الوشم الثاني.

241 23 3
                                    

-

أربع جُدران وكرسي واحد والأصفاد الحديديه تُقيد يديها ورجليها، يوماً كاملاً محتجزه هنا بدون سرير تنام فوقه على الأقل، أخبروها بالأمس بأنها سوف تخرج بعد ساعتين وهذه الساعتين أصبحت يوم.

هذه القضية سوف تطول ولا تعلم مامصيرها في النهاية؟.

فتحت عيناها على صوت خطوات تقترب للباب، وفُتح الباب ودخل الشرطي بدون أن ينطق بحرفٍ واحد، قام بإبعاد الأصفاد عن يديها ورجليها.

"هل سوف أخرج؟"
أمسك بذراعها وأجاب بــ"نعم".

خرجوا من الغرفة وكان يواجهها السيد كـاميل ومعه حقيبتها ومِعطفها.

" هذه أغراضك، ثم ماهذه القلادة ؟"
كان مُمسك بالقلادة التي تركتها المرأة الغريبة تلك، وأضاف على حديثه
"القلادة التي بحقيبنك يا آنسه ".
" مجرد قلادة!، مالمشكلة؟ "مالذي يجعله يشك بهذه القلادة؟ ام فقط يريدها ان تشعر بالخوف والقلق من كل شيء حولها.

" أسمعي، خروجك من هنا لا يعني انكِ بريئة!
ثــ..."
قاطعته قائله " ثم سوف نراقبك"، صفق بيديه وقال
" أحسنتِ".
-
أخذت اغراضها، ولكن قبل ان تخرج أوقفها ذالك الصوت المألوف.
" لحـظة..!"

إلتفتت للوراء وأدركت انه ذالك المُحقق،
" سوف أخذكِ لمنزلي"، رفعت حاجبيها بتعجب
" شكراً لدي منزل" .

" أنا أعلم ان لديك منزل لكنه بعيد جداً عن مركز الشُرطة  وغداً اذهبي لمنزلك "
وافقت على اقتراحه فذهبت معه لمنزله، طوال الطريق كان ينظر إليها
إلى أن وصلو للمنزل.
-

وضعت اغراضها فوق الطاولة ، اخذت القلادة التي بداخل الحقيبة وارتدتها.

" هل يوجد غرفة إضافية أم انام على الأريكة"
مظهر منزله الخارجي يبدو صغيراً ومن الداخل كبير، اللوحات المُعلقه على الحائط في غرفة المعيشة تبدو جميلة وأثرية وأيضاً التحف التي تُزين كل زاوية في منزله.

" يوجد غرفة إضافيه لكن رجاءاً لا تلمسي الصندوق الموجود في الغرفة "
اومأت له وتبعته للغرفة.

قام بفتح باب الغُرفة " تفضلي ".
دخلت وهي تبدو فوضويه للغاية هي لا تتحمل رؤية الفوضى أمامها حتى لو لم يكن منزلها.

" أسف على هذه الفوضى لكن-..."
قاطعته قائلة " لا عليك، أنا سوف أرتب هذه الغرفة".
شكرها وخرج.

تنهدت ووضعت يديها على خصرها " لنبدأ ".
بدأت بترتيبها، كانت ترى صوراً له وهو صغير يقف مع أمه وأباه
وبجانبه أخيه يبدو أكبر منه.

• • • • • •

" لا لم تستيقظ بعد أظنها لم تنم مبكراً اليوم"
اجاب هاري على من يتحدث معه على الهاتف.

" لا تنسى الـخطة".
" أي خطة تقصد ؟، هي لم تستيقظ حتى اتحاور معها عن هذا الموضوع ".

" صباح الخير "
إلتفت لها وملامح الصدمه على وجهه لم يتوقع انها تستيقظ الان وربما سمعت المحادثه.

" ص-صباح الخير، لماذا لم تطرقي الباب؟ ".
عبست في وجهه
" إنها غرفة المعيشة أين الباب ؟ "
ضحكت بخفة، وهو لا يستطيع اخفاء توتره.
" صحيح صحيح..، لقد جلبت كوباً من القهوة".
أخذت الكوب وحقيبتها
" شكراً لك ، انا سوف اخرج الأن ".

عند خروجها أستقبلها ذالك الرجل المجهول.
" مفاجأة" .
" لماذا أنت هنا! "
سقطت القهوه من يدها وانسكبت.
أخرج المسدس من جيبه ووضعه على رأسها
" أُركبي السيارة ".

" عليك أن تفسر لي ماللذي يجري!! ".
تحدثت بحنق، وهاري خرج من المنزل ينظر لهما وكان مذعوراً.

" الحـرب قـائــمة ".
قام بإطلاق النارعليه ، بيكي كانت قلقه لا تعلم أين اصابته الرصاصة ! ولا تستطيع الإلتفات ، جعلها الرجل تركب السيارة وذهبوا.
-

T.S | الملاك الخجول.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن