الفصل الثاني والعشرون

1.7K 127 9
                                    

عاد ميشيل لمنزله وعندما ترجل من السيارة وجد جيمس واقفاً أمام منزله .

ميشيل : هذا ليس الوقت المناسب .

تحرك روبن بالسياره فتقدم جيمس نحو ميشيل قائلاً : ها أنت ذا أين كنت ؟

ميشيل : كنت مع صديقي .

جيمس : ذلك الرجل الذي كان يقود السياره ! أوليس أكبر سناً منك ؟

ميشيل : الصداقة ليست بالأعمار .

جيمس : معك حق ، لكن لمَ هاتفك مغلق ؟

بدأ ميشيل بالتوتر فقال : لقد فقدته في مكانٍ ما لا أذكر أين .

أدرك جيمس بأنه يكذب عليه فقال : لا بأس فلندخل فالجو بارد.

في اليوم التالي كانت سالي تنسق الأزهار في دكانها لبيع الأزهار فدخل أحدهم المحل ثم إقترب منها بينما لم تنتبه هي لدخوله ، وفجأةً أحاطة بها ذراعين لتحتضنانها ففزعت وحاولت تخليص نفسها لكنها هدأت بمجرد أن سمعت صوته الذي قال : إنه أنا إهدئي .

قالت بذهولٍ وتعجب : ماكس !

بقي يحتضنها بصمتٍ لبعض الوقت ثم قال : آسف على ما قلته لك في آخر مرةٍ تقابلنا .

ظلت صامتةً وهي لا تكاد تصدق ما تسمع فأكمل قائلاً : كنتِ الشخص الوحيد الذي لم ينظر إلي على أني وحش ، كما كنتِ الفتاة الوحيدة التي حركة مشاعري .

شد بحضنه عليها ثم أكمل قائلاً : شكراً لك لأنك أعدت إلي تلك المشاعر ، مشاعر المحبه .

تركها وإبتعد عنها لتستدير نحوه وتدهش لرؤية وجهه فبقيت صامتةً تنظر إليه .

ماكس : أردت أن أعتذر إليك وأخبرك بما أحس به تجاهك قبل أن أغادر .

سالي : تغادر ! إلى أين ؟

ماكس : إلى مكان بعيدٍ جداً فهناك من ينتظر قدومي .

سالي : لكن ..

قاطعها قائلاً : عندما يحين الوقت سأكون بإنتظارك ، علي الرحيل الآن .

إستدار ليذهب فأمسكت بيده قائلةً : مهلاً أنا لا أفهم ما الذي تعنيه بكلامك .

نظر إليها ثم إبتسم قائلاً : ستدركين ذلك قريباً .

أنزل يدها ثم غادر وفي اللحظة التي ركب فيها للسيارة شاهده ميشيل الذي كان قادماً برفقة هاري لرؤية صديقتهما فتوقف بتعجبٍ قائلاً : ماكس !

هاري :ما الذي يفعله هنا ؟

أسرع ميشيل لرؤية سالي ثم أمسك بها قائلاً : ما الذي يفعله ماكس هنا .

الشيطان الأسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن