الـوشم الثالث عشر.

27 6 2
                                    

بالرغم من أنه اليوم الأول في الفندق إلا أنها تشعر بالملل ولم تستطع النوم بسبب شخير كـاميل.

تُحضر قهوتها الإسبانيه اللذيذة، فهي منذ زمن طويل لم تحتسي قهوتها المفضله وأخر مره كانت قبل أن تحدث كل هذه الفوضى.

تذوقتها وشعرت بأن القهوه تحتاج لسُكر.

فتحت التلفاز لتظهر قناة الأخبار..
" بعد القبض على جوزيف أخبر الشرطة أنه الدافع الوحيد لقتل كل طفلٍ بريئ هو الإنتقام والكره الذي تغلغل في قلبه لمدة سنوات عديدة وربما منذ طفولته."

توقفت عن شرب عن قهوتها لتحدق في صورة جوزيف المعروضة على الشاشة..
فبدأت ذاكرتها تعرض عليها أحداث قديمة جداً حتى شعرت بصداع..

الرجوع للوراء -

صاحت قائلة
" أرجوك أتركني، أتركني وشأني، دعني أرحل."
كانت قدميها ويديها مُقيدة بشكل مُحكم، ومُستلقية على شيء مسطح حديدي.

كانت تحاول الإفلات لكن لا جدوى، وتنظر يميناً ويساراً
وجدت طاولة فوقها إبر الحقن بكل أحجامها وبعض الأدوات الحادة الغريبة.

الرجل إقترب إليها وقال
" لا تقلقي ياتايلور، مُجرد حقنة بسيطة تجعلكِ أميرة الأميرات."
لترد قائلة " لا إبتعد عني! ياجوزيف، سأفعل أي شي تريده."

ثم إرتدى القناع وحقنها لتغمض عيناها مستسلمة.
ولم ترجع تايلور لحياتها القديمة.

الرجوع للواقع

اسقطت كوب القهوة من يدها لينتشر على السجاد ، وأمسكت برأسها وهي مُتألمة
" لا ليست مرةً أخرى."

سَمع كـاميل صوتها وخرج من غرفته وهو مفجوع
" مالذي جرى؟."
وإقترب إليها ووضع يده على كتفها.

" لا شيء، مجرد ألم بسـ..."
لم تستطع إكمال حديثها من شدة الوجع الذي تشعر به.

" لنذهب إلى الطبيب لا أشعر بأنكِ بخير."
أخذ مفتاح سيارته وإرتدى معطفه
وقالت له " لا، لا أريد فقط أحضر لي دواء الصداع."

ليوافق على ماطلبته وخرج، العديد من التساؤلات في رأسها وأحست بإن هناك شيء خلفها يحدث وهي لا تعلم.

وضعت يديها على خصرها وقالت " الأن ماذا أفعل بهذه البقعة الكبيره؟ أظنني سوف أنادي عامل النظافة لينظفه."
فقامت بالخروج من الشقة لتنادي عامل النظافه، وأتى إليها
" تفضلي سيدتي ؟."
فأخبرته بما تريد ودخل لشقة لينظف.

وبعد مرورعشر دقائق خرج عامل النظافة.

وقبل أن تجلس طُرق باب الشقة مرة أخرى، ربما كـاميل فلقد تأخر كثيراً.

فتحت الباب وكان عامل النظافة، شكله يبدو مُختلفاً عن السابق.

كان ينظر للأرض وقبعته تغطي وجهه قليلاً...
ثم قال لها " هل يُمكنني الدخول؟."

فحاولت أن ترد عليه حتى شعرت بيدٍ حول فمها،
وقام بسحبها لداخل.
" أنا هاري لا تقلقي."
وأزال يده عنها وقالت له وهي متخوفه
" كيف أتيت لهنا؟ ولماذا تنكرت؟ و...كـاميل سوف يأتي!"

" أعلم، أعلم أن كـاميل خارج الشقة لهذا أتيت لعندك، وبالمناسبة أنا نزيل في هذا الفندق."
وأضاف على حديثه " يجب أن تكوني معي! أنا اتوسل إليكِ تايلور، فقط حاولي الإبتعاد عنهم."

خفق قلبها عندما نطق إسمها الحقيقي، فلم تعتاد عليه بالرغم من كاردن أخبرها بذلك.
" أنا قررت ان اكون بجانبك وليست لدي مشكلة بإن اتظاهر أمامهم بإني ادعمهم ."

" خطوة جيدة، ولكن تعلمين مالمُحبط بالموضوع؟."
فردت قائلة...
" مالذي يُحبطك؟."

أطلق تنهيده وقال " المنظمة التي انتي بها، عضوة منهم أتت لي بالأمس و..."
وأخبرها بكل شيء عن ماحدث.

بينما هما يتحدثان سمعو صوت خطوات ثقيلة تقترب لباب الشُقة.

لتتغير ملامحها لذعر وهاري كان عكسها فـلم يعطي أي ردة فعل.
" اهدئي ليس كـاميل، لن يأتي الأن لإني قمت بتخريب سيارته دون علمه."

لتجيب بسرعة وهي مازالت خائفة وقالت
" ربما كاردن..او شخص اخر؟."

ذهب ليفتح الباب ليجعلها تهدأ قليلاً.
وأخرج رأسه لينظر من بالخارج فلم يكن هناك أحد، وأغلق الباب.

" لا يوجد أحد."
تنفست الصعداء وقالت " حسناً."

" المهم مافي موضوعنا، هو أن تأتي معي ونرجع لإستراليا بدون أن يعلم كاردن اوالباقيين."

هزت رأسها موافقه وقالت " سوف أقوم بتجهيز أغراضي وأذهب معك الأن."

••••••••••••
•••

T.S | الملاك الخجول.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن