سئمت الحياة

Part9

طول الطريق والناس تنظر لي بتعجب وهم يتهامسون..... كيف لفتاة بهذا العمر ان تسافر وحدها ، في الحقيقة لم اهتم لهم فأنا لاأريد مشاكل اريد فقط ان اصل بسلام .........

سمعت صوت رجل الامن يقول :هيا لقد وصلنا استيقضي يافتاة .
فتحت عيناي مذعورة على صوته
قلت (بتلعثم) :انا اسفة ياسيد
حملت حقيبتي وخرجت من القطار ، القيت نظرة حولي عرفت انني في احدى المحطات التي اقصدها ، ويبدو ان الشمس تغيب وسوف يحل الظلام.
ركضت بسرعة نحو سيارة اجرة وركبت فيها .
كان السائق طول الطريق ينظر الى حقيبتي الصغيرة التي احملها . فيها بعض المال والطعام الذي اعطتني اياه السيدة ناسا كنت خائفة جدا .
وفجأة سئلني السائق :مااسمك يافتاة
يبدو انه باكستاني من شكله
اجبته:اسفة لااستطيع التكلم بالهندية
انا اعرف لكن لم ارد اخباره، فقد لحقت بمدرسة اللغات عندما كنت اسكن مع العمة ماري

بعدها وصلت الى الميتم كنت متحمسة كثيرا وفي داخلي شعور لااستطيع وصفه .
قلت للسائق ان يتوقف لكن هذا المحتال فعل ماكنت خائفة منه.
مددت يدي لأعطيه المال ولكنه سحبني بقوة حتى اخذ مني حقيبتي وخرج راكضا وتركني
بعدها خرجت اصرخ واركض وراءه حتى الحق به لكن فات الاوان هرب بعيدا واخذ كل مااملك من مال ،عدت الى السيارة واخذت حقيبة ملابسي واكملت طريقي نحو الميتم وانا ابكي.

وصلت هناك ودخلت الحديقة الكبيرة المملوؤة بالاطفال الصغار منهم من يلعب بالاعابه ومنهم من يركض ويلعب بطائرته حقا احببتهم ، وفجأءة نزلت الدموع من عيني لم اقاوم ابدا حين تذكرت طفولتي التي لم احضى بها ولم استمتع فيها ابدا.

قطع شرودي صوت احدى العاملات وهي تقول(بهدوء) :تفضلي عزيزتي
كانت رائعة ترتدي الزي الخاص الابيض وشعرها الناعم يصل الى ذراعيها، طويلة القامة قليلا عيناها واسعتان زرقاوتان .
اجبتها(بلطف): اتيت لأبحث عن ليزا تشارل اخبروني انها تعمل هنا .
ردت:حسنا تعالي معي .
دخلنا الى القاعة وغرف الاطفال كانت على الجانب ثم وصلنا الى مكتب المدير .

كانت امرأة في الاربعين من عمرها على مايبدو
ترتدي مناظر ، رأيتها جالسة على مكتبها فدخلت والقيت التحية
فردت علي وكانت لطيفة معي
قالت :تفظلي بالجلوس
جلست على الكرسي وشكرتها
قلت:انا كيتي تشارل اتيت لأبحث عن والدتي ليزا تشارل علمت انها تعمل هنا اين هي؟
اجابتني وهي تبكي ..................يتبع❤