الفصل الرابع والعشرون

2.9K 194 55
                                    

في اليوم التالي أقيمت مراسم الدفن فذهب كلٍ من سالي وهاري لحظورها بحثاً عن ماكس لكنه لم يتواجد بها .

هاري : يبدو بأنه لن يأتي .

سالي : ماكس .

على سرير المشفى كان ميشيل يتذكر الكلام الذي دار بينه وبين ويلسون قبل موته .

ويلسون : لقد سألني ماكس بعد ما حدث بالأمس إذاما كنت سأقتلك ، أوتعرف بما أجبته .

بقي ميشيل صامتاً وقد إزداد قلقه فأكمل قائلاً : أخبرته بأنه طالما بقي حياً فلن أفعل ، هنا يأتي دورك أريدك أن تبعده عن ذلك المخلوق ماثيو في المقابل لن أنهي حياتك .

ميشيل : أهذا تهديد .

ويلسون : ليس تماماً أنا أحاول مساعدتك لتحقق وصية والدك .

ميشيل : أنا أرفض .

ويلسون : ما كنت لأقول ذلك لو كنت مكانك .

ميشيل : هذا صحيح فأنت لست في مكاني ولا تعرف كيف أشعر .

ويلسون : رغم ذلك سأمهلك يومان لتفكر بهذا الأمر.

ميشيل : لا حاجة للتفكير فقد أعطيتك ردي .

ويلسون : كما قلت سأمهلك يومان وقبل ذلك لن أءخذ بكلامك .

مضت ثلاثة أيامٍ نشرت خلالها العديد من الإشاعات حول ماكس الذي لم يخرج من غرفته ولم يتناول شيئاً حتى إنهار ووقع أرضاً .

طرق لويس على باب غرفة ماكس لكنه لم يجبه وفجأةً فتح الباب وعندما دخل تفاجأ برؤيته واقعاً على الأرض فهرع إليه ثم أمسك به قائلاً : سيد ماكس ماكس أفق هل أنت بخير .

دخل روبن فشاهده بين يدي لويس وأسرع نحوه قائلاً : ماذا أصابه .

لويس : لابد بأنه قد إنهار لأنه لم يتناول شيئاً .

روبن : سأذهب لأحظر الطبيب .

أسرع روبن للخارج بينما حمله لويس ووضعه على السرير .

خرج ميشيل من المستشفى ثم ذهب مباشرةً إلى منزل ماكس بعد أن رفض قدوم سالي معه وأصر على بقائها وهناك قابل روبن الذي كان قد أحظر الطبيب لتوه .

ميشيل : ماذا يحدث .

روبن : لا وقت للكلام إتبعني.

بعد عدة ساعات فتح ماكس عينيه ليجد ميشيل جالساً بجانبه .

إبتسم ميشيل قائلاً : ماكس أخي .

بقي ماكس ينظر إليه فقال الآخر : آسف لأني لم أكن بجانبك في أزمتك .

أمسك بيد ماكس قائلاً : كان جدك في منزلي قبل مقتله ، أراد مني إبعاد ماثيو عنك أظنه أراد حمايتك من الأمور السيئة التي قد تحدث إن بقيت تحرك ماثيو حسب مشاعرك ، ربما لكي لا تخسر أي شخصٍ آخر مقربٍ منك .

تذكر ماكس كلام جده عندما تحدث عن ميشيل قائلاً: (فعلت هذا لأحميك فلم أرد أن يكون موته عن طريق ذلك الوحش الذي يتبعك أو أن يحدث هذا أمام عينيك ماكنت لتتحمل حدوث هذا.)

فأعاده ميشيل من ذكرياته قائلاً : لقد رفضت هذا فلم أرد العودة لمطارتك أو إجبارك على القبول بي كأخ ، لكن بعد إصابتي وعندما رأيت الموت أمامي كل ما أردته هو العودة إليك لأخبرك بأني لا أريد أن أخسرك يا أخي .

فجأةً إنفجر ماكس بالبكاء فمسح ميشيل على رأس الآخر قائلاً : لا بأس عليك أنا هنا بجانبك .

بعد عدة أيام ذهب ماكس برفقة ميشيل إلى البئر وهناك ودع ماثيو ثم تركه ورحل وأثناء تواجدهما في السيارة نظر ميشيل إلى ملامح أخيه الحزينة ثم وضع يده على كتفه فنظر ماكس إليه وإبتسم ثم عاد لينظر إلى النافذة .

النهايه ...

إذا أعجبتك هذه الروايه فرواية ( وِلادَةُ من لم يولد ) لا تقل جمالاً..

🎉 لقد انتهيت من قراءة الشيطان الأسود 🎉
الشيطان الأسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن