الفصل العاشر

1.5K 131 8
                                    

بحلول المساء كانت سالي في منزلها فتلقت رسالة من ماكس.

(أرغب في لقائك حالاً تعالي للحديقة العامه ، إن لم تفعلي ستكون هذه آخر رسالةٍ بيننا )

سالي : ماذا ! لكن الجو ماطرٌ الآن هل علي إخبار ميشيل لكنه أضاع هاتفه ،هاري إذا.

إتصلت بهاري وأخبرته .

هاري: حسناً سأقابلك أمام المنتزه حتى أراقبك من بعيد إحتياطاً مما قد يفعله.

سالي : أنت تخيفني هكذا.

هاري : قلت هذا لأريحك لا لأخيفك.

سالي : حسناً سأذهب الآن.

بدلت سالي ثيابها ثم إستعدت للخروج وغادرت وأثناء سيرها في الشارع شاهدت سيارة والدها فإبتسمت قائلةً : أبي .

فجأةً تحولت إبتسامتها لعبوسٍ عندما شاهدت إمرأةً غريبةً برفقته في السيارة وما زاد حزنها رؤيتها تقبله .

أخفت نفسها تحت المظلة حتى لا يراها ثم ركضت متوجهةً نحو المنتزه وعندما إقتربت من وجهتها وقعت وتبللت بالكامل فجلست وقد أجهشت بالبكاء وهي تمسك بقدمها المصابة قائلةً : لا أصدق أبي لمَ تفعل هذا كيف أمكنك أن تخون أمي لماذا لماذا .

بقيت تبكي لبعض الوقت وفجأةً توقفت سيارةٌ بالقرب منها وترجل منها ماكس .

إقترب منها ثم خبأتها تحت مظلته فرفعت رأسها لترى من ذلك الشخص وتفاجأ به ، إنحنى نحوها ثم مد يده لها .

نظرت ليده لبعض الوقت ثم أخفضت رأسها فتذكر ماكس إصابتها عندما شاهد يدها التي كانت تمسك بها قدمها.

أمسك بيدها ليبعدها عن قدمها ثم وضع المظلة بها وأغلقها .

تعجبت سالي من تصرفه فصدمت بقيامه بحملها .

نظرت إليه بدهشةٍ ففتح السائق الباب لهما ليضعها ماكس في السياره ثم يصعد.

إنطلقت السيارة وسط حيرة سالي التي كانت تنظر إلى ماكس وبمجرد أن بادلها النظرات أخفضت رأسها ، ظل ينظر إليها لوقتٍ طويلٍ بصمت ثم رفع يده بإتجاهها فأظهرت ردت فعل دلت على خوفها منه مما جعله يخفض يده ويتراجع عما كان سيقوم به.

سالي : أوقف السيارة أريد العودة لمنزلي .

تجاهل كلامها فقالت : ألا تسمع قلت لك أوقف السياره .

إستمر السائق بتجاهلها فنظرت إلى ماكس قائلةً : أُطلب منه أن ...

إلتقت عينيها بعينيه قبل أن تكمل كلامها فضاعت الكلمات من لسانها وفجأةً رن هاتفها ليقطع عليها تلك اللحظه.

الشيطان الأسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن