الـوشم التاسع.

57 7 1
                                    

-

قطرات المطر تطرق على النوافذ ، هناك من ينزعج من صوت المطر وهناك من يستمتع به.

تنظر إلى النافذة اللتي أمامها وعيناها غارقةّ بالدموع، لديها أمل بإن يأتي شخصٌ وينقذها من القفص الصغير..

لتسمع أصوات إطلاق نار وجري في المنزل ، نبضات قلبها تدق بقوة.

لا تستطيع الصُراخ من هذا اللاصق اللذي يُغلق فمها.

فُتح الباب وأغمضت عيناها بِسُرعة..
شعرت بيدٍ تزيل اللاصق والحبال التي تُحيط بيديها ورجليها.

فتحت عيناها لترى من هذا ؟...
" لم أتوقع بإنك سوف تأتي وتهتم بالموضوع، أنا ممتنه لك."
حضنته بقوه ودموعها مازالت تسيل على قميصه.
" ولماذا لا أهتم بالموضوع؟ هذا واجبي، ثم مافعلتيه أنتي كان خاطئاً ."
إبتعدت عنه وهي تمسح دموعها وقالت " لا لم يكن خاطئاً أنا عرفت مكان المُجرم وعلي القبض عليه."
ثم أضافت على حديثها قائلة " تبدو مُرهقاً عيناك الخضراوتان تُريد الراحة."

اومأ وقال " نعم وكله بسببك."
إبتسمت له ونزلا للإسفل.

ولإول مره هاري ينجح في القبض على أحد المجرمين...
ولن تكون أخر مرة.

•••••••••••
••••

" هل يُمكنك إخفاض صوت الموسيقى قليلاً؟."
قالت بصوتٍ عالٍ ليسمعها كاردن فهو مشغول بالرقص مع حبيبته الجديدة ' كاترينا '.

" ماذا ؟، لا أسمعك."
قالها ثم اكمل رقصه معها.
المُشكلة بإنه ليس في نادٍ ليلي، والوقت الأن صباحاً.

غضبت وأخذت حقيبتها خارجه من هذه الشُقة النتنه.

رفعت يدها مؤشرة لأي سيارة أجرة ، ووقفت السيارة بعيداً عنها بسبب إزدحام الشارع.

إضطرت المرور بين السيارات المسُرعة و تمتمت ببعض الشتائم.

كانت تُريد أن تركب سيارة الأجرة لكن هناك شيء أعاقها...

يدٌ تمسك بمعصمها قبل أن تفتح باب السيارة
" إذا سمحتي."

أبعدت معصمها بصورةٍ سريعة وقالت " ماذا ؟."
ثم لاحظت بإن هذه المرأة تعرفها ورأتها في مكانٍ ما كانت سوف تسألها اذا كانت هي أم لا.

" هل عرفتي من أنا ؟."
لكن سألتها هي بالمقابل.
" نعم ! ، تلك المرأة التي في القطار وصاحبة السلسال ؟."
هزت رأسها مُجيية بـ " نعم " وأكملت
" السلسال الذي أعطيتك ليس بمُلكي، إنه لكِ ياعزيزتي وصديق طفولتك أيضاً."

T.S | الملاك الخجول.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن