إستمر بالنظر إلى ميشيل بصمتٍ ثم أمال رأسه وهو لازال يحدق به من دون أن يرمش فزادت حركته من خوف الآخر .
فجأةً دخل المعلم فشاهدهما وفزع قائلاً : ميشيل عد إلى مكانك بسرعه.
تجاهله ميشيل و إستمر بالتحديق به فتقدم المعلم نحوه ثم سحب طاولة ميشيل وأعادها لمكانها وهو يقول : ميشيل كف عن هذا.
أمسك بيده وسحبه بقوةٍ ليقع على الأرض ثم نظر إلى الآخر قائلاً: لا تهتم به فهو لن يكررها مجدداً.
تجاهل ما حدث ووضع رأسه على الطاولة فنهض ميشيل قائلاً : ولكن ما الأمر الخاطئ الذي فعلته.
أمسك المعلم بيده ثم أخذه للخارج .
ميشيل : لمَ تفعلون هذا لمَ تعزلونه عن الناس.
المعلم : لا شأن لك فقط إبقى بعيداً عنه لمصلحتك.
ميشيل : أنا لا أفهم لمَ يخافه الجميع .
المعلم : ليس عليك أن تفهم السبب فقط لا تقترب منه أتفهم .
بقي ميشيل صامتاً فقال المعلم بغضب : هل كلامي مفهوم.
ميشيل : أجل.
عادا إلى الصف وبدأت الحصه وبحلول إستراحة الغداء خرج الشيطان الأسود فقفز هاري بجانب ميشيل قائلاً : ولكن هل فقدت عقلك ما الذي كنت تحاول فعله .
سالي : العبث معه أمر خطير .
ميشيل : هناك ما يجب أن أعرفه وسوف أكتشفه مهما حصل.
هاري : أنت مجنون فعلاً.
نهض ميشيل وخرج بحثاً عنه وأخيراً شاهده يتوجه نحو السطح فركض نحوه ثم وقف أمامه قائلاً : مهلاً أريد التحدث معك .
فزع الطلاب حولهما من جرأة ميشيل فتجاهله الآخر وتجنبه ليكمل طريقه لكن ميشيل عاد ليقف أمامه قائلاً : هناك ما يجب أن أسألك عنه .
إستمر بتجاهله وحاول تجنبه مجدداً فأمسك ميشيل بذراعه قائلاً : أنا أُحدثك فلا تتجاهلني .
نظر الشيطان إليه بعينيه الباردة لبعض الوقت في صمتٍ وفجأةً توجهة نظراته لما وراء ميشيل ثم أومأ برأسه كعلامة للنهي لكنها لم تكن موجهةً لميشيل بل لمن خلفه مما أثار الخوف في قلب ميشيل الذي نظر خلفه فلم يرى أحداً .
إقشعر جسد ميشيل فترك يد الآخر بسبب خوفه وبقي متجمداً في مكانه فغادر الشيطان تاركاً ميشيل الذي ضاع في حيرته .
( لمَ جسدي يقشر خوفاً ! لمن كانت إشارته تلك هل كان أحدهم خلفي هل هو نفسه من كان يقف خلفي في المنام )
أراد ميشيل اللحاق به نحو السطح لكن المعلم الذي شاهده بالأمس إستوقفه قائلاً : ألم أخبرك بالأمس ألا تذهب إلى هناك .
ميشيل : أنا ..
قاطعه قائلاً : لا أعذار يبدو بأنك تحب عصيان الأوامر تعال معي إلى غرفة المدير .
أنت تقرأ
الشيطان الأسود
Mistério / Suspenseها هو الموت قادم ... يقرع ابواب الأرض. إفتحي يا أرض أبوابك ... وإستقبلي زوارك. إحتضنيهم بترابك ... ثم أغلقي أبوابك.