الفصل الثاني عشر

1.4K 123 10
                                    

في المساء وبينما كان ميشيل نائماً راوده نفس الحلم الذي كان فيه ينزع السواد عن ماكس إلى أنه في هذه المرة كان كلما نزع السواد تلبسه السواد فإستيقظ فزعاً ثم قال : كان مجرد حلم مجرد حلم .

في صباح اليوم التالي ذهب ميشيل إلى المدرسة وعندما دخل إلى الصف بدأ زملائه بالتهامس وهم يحدقون به فقال بغضبٍ : ماذا ؟

نهضت سالي عن مقعدها ثم تقدمت نحوه وأمسكت بيده لتأخذه للخارج .

إبتعدا عن الصف فأخرجت هاتفها وأرته صورته التي إلتقطها جيمس مما جعله يصدم.

ميشيل : كيف حصلت عليها !!

سالي : إنها منتشرةٌ بين الطلاب .

ميشيل : كيف هذا ؟

سالي : لست أعرف .

شعر بالغضب فضرب الخزانة التي بقربه بقوه.

سالي : إهدء الغضب ليس حلاً .

ميشيل : ماكس أجل لابد بأنه هو من فعل ذلك .

سالي : لا يمكنك إتهامه من دون دليل .

ميشيل : أنا واثقٌ بأن هذا من فعله .

سالي : كف عن إتهامه .

أمسك برأسه قائلاً : أنا في مشكلة كبيره .

نظرت إلى يده التي جرحت بسبب الضربه ثم أمسكتها قائلةً : يدك تنزف .

سحب يده قائلاً : ليس مهماً .

سالي : ولكن لمَ كنت تدخن بالأمس هل حصل شيء سيء لك .

بقي صامتاً فأخرجت منديلاً من جيبها ثم عادت لتمسك يده وتلف المنديل عليها قائلةً : التدخين ليس حلاً لمشاكلك .

ميشيل : ليس هناك حلٌ لمشاكلي .

رفع ميشيل بصره فشاهد ماكس واقفاً ينظر إليهما .

سالي : يمكنك إخبارنا ونحن سنساعدك لا تنسى بأننا أصدقائك .

فجأةً قام ميشيل بمعانقتها ففزعت وعندما همت بإبعاده قال : فقط إبقي هكذا لدقيقة بعد هذا سيجعلني أشعر بالتحسن .

أرادت إبعاده عنها لكن طيبة قلبها منعتها من ذلك وفي تلك اللحظة مر ماكس بجانبها متوجهاً للصف فصعقت برؤيته .

إبتسم ميشيل بخبثٍ ثم إبتعد عنها وقال : شكراً لك أظنني أفضل حالاً الآن .

فجأةً تلقى صفعةً منها ليدهش من تصرفها.

سالي : كيف أمكنك أن تستغلني بهذا الشكل إن كان بينك وبين ماكس أي عداوةٍ فأبقني بعيدةً عنها .

غادرت وتركته فأمسك بخده قائلاً : سحقاً كانت صفعةً قويه .

جاء المعلم المسؤول عن صفهم وقال : ميشيل تعال إلى غرفة المدير بسرعه.

الشيطان الأسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن