد..أمي...
بينما والدتها و هيتشول بقيوا يبحثا عنها إلى أن غادر القطار..لم يفكروا انها قد صعدت إليه...أبداً...
أنت تقرأ
أين أنتِ الأن؟
Romanceفي السابع و العشرين من شهر مارس عام 1990... التاريخ الذي لم يغادر بال هيتشول لمدة 27 عاماً.. لقد افتقدتها...شقيقتي الصغرى... في مترو أنفاق العاصمه سيؤل في تمام الساعه 3:30p.m كان أخر مكان رأى فيه شقيقته..قبل أن يشاء القدر أن يفصلهما عن بعضهما...من...