في اليوم التالي كانت سالي تركض بسرعةٍ متوجهةً نحو صفها بعد أن تأخرت في الإستيقاظ وفجأةً إنزلقت في بقعة ماءٍ حيث كان عامل النظافة يمسح الأرض وتبللت ثيابها .
قال لها : هل أنت بخيرٍ يا إبنتي .
أمسكت بقدمها متألمةً وقالت : قدمي أظن بأن كاحلي قد إلتوى .
قال لها : هذه نتيجة التسرع .
إنفجرت سالي بغضبٍ قائلةً : التسرع إنها غلطتك لا غلطتي لمَ لمْ تحذرني مسبقاً قبل أن أنزلق إنظر إلي كيف إبتلت ثيابي أبدو كمن بلل ثيابه .
أحست سالي بوجود أحدهم فإلتفتت لترى ماكس واقفاً ينظر إليها .
(لاااااااا لمَ هو دائماً ) إحمر وجهها خجلاً وأخفضت رأسها وهي تشعر بالإحراج الشديد فقال العامل : في الواقع لقد وضعت لافتةً تحذر من الإنزلاق لكنك كنت مسرعةً ولم تنتبهي لها كما كيف لك أن تصرخي في وجه رجل عجوز ألم يعلمك أهلك إحترام الكبار .
( أغلق فمك أرجوك توقف ) تلك كانت أمنية سالي التي لم تعد تعرف أين تخفي نفسها بسبب الإحراج.
همّ ماكس بالذهاب فإستوقفه العامل قائلاً : مهلاً أيها الشاب هلا أخذتها لغرفة الممرضة فقد أصيب كاحلها وأنا كبيرٌ لأتمكن من حملها .
سالي : لا لا أنا بخير لا ضرورة لذلك .
أكمل ماكس سيره بصمتٍ فظنت سالي بأنه إبتعد ولم تعلم بأنه قد توقف أمام الخزانة الخاصة به ثم قالت للعجوز: أيمكنك مساعدتي على النهوض .
قال : لمَ لم تدعي ذلك الشاب يساعدك ألا ترين كم أنا عجوز على ذلك .
سالي : يستحيل أن أطلب المساعدة من ذلك الفتى .
قال العامل : لمَ أنت متعجرفةٌ إلى هذه الدرجه .
سالي : هذا لا يهم ساعدني فحسب أرجوك .
قال : إنه لايزال موجوداً يمكنك طلب ذلك منه فلم يفت الأوان بعد.
صعقت سالي مما سمعته فإستدارت لترى ماكس الذي أخذ كتاباً من خزانته ثم أغلقها وذهب من دون أن يعيرها أي إهتمام .
( لا لا يمكن هذا كيف سأقابله اليوم بعد هذا الموقف مؤكد بأنه سيرميني من السطح دون تردد حتى)
ذهبت إلى غرفة الممرضة فقامت بلف قدمها قائلةً: إنه إلتواء بسيط سيؤلمك لبعض الوقت .
سالي : ألا يمكنك تركي هنا لبعض الوقت لا أريد العودة إلى الصف.
الممرضه : هل تتهربين من الحصه .
أنت تقرأ
الشيطان الأسود
Mystery / Thrillerها هو الموت قادم ... يقرع ابواب الأرض. إفتحي يا أرض أبوابك ... وإستقبلي زوارك. إحتضنيهم بترابك ... ثم أغلقي أبوابك.