الوشم الرابع.

160 12 3
                                    

-

ضِحكات تتعالى ، كؤوس النبيذ المُمتلئة ، الأضواء الساطعة ، وبعض الأغاني الصاخبة.

هذا المكان الذي يروي فيه الناس لحظاتهم عند دخوله ، لقاء جديد ، خيانة من شخص عزيز...

والبعض يرى هذا المكان بمنظور أخر مثل زيـن ،
يُقدس عمله في هذا الملهى ويرى نفسه في منصبٍ كبير.

يقف وبيدة الجعة ويسكبها في كؤوسهم ويقول
" أي شيء أخر سيدتي ؟."
بعد أن ينفذ كل طلباتهم، ينظر لساعته فقد حان الوقت المُدبر.

يدخل ذالك الرجل ذو القبعة السوداء وبيده علبة سجائر ، أشار بيده ليأتي له زين.
" كُل شيء جاهز؟."
هز زين برأسه مُجيباً
" نعم سيدي كل شيء جاهز كما أردت."

دخل للغرفة السرية واغلق الباب وجلس على كرسيه وأمامه كمية كثيره من الأموال الغير شرعية.
" ومن سيكتشف أمري؟ لا أحد، أنا لوحدي هنا."
إبتسم إبتسامة جانبية شريرة.
-

خرج زين من الملهى تاركاً الزبائن للقاء شخص ما.
" أنظر خلفك."
اهتز هاتفه وقرأ الرسالة، يشعر بالتردد.
" أنت راسلتني للقاءك لماذا لا تأتي وجهاً لوجه ؟."
لم يُجب عليه، إلى أن شعر بيدٍ تلمس كتفه الأيسر.

إبتعد زين عنه بحركة سريعة.
" من أنــ....كاردن!! "
ملامح الصدمه على وجهه.
" صحيح انا كاردن، لكن لا تحضني ولا تلمسني حتى."
أخرج من جيبه ورقة وأعطاه.
" ماذا يحصل كاردن؟، أريد أن تفسر لي لماذا إبتعدت كل هذه الفترة...."
وضع يده على فٓمه.
" فقط إقرأ مافي الورقة."
أبعد يده ، وبدأ يقرأ ؛
' المدعو بكاردن واتسون، نقدر عملك معنا! ويسرنا بمكافئتك بـ ٤ ملايين دولاراً
- منظمة • DEX • '

رفع رأسه وعيناه كادت تخترق وجه كاردن
" ماذا بك ؟ لماذا تنظر إلي هكذا ؟ "
سأله وحاجباه مرفوعين بتعجب.
قام بتمزيق الورقة وقام برميها في الأرض ورد بعصبية
" كُل هذه المدة! وهذا ماحصدته يا أخرق ! جعلت الشرطة تلاحقني من كل مكان وأنا اختبئ وأبحث عن وظيفةٍ تجعلني على الأقل شاباً جيداً وليس متغطرساً ودنيىء وتافه مُثلك! ".
إنفجر ضاحكاً
-
" تحاول ماذا ؟ البحث عن وظيفة تجعلك مثل ماذا؟ فتى المقهى او فتى الملهى ؟ اللذي يتظاهر بأنه يسوف يصبح فتى جيد ؟ ، أنظر لحالك زين ! هل تعلم انت اين تعمل ؟ أم انت أعمى ؟ ".
لم يتحمل زين حديث كاردن عنه وعن تحطيمه له ودخل للملهى ليكمل عمله..
" لِعلمك يُمكنني شراء ٣٥ سيارة وأنت إبقى هنا! "
صرخ بأعلى صوته.

•••••••••••••••

تنظر إلى نفسها في المرآة وتلمس وشومها ووقفت على وشم
" التــنـيـن "، تذكرت شيئاً وبدأت الذكريات في عقلها تزاحمها
مسكت رأسها بكلتا يديها وجلست على الأرض تبكي.

T.S | الملاك الخجول.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن