بحلول المساء كانت سالي في منزلها فتلقت رسالة من ماكس.
(أرغب في لقائك حالاً تعالي للحديقة العامه ، إن لم تفعلي ستكون هذه آخر رسالةٍ بيننا )
سالي : ماذا ! لكن الجو ماطرٌ الآن هل علي إخبار ميشيل لكنه أضاع هاتفه ،هاري إذا.
إتصلت بهاري وأخبرته .
هاري: حسناً سأقابلك أمام المنتزه حتى أراقبك من بعيد إحتياطاً مما قد يفعله.
سالي : أنت تخيفني هكذا.
هاري : قلت هذا لأريحك لا لأخيفك.
سالي : حسناً سأذهب الآن.
بدلت سالي ثيابها ثم إستعدت للخروج وغادرت وأثناء سيرها في الشارع شاهدت سيارة والدها فإبتسمت قائلةً : أبي .
فجأةً تحولت إبتسامتها لعبوسٍ عندما شاهدت إمرأةً غريبةً برفقته في السيارة وما زاد حزنها رؤيتها تقبله .
أخفت نفسها تحت المظلة حتى لا يراها ثم ركضت متوجهةً نحو المنتزه وعندما إقتربت من وجهتها وقعت وتبللت بالكامل فجلست وقد أجهشت بالبكاء وهي تمسك بقدمها المصابة قائلةً : لا أصدق أبي لمَ تفعل هذا كيف أمكنك أن تخون أمي لماذا لماذا .
بقيت تبكي لبعض الوقت وفجأةً توقفت سيارةٌ بالقرب منها وترجل منها ماكس .
إقترب منها ثم خبأتها تحت مظلته فرفعت رأسها لترى من ذلك الشخص وتفاجأ به ، إنحنى نحوها ثم مد يده لها .
نظرت ليده لبعض الوقت ثم أخفضت رأسها فتذكر ماكس إصابتها عندما شاهد يدها التي كانت تمسك بها قدمها.
أمسك بيدها ليبعدها عن قدمها ثم وضع المظلة بها وأغلقها .
تعجبت سالي من تصرفه فصدمت بقيامه بحملها .
نظرت إليه بدهشةٍ ففتح السائق الباب لهما ليضعها ماكس في السياره ثم يصعد.
إنطلقت السيارة وسط حيرة سالي التي كانت تنظر إلى ماكس وبمجرد أن بادلها النظرات أخفضت رأسها ، ظل ينظر إليها لوقتٍ طويلٍ بصمت ثم رفع يده بإتجاهها فأظهرت ردت فعل دلت على خوفها منه مما جعله يخفض يده ويتراجع عما كان سيقوم به.
سالي : أوقف السيارة أريد العودة لمنزلي .
تجاهل كلامها فقالت : ألا تسمع قلت لك أوقف السياره .
إستمر السائق بتجاهلها فنظرت إلى ماكس قائلةً : أُطلب منه أن ...
إلتقت عينيها بعينيه قبل أن تكمل كلامها فضاعت الكلمات من لسانها وفجأةً رن هاتفها ليقطع عليها تلك اللحظه.
أنت تقرأ
الشيطان الأسود
Mystery / Thrillerها هو الموت قادم ... يقرع ابواب الأرض. إفتحي يا أرض أبوابك ... وإستقبلي زوارك. إحتضنيهم بترابك ... ثم أغلقي أبوابك.