الوشم الحادي عشر.

47 6 5
                                    

-
بعد ليلةٍ مليئة بالأحداث، باتت بيكي في منزل كـاميل وخرجا
لتنزه قليلاً في الجو الماطر.

وهو حامل المظلة لها تحدث وقال
" لدي أعمال كثيرة في ألمانيا هذه الأيام، لذا مارأيكِ أن ترافقيني في السفر لإلمانيا؟."
أخفضت رأسها وقالت
" دعني افكر قليلاً ثم أُقرر."

تغيرت نبرته إلى نبرةٍ متوتره وقال
" من الأفضل أن تقرري الأن لإني حجزت موعداً وهو غداً."

مازال موضوع بطاقة الهويه يقلقها فهي ليست معها وسوف تكون في مأزق إن سافرت معه من دون البطاقة.
تنهدت وقالت " حسناً أنا موافقة."

قبّل خدها وهمس بإذنها " سوف تكون أفضل رحلةٍ على الإطلاق."

" أتمنــــ..."
قاطع حديثها رنين هاتفها وكان رقماً مجهولاً
" سوف أدخل ذلك المتجر لإستطيع التحدث، حسناً؟."
لإن الأمطار شبه غزيرة ولا تريد أن تأخذ مظلته ويتبلل هو.
" حسناً."

دخلت المتجر لتُجيب على الهاتف
" مرحباً؟"

" بيكي أنا هاري."
لمجرد سماعها لصوته شعرت بسعادة تغمرها داخلياً.
" هل هناك شيء ما؟."

"لقد وجدت صندوقاً كاملاً خاص بكِ أنتِ."
وأضاف على حديثه " أُريد أن اقابلك بأسرع وقت."

" لا أستطيع أنت بعيد عني جداً في دولةٍ أخرى وثم هذا العجوز كـاميل يُريدني أن أذهب معه لإلمانيا."
صمت هاري قليلاً ثم قال
" هل سألتيه لماذا ؟."
ردت قائلة " نعم سألته وقال بإنه لديه بعض الأعمال لينجزها."

شعر بخوفٍ كبير إتجاه ذلك، فهو ليس لديه أي أعمال في ألمانيا او مهام يقوم بإنجازها.
" إذهبي معه لتسطيعين المجيئ إلي وإذا كُنتِ قلقة بشأن بطاقة الهوية اسألي كاردن وسوف يعطيك نسخة."
أغلق هاري الخط ومازالت تفكر كيف عَلم بإن كاردن لديه نسخ كثيرة لبطاقة الهوية؟.
تنهدت وقالت وهي تتحدث بداخلها
" لا علينا، سوف أذهب مهما كلفني الأمر."

رجعت لكـاميل وهي مُبتسمه
" مارأيك بإن تأخذني لمنزل صديقي."
أخذ السيجارة من جيبه وقام بإشعالها وقال
" ومن هو صديقك هذا؟."

" إنه صديقي منذ الطفولة وأريد أن أودعه قبل نسافر."
ليهز رأسه موافقاً.

•••••••••

••••••••••••

" سلم نفسك وأخرج ياجوزيف."

" إنه اخر إنذار !."

حصلت مشاداة كلاميه بين الشرطة والدكتور جوزيف ، بعد وقتٍ طويل من التحريات وجدو مكانه في مصنعٍ للإدوية يقع في حدود المدينة.
والأن هم محاصرين هذا المصنع للقبض عليه، ولو تم القبض عليه سوف يكون عقاباً شديداً وأليماً،
لإن أرواحاً كثيرا ذهبت بسببه.

ليخرج لهم الدكتور المجرم جوزيف وهو رافعاً يديه ويصرخ قائلاً
" لا تطلقو النار علي، أنا أستسلم."

سحبوه بالقوة وقامو بتقييده وإدخاله وهو ومن كان معه بالداخل.

••••••••••
•••••

" أين هاتفي ؟."
يبحث عن هاتفه بين الوسائد والأغطيه وفي حقيبته ولم يجده.
" أُنظر."
خرجت صوفيا من غرفتها وهي حامله هاتفه
" هل تريده؟"
نظر إليها وقال ساخراً
" بالطبع ؟!."

عندما أجاب قامت بإسقاط هاتفه في الأرض وضحكت بخفة قائله
" لقد أخذت كل ماااحتاجه من معلومات وصور وكل شيء يخصك ويخص القضية وصدقني أنت غافل عن أشياء كثيره."
وأكملت على حديثها بينما هاري يحدق بها وعلامات الصدمه على وجهه.
" كلشيء كان مُخطط له وأنت ساعدتني ووثقت بي كالأحمق وكله بفضلك وبفضل كاردن."

كاردن كان يتواصل مع صوفيا بإستمرار يأمرها وهي تنفذ ماعليها،
وخطأ هاري كان الوثوق بها كالأعمى.

" كيف لكِ أن تتجرأين وتفعلين كل هذا ؟ وتخبريني بكل شيء الأن ومن دون خوف."
عندما سمعت حديثه ضحكت وقالت
" أنت مُراقب وأنا تحت غطاء الحماية لا شيء يردعني، فأنت لا تعرف لا هويتي ولا شيء يخصني، صحيح أن الشرطة اتت عندما كنت محجوزه ورأو وجهي لكن لا يستطيعون الإمساك بي."

يُخبر نفسه داخلياً بإن مايحصل مجرد حلم او كابوس فـلا يصدق بإن كل شيء يفعله ينقلب ضده.

أخرجت السلاح من حوزتها ووجهته عليه وقالت
" لديك خياران ياهاري...إما أن تترك القضية وتدع المنظمة وشأنها وتستسلم أو تنضم معنا."

••••••••••••••
••••••

تتوقعون هاري وش راح يقرر ؟ 🤭
والبارتات الجايه راح تكون قصيرة بهالشكل
لإني مضطره عشان شيئين

١- لإن الأحداث الأخيره قربت ولزوم اسوي كذا
٢- عشان البارتات تنزل بشكل أسرع 👍🏻

T.S | الملاك الخجول.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن