الوشم الأول.

440 36 14
                                    



" هـذا غـير مسموح به ابداً!" قام بضرب يده على الطاولة بغضب مِما جعل الشرطيين ينتفضون.
-

" سـيد كـامِيل الموضوع سهل جداً " قال أحدُ الشرطيين وهو واثق.

" أوه..اسمعوا ماذا يقول " ضحك السيد كامِيل ساخراً وأضاف على كلامه " الموضوع سهل ؟ يارجُل إنها أصغر مـُجرمة عرفها التاريخ، لا أستطيع حتى كِـتابة جرائمها في ورقـةٍ واحدة! ، رُبما أحتاج لـكِـتاب ذُو ستين صفحة، والآن لا أحد يعرف مكانها وكأن شخصاً ما قام بِمحوها
من كوكب الأرض".
-

" لا داعي للمبالغه سيد كـامِيل " قـال ذالك الرجُل طويل القامة اللذي يضع نظارته الطبية فوق رأسه واقفاً عند الباب ، يبدو أنه دخل هُنا منذ دقائق ولكن لم ينتبه أحد.

سيد كامِيل ينظر له بعدم مبالاة ، هو لا يتقبل أراء الناس وقليلاً مايكون مرحاً في حديثه فهو دائماً جديّ ولا يُجدي نفعاً النقاش معه.
-

"القضية أصبحت ماضٍ لا داعي لرجوع لها والتحقيق".
إبتسم إبتسامة جانبيه وينظر لسيد كـاميل.

" المحكمة طلبت أن أفتح ملف القضية مرة أخرى،
وأخبروني ان لم أجدها! سوف يقومون بإزالتي من منصبي، هل فهمت الأن أيها المحقق الذكي لماذا انا غاضب ؟ وأريد أن أحل هذه الـقضية بسرعة!".
-

خَطرت في ذهنه فكرة
" إجعلني معك في هذه الـقضية"
إقترح عليه، وبدأ السيد كـاميل يفكر.

" أيها الشرطي ديڤيد، أكتب في الملف أن المُحقق لهذه الـقضية هـو هـاري سـتـايـلز".
-
سوف تكون بداية جيدة لهاري، فهو دائماً يخسر في قضاياه.

هو لا يستسلم ابداً فقط يحتاج لتركيز والوقت وبعض القضايا يجب أن يكون فيها سريعاً، هذا هو سبب خسارته.

•••••••
•••

" تفضّل"
أعطته البطاقة الشخصية وبدأ يتمعن بها.

" حسناً آنسة بيكي خُذي ، ورحلة سعيدة "
أخذت بِطاقتها وجلست على مقاعد الإنتظار، هي لا تشعر بالأمان ابداً وكأنها تعيش في صحراء مليئةٍ بالذئاب.
-

بعد بِضع ساعات تحدثت تلك المرأة على مكبر الصوت
' وصول قِطار سيدني المؤدي إلى مدينة كانبرا".

نهضت من المقعد، ودخلت بين حشد من الناس وصعدت للقطار تْمسكت بالعمود الحديدي هي نادراً لا تجلس بمقاعد القِطارلأنها تشعر بالدوار.
-

قبل إنطلاق القطار، دخلت إمرأة تبدو بالثلاثينات من عُمرها ومشت بجانب بيكي وسقطت من هذه المرأة
قلادة، إنحنت بيكي لتجلب القلادة.

T.S | الملاك الخجول.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن