Part 15

83 4 0
                                    

..
#أين_أنتِ_الأن
بارت 15
بعد أن دخلت هيونا المنزل..طلبت منها والدة هيتشول الجلوس على الأريكه في حين أنها سوف تعد لها الشاي...
بينما والدة هيتشول تعد الشاي..دخل هيتشول الى غرفة الضيوف و نظر الى هيونا
-هيتشول:هل أتيتِ للتلاعب بدماغ أمي و خداعها؟؟
-هيونا:هيتشول...
-هيتشول:ماذا؟؟
-هيونا:أنا..لا عليك..إنسى..
-هيتشول:ماذا كنتِ سوف تقولين؟؟
-هيونا:حسناً..هل تتذكر اليوم الذي شددت به شعرك و ركضت..
-هيتشول:نعم أتذكره..لو أمسكت بك لكنتِ الأن في عداد الأموات لولا أنكِ إنزلقتي لكنت قد ضربتك بشده..و أيضا..
قاطعته هيونا...
-هيونا:إسمع..هب تعرف ما سبب قيامي بذاك الفعل؟؟
-هيتشول:بالتأكيد أعرف!!
-هيونا:ما هو؟؟
-هيتشول:لأنك مجنونه
-هيونا:أنت حقاً مزعج..المهم إستمع إلي جيداً..بعد أن شددت شعرك..كنت قد إحتفظت بالفعل بعدة خصل منه..
قاطعها هيتشول...
-هيتشول:الى هذه الدرجه تكرهيني؟ هل قمتي بسحري؟؟
-هيونا:أخرس!!! و ركز على الموضوع!!!
-هيتشول:يااا!!! لا تصرخي علي!!!
-والدة هيتشول:أيها الشقي!!! لا تصرخ على فتاه!!!
-هيتشول:أمي هيا من بدأت!!! إنها مجنونه تدعي بأنها أختي
-والدة هيتشول:ماذا!!!
نظرت والدة هيتشول الى هيونا و إقتربت منها...وضعت كلتا كفيها على خدي هيونا...كانت تتأمل تفاصيل وجهها..و لكن..٢٧ عاماً كانت كافيه بأن تخفي ملامح الطفله هيونا التي فقدتها والدتها منذ زمنٍ بعيد..مع هذا..كانت اللمحه التي تمتلكها من هيتشول هي أكثر ما يجعل الغير يفكر بوجود صلة قرابة..كانت هيونا تريد أن تناديها(أمي..)لولا أنها خائفه من هيتشول لقالتها لها...
-والدة هيتشول:حبيبتي..ما الشيء الذي جعلك تعتقدين بأننا عائله؟؟
-هيونا:لق..لقد قمت بفحص نووي..لقد أخذت عينات من شعر هيتشول...و كانت النتيجه أن صلة القرابه بيني و بينه هي الأخوه...
-هيتشول:أنتِ كاذبه!! أعطيني الدليل لأصدقك!!!
أخرجت هيونا الورقه و مدتها نحوهما...نظر لها هيتشول و والدته بإرتباك و فتحا الورقه...مرت دقيقه...دقيقتين...و هما ينظران للورقه ثم ينظران ل هيونا..التي كانت تنتظرهم لينتهوا...
-والدة هيتشول:هل يعني..بأنك إبنتي؟؟!!!
-هيونا:نعم..أم..أمي..
صرخت الأم و توجهت نحو هيونا و بدأت تقبلها بقوه و تعانقها و هي تبكي...و كأنها قامت بِكَبت جميع دموعها طوال السنين الماضيه...كانت تبكي و هي تعانق إبنتها بقوه!!! و تنظر الى وجه هيونا ثم تعود و تعانقها...كانت هيونا تبكي مع والدتها التي كانت تحتاج إليها طوال السنوات الماضيه التي مرت بها...
بينما هيتشول كان ينظر للورقه و هو تحت تأثير الصدمه..
(هل كانت أختي حقاً معي طوال الوقت و لم أكن أدرك ذلك!!..هيوني..هيوني..كانت بجواري و كنت أنا من يركلها بعيداً و يجرحها بشتى أنواع الكلمات القاسيه..و لم أكتفي بهذا بل و شددت شعرها عدة مرات..و هددتها بالضرب المبرح كثيراً..لقد...كنت أهين و أضرب هيوني طوال الوقت؟؟!!) وَجَهَ هيتشول نظره الى هيونا التي لم تفلتها والدتها من حضنها و ما زالت ممسكةً بها...كان هيتشول يشعر بالشفقه على نفسه..كم كان غبياً و قاسياً..إقترب هيتشول من أخته التي ما زالت والدته تعانقها
-هيتشول:هيوني؟؟
تلك الكلمه..أنا أعرفها جيداً..لقد كان هيتشول يناديني بها دائماً...
-هيونا:نعم..
بدأ وجه هيتشول بالإحمرار..هل حقاً هيونا عادت بعد هذه السنين؟؟
بعد أن إبتعدت أمها قليلاً عنها و أخذت المناديل لمسح دموعها...نظرت هيونا نحو هيتشول التي إعتقدت بأنه سوف يصرخ عليها كالمعتاد...و هنا كانت الصدمه...عندما اقترب و عانقها..لم يكن عناقاً عادياً..عانقها بقوه..و بدأ بالبكاء بصوتٍ عاليٍ..كان يبكي و هو يرتجف..كان يشهق بصوتٍ مؤلمٍ للقلب..يدل عن مدى إشتياقه لأخته و ندمه على أفعاله معها...كان يعانقها بقوه و يقول لها(هيوني..هل كان هنالك احداً يتنمر عليك طوال غيابي..هل كنتِ تستطيعي أن تصعدي للأرجوحه و تلعبي بها لوحدك؟؟ هل كان الأطفال يأخذوا قطع الحلوى منك و لم تستطيعي أن تأخذيها منهم؟؟هل كنت تنامين لوحدك في الظلام و تبكين؟؟هل...)
قاطعته هيونا...
-هيونا:أخي..يكفي ذلك أنت تقطع قلبي أكثر...أنت لم تكن مخطئاً...لم يكن ذنبك طوال الوقت..لا تقلق لقد عشت جيداً بالرغم من إفتقادي لكما...
مع ان الحقيقه أنها عاشت حياه قاسيه جداً و طفوله سوداء في الميتم الى أنها إستطاعت أن تصنع نفسها و تتحمل و تنطلق في هذا العالم كنجمه مشهوره...
......بعد عدة ساعات .....
-هيتشول:هيوني...هيوني...أنظري ماذا لدي؟؟
-هيونا:ماذا لديك؟؟ هيا أرني..
-هيتشول:الشوكلاته المفضله لديك..إفتحي فمك ااااااا
-هيونا:أنا كبيره بالفعل..أعطيني إياها...
-هيتشول:لا لا..هيوني سوف تتسخ ثيابها إذا أعطيتها الشوكولاته...هيا إفتحي فمك...
إبتسمت هيونا و فتحت فمها...و وضع هيتشول الشوكلاته في فمها و ضحك..كانت هيونا سعيده جداً جداً..بعد أن بدأت تجرب أجواء العيش بين أسره..الأجواء التي حرمت منها ل سنواتٍ طويله...
يتبع..

أين أنتِ الأن؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن