القلب سلم لك أمره ... في حالتي إنتا أدرى
ياللي حنانك وطيبك ... تنحط عالجرح يبرى
شفاف يا نور عيني ... حبوب قلبي يبيني
زهرة شبابي وسنيني ... تفداك ألفين مره
الله لما تكلم ... كنك تغني ترنم
والورد منك تعلم ... والشاعر يضيع شعره
حنون ربي يصونك ... في طيبتك في عيونك
دنياك حبي وكونك ... يا طيب عمريب ويا عطره
فديت صوتك فديتك ... شفتك عشقتك هويتك
ياليت تدري يا ليتك ... غلاك يا كبر قدره
عصافير الغرام تركي و اسـماء ما كانوا ابدا حاسين في الوقت مع ان صار لهم ساعه مع بعض كان كلام تركي كلخ حلو و عسل في نظر اسماء اللي ما كان في يدها الا انها تسكت و تنزل راسها لا قالها شيء كلامه كان جريء شوي بس حلو حلو حلو ..
تركي قرر يقطع الكلام الحلو شوي و يسال اسماء بعض الاسئله عن نفسها: اسوم حياااتي ايش احلى لون عندك؟؟؟
اسـماء و هي منزله راسها: ليش تسـال؟؟
تركي: ممنوع؟
اسماء: لا بس بعرف ليش؟؟
تركي بابتسامه: علشان افرش جناحنا كله بلونك المفضل، ولا تفضلين نروح مع بعض نختار الاثاث؟؟
اسماء حمرت و نزلت راسها و قررت ما ترد عليه:..........
تركي قرر يسـالها مره ثانيه و هو يقرب راسه لجهتها: لونك المفضل هو؟؟؟
اسماء قررت ترد بهدوء: اخضـر..
تركي بابتسامه سحرتها: تصدقين انه لوني المفضل!!
اسماء ابتسمت وردت: حتى انا!!
تركي بضحكه ساخره: ادري توك قايله لي...
اسماء هنا استحت حست نفسها غبيه، قررت تسكت ولا ترد على كلامه................
تركي انزين وين تبين نروح شـهر العــسل؟؟
اسماء بتهور و من غير تفكير لما سمعت كلمه سفر: لبناااان.....
تركي استغرب ردها و جرأتها : هههههههههههههههههههههه
اسماء حمرت زياده و قررت تقوم بس تركي مسك يدها و رجعها جنبه اقرب من قبل : اســـف لاني ضحكت بس استغرب ردك السريع!! اسوم انتي طول عمرك تتمنين تسافرين لبنان؟
اسماء سكتت وبعدها حركت رأسها بالاجابه:...
تركي: اجل اول ما نتزوج نروح لبنان و بعدها نروح ثلاث دول ثانيه على ذوقي ايشرايك؟
اسماء كانت بتموت من الوناسه بس قررت تخفي فرحته علشان ما يعتقد تركي انها ما صـدقت تروح مكان: ااصب لك شاي؟ ولا عصـير؟؟
تركي بخبث: عصـير !! محتاج شيء بارد يطفي الحراره اللي في جسمي
قامت اسماء بسرعه للطاولة اللي عليها الضيافه كلامه جريء و حلو في الوقت نفسه اول ما قربت من الطاولة سـمعت موبايل تركي لما رن، حركت عيونها بخفه و لاحظت ملامح تركي المستغربه..
تركي: الو؟؟ ........................أي نعم مين معي؟؟........................تركي قام من مكانه و الصدمه على وجهه: احمد عمل حااااااااادث؟؟؟ شلون و متى؟؟؟ و هو شلونه الحين؟؟؟ ............... الحين جاايكم!!!
سكر تركي التليفون و تحرك لجهة الباب: تركي؟؟ عسى ماشـر
تركي التفت لاسماء اللي كانت واقفه بصدمه خوفه على احمد نساه هو وين و مع من كان: اخوي احمد سوى حادث و نقلوه المستشفى، انا رايح اتطمن عليه..
اسماء و هي منزله راسه، ومحاوله تخفي الضيقه اللي جتها : ما يشوف شر..
قرب تركي منها بهدوء و من غير ما تنتبه و باس خدها بخفه، اسماء استغربت من تصرفه الجريئ: راح اعوضك ان شاء الله..
وطلع تركي و تركها في حاله ذهول من تصرفه و كلامه..حتى و هو في هذي الظروف السيء ما حب يطلع و يتركها متضايقه..
اسماء طلعت نفس طوووووووووووووووووويل : احببببببببببببببه..
-
-
-
في الطابق العلوي:
سمعت هنادي صـوت المنبه يرن بشكل مزعج، هي متعوده على نغمة موبايل اسماء المخصصه للتنبيه، بس ماهي عارفه ليش النغمه متغيره وصايره مزعجه اكثر من العاده.. مدت يدها للدرج اللي جنب سريرها علشان تسحب الموبايل و تسكر النغمه اللي ازعجتها من غير لا تفتح عيونها، استمرت تحرك يدها بس من غير فايده و فجأه وقفت النغمه و سمعت صوت ثاني، صوت رجال.. فتحت عيونها و شافته قدامها معطيها نص جسمه و قاعد يتكلم بالتيلفون، هنادي في نفسها: يعني ما كان حلم!!!!
خالد: و ايش قال الدكتور؟؟؟.................... يعني مافي خطوره على حياته؟؟........... اها... اوكي انا ماني مطول ........ أي اكيد بمركم وبعدها بروح البيت ................ لااا ياا حبيبي ابي تقرير مفصل على اللي صار مع الحبيبه ........ هههههههههه....... اكيـد ...... مع السـلامه....
سكـر خالد مبايله ورجعه في جيبه كان ناوي يرجع يتأمل الاميره النايمه من جديد بس استغرب لما شافها تراقبه بصمت و صدمه..
خالد بابتسامته الساحره: صباح الخير يا حلوه؟
هنادي قامت من مكانها مصدومه وبعدت عنه : نعم؟؟؟؟
خالد باستغراب مصطنع: نعم؟
هنادي: انت ايش الجرأه هذي اللي عندك؟؟ شلون تدخل غرفتي من غير استأذان؟؟؟
خالد: حسب ما اذكر انا طقيت الباب قبل لا ادخل!
هنادي: وحسب ما اذكر انا ما سمحت لك تدخل!!!
خالد ضحك على اسلوبها: اصلا يا حيااتي انا ما احتاج استأذن....
هنادي: وليش ان شاء الله؟؟؟
خالد: لاني زوجك!! ولا نسيتي؟؟
هنااادي: لااااااااااااا..مانت زوجي!!
خالد بابتسامه سعيده و هدوء رفع ضغطها: ماني زوجك!!! ليش؟؟؟
هنادي بتردد: لانـ....ــك...... ... لانـــــ...ي
خالد ابتسامته : لان ايش يا حلوه!!! ،،،، قام خالد و قرب منها و كان في كل خطوه يخطيها كانت هنادي ترجع خطوتين لورا !! لحد ما لصق ظهرها بالجدار..
نزلت رأسها و اخفت عيونها اللي غمضتها بقوه بشعرها اللي نزل على وجهها.. حست بيده الكبيره وهي ترفع شعرها عن وجهها و بطرف اصبع يده الثانيه رفع ذقنها لفوق وبهدوء قال: افتحي عيونك!!
هنادي بخوف طفولي غمضت عيونها اكثـر: ما ابي!!!!!
خالد بخبث كان يضحك: هنادي ما تدرين اني ممكن استغل الوضع؟!!
هنادي: عااااادي مافي خوف دامك مجبور....
خالد قهرته كلمتها :مجبور؟؟
هنادي: أي مجبور تتزوجني!!! فمستحيل تسوي لي شيء
خالد بعصبيه: اوكي..
حست هنادي و هي مغمضه عيونها بشيء يقرب من وجهها و فجأه صارت انفاسه و عطره كلها في انفاسها... حست فيه يقرب منها اكثر و اكثر...، هنادي في نفسها: لاااا يكووون..
فتحت هنادي عيونها بسرعه و صارت عيونها و عيونه قدام بعض فاصل بينهم بس كم سنتيميتر، هناادي وجهها صااااااااااااااار احمر اكثر من الطماطم و حست بنفسها بينقطع و رجولها ما هي شايلتها، كان بيغمى عليها مره ثانيه بس خالد حوط خصرها بيده بسرعه و سند جسمها بالجدار و بجسمه، نزل خالد يده من شعرها الى جبهتها ومد اصبعه وضرب على جبهتها بخفه وبعدها سـحب يده وجسمه كله بعيد عنها.. هنادي فتحت عيونها و شافت عيون خالد اللي صارت بعيده ..
خالد بعصبيه: حتى من غير حب الرجال مستعيدين يأخذون من البنات البريئات اغلى ما يملكون باسم الحب، يقدرون يمثلون الحب بإتقان و ابرع من حاملي الاوسكار و للاسف هذي النوعيه من الرجال استخدمت الحب كوسيله بشعه لاشباع رغباتهم الدنيئة ، علشان كذا لا تأمني لهم و لا ترمي جسمك مثل هالرميه ، ماهو كل الرجال .. خالد
هنادي انصدمت من كلامه و انصدمت اكثر لما شافته ياخذ بشته و شماغه اللي حطهم على السرير و يطلع من الغرفه من غير أي كلمه..،، اول ما سمعت صـوت الباب يتسكر زلقت جسمها اللي على الجدار لحد ما لامس جسمها كله الارض.. نفسها كان سررررررريع و قوي في الوقت نفسه: هذا ايش اللي يقصده؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ايش اللي يقصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــده! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
-
خالد كان متراكي بره وحاط جبهته على الباب، سمع كلامها و انقهر من براءتها، البراءة صارت سلاح ضد صاحبها في هذا العالم..
سـعود: ايش كانت ردت فعلها؟
خالد التفت لسـعود، براءة سـعود و عدم معرفته بأمور الكبار ممكن تحطه في مشاكل كثيره، خصوصا وانه سمح لخالد يدخل غرفة اخته وما منعه مثل أي شخص ثاني في مثل هذا الموقف: ممتازه، تعرفنا على بعض و قعدنا نسولف بس هي كانت خجلانه مني شوي.
سعود ابتسم و ارتاحت نفسيته شـوي: الحمد لله و السموحه مره ثانيه مادري وش بلاها..
خالد: ماهي مشكله.. ... سـعود؟
سـعود: هلا
خالد بجديه: هنادي كانت خايفه منك!
سـعود بتوتر: هاا.. ليش؟
خالد: انت ضربتها؟
سـعود خاف بس قرر يكون صريح : اول ما سمعنا ان فيها الايـدز...... أي ضربتها
خالد كتف ايدينه قدام صدره وقال بصيغه أمره: اذا ما عليك امر، ابتداء من اليـوم,. لا من هاللحظة هنادي مسئولتي وما راح اسامحك ان سمعت انك غلطت و مديت يدك عليها..
سـعود انقهر من كلامه بس حاول يتمالك نفسه: اصلا انا في حياتي ما مدت يدي عليها الا هذيك المره....
خالد: عموما حصل خيـر اتمنى يا سـعود تقرب من اختك و تحاول تقعد معها لانها فعلااا خايفه منك..
سـعود: ان شاء الله..
خالد: يالله انا ماشي و بمـركم في القريب العاجل..
اول ما بعد خالد راقب سـعود باب غرفه هنادي، كلام خالد مع انه يقهر الا انه حسسه بشيء نساه، نسى هنادي اخته اللي يحبها اكثر من الكل، هنادي اللي بدل ما يجلس و يقنعها بمزايا خالد و مدى رغبته فيها اجبرها وضربها علشان تتزوجه، بس هنادي هما رفعت ضغطه لما سمعها تكلم نـاااااااااااصر *******..
-
-
-
بعد عده ساعات في المستشفى:
في احد الاجنحه الملكيه فتح احمد عيـونه ولقى نفسه في فراش غير فراشـه الناعم اللي معتاد عليه، حرك وجهه في كل الجهات و انتبه انه في غرفه مستشفى: انا ايش اللي جابني هنا؟؟
سمـع صـوت جاب من عند الغرفه الجانبيه ثواني الا و تركي طالع و على وجهه نظره شبه غاضبه: الحمد لله على السلامه
احمد بتعب والم خصوصا من جهة رجله اليسار: الله يسلمك.... انا ايش اللي صار لي؟؟؟
تركي باستهزاء: نسيت؟؟؟ كنت تسوق بسرعه جنونيه و صدمتك شاحنه كانت ماره بالطريق، ومن حسن حظك ان عيال الخير كثاار طلعوك من السياره قبل لا تحترق و بهذا تكون طلعت من حادث مميت بكسر في رجلك اليسار و شويه رضوض في صـدرك فقط!!
أحمد وهو يحط يده على راسه : أي الحين ذكرت ...
تركي بغضب: وما في شيء ثاني تذكره؟؟
أحمد بوجه غريب طالع اخوه و قعد يفكر: شيء ثاني؟؟؟ (( توسـعت عيونه كانه ذكر له شيء))
تركي بعصبيه: البنت اللي كانت معك!!!!!!!!!!!1
احمد تلعثم و ما عرف ايش يقول : البنت؟ أي بنت,,,
تركي مسك احمد من بدلة المستشفى وجره له بطريقه ألمته : احمد لاااااااا تصطنع البراءه ، البنت اللي كانت معك في السياره ميييييييين؟؟؟
احمد: تركي عورتني!!!
تركي: وراح اذبحك ان ما قلت الحقيقه..
احمد : اااي البنت اللي كانت معي،،،، كانت تبيني اوصلها بيتهم لان............!!!
تركي ضغط على رقبه احمد: احمد!!!......... ماهووو انا اللي تكذب علي!!!!!! ابو البنت اللي كنت ناوي توصلها كان جاي من شوي وناوي الشـر!!! كان جاي ومعه مسـدس بيذبحك و يذبحها........... ولولا رحمه الله ثم تدخل خالد كان ذبحك من زمان!!!!!!1
احمد بعصبيه : يخسي!!!
تركي: ما يخسي الا انت!!!! عبالك بنات الناس لعبه في يدك!!!! البنت يااا احمد ...... البنت ما راح تنسى ابــدا اللي سـويته فيهــااااااا راح تذكره في كل مـره تشـوف فيـه وجهها!!
احمد انصدم من كلام اخوه بس مثلك عكسه: لاا يا شـيخ قول كلام غير ذا؟؟؟ اصلا البناااات...
تركي زفر و دفع اخوه بعيد عنه: أي بنااااتتتت!!!! اصلا حظك اللي كان يحسك الكل عليه انقذك هالمره يا اخوي العزيز، السياره لما ولعت نار ، ولعت من جهتها، و كل قطعه من جسمها اليمين تشوه !!!!!!!!!!!1
احمد توسـعت عيونه و انصـدم: ايش؟؟؟؟؟؟؟؟ سـ ... ســـــــــــعاد تشــوهـــت؟
تركي: اسمع يا احمد ذنب هالبنت اللي دمرت حياتها بيظل في رقبتك طوووووووووول عمرك... ابوها تبرا منها، وهي الحين بتعيش من غير بيت و لا عائله و لا حياة، امـا انت سبب المصايب كلها . ........ ما اقول الا حسبي الله و نعم الوكيل ....
تركي عطى احمد ظهره و طلع من الجناح بكبره بسرعه، احمد ظل يراقب اخوه و هو يتحرك بعيد عنه و يحس ان الكلام اللي قاله له حبل التف على رقبته و بدأ يخنقه بقوه.. كل هذا صار لها لانها رفضته، كل هذا صار لها لانها رفضت تروح معه في طريق الفساد، كل هذا صار لها لانها شريفه
احمد ولاول مره حس انه ضايع: سـ .. ســعاد!!!! أأأأسف
-
-
-
رجع خالد لبيتهم بعد ما مثل دور ولد العم الخايف على ولد عمه و تصـرف مع ابو هادي و لكن للاسف ما قدر يبرأ البنت اللي كان واثق من براءتها، حس بقهر و حزن كبير لان احمد طلع من السالفه بكل سـهوله و البنت المسكينه هي اللي طاحت كل المصايب على راسـها ، كانت ام خالد قاعده تنتظر ولدها مع هيفاء و الغريبه ان عبير كانت جالسه معاه..
خالد: السـلام عليكم.
ام خالد: وعليكم السـلام... بشر يا ولدي.....شــلو....
قاطعتها هيفاء لما قامت من مكانها و قربت منه و هي تمسح دموعها : خـــــــاااااالد شـلووون اخوي يااا خالد؟؟؟
خالد: الحمد لله جت سليمه
هيفاء بعد ما حست براحه: يعني حياته ما هي بخطر؟؟؟
خالد: اقول لك جت سليمه،، ما فيه الا العافيه كسـر بسيط في رجله و راح يخف خلال شـهر!! كالعاده يطلع من الشيء باقل اضرار!!!!
هيفاء بصدمه: خالد انت ايش قااعد تقـــووول؟؟؟
خالد بعصبيه رد عليها: لان اللي صار للبنت اللي معاه كان المفروض يصير له هو!!!
ام خالد و هيفاء بصدمه: بنت؟؟؟ أي بنت؟؟
خالد: السيد احمد كااان مركب معه بنت الله يعلم بارادتها ولا لا!! والبنت وضعها سيء و ابوها تبرا منها!!!
هيفاء بدموع: اخوي احمد مستحييييييل يــسـوي كذا!!!
خالد: لا سـوى، وهذي ماهي اول مره انحط في مواقف سخيفه بسببه!!! لكن هذي مره ما اعتقد بينجو بسـهوله لان ابو البنت تبرا منها... ومستحيل تعيش بروحها و هي بهذا الوضع
هيفاء بدت تشهق و تبكي و راحت تركض لفوق، خالد نزل راسه و هو مقهور، كلامه كان قاسي خصوصا لهيفاء اللي شافت يوم من اسوء ايام حياتها.. كافي عليه ملكته اللي انجبرت تحظرها لانها ملكة اخوها في نفس الوقت.
عبيـر قررت تتدخل اخيرا وهي تراقب هيفاء اللي ما كانت بعيده حيل: بالمناسبه يا خالد .. مبروك الزواج.. منك المال و منها العيــــــــــــــــــــــــــــــــــال..
خالد استغرب تصرف عبير الغير معتاد بس فهم بعد ثواني لما سـمع بكاء هيفاء زاد و هي تركض..
خالد اطلق زفره طـويل و طالع لفوق و هي يقول في نفسه: كل خطوه اخطوها في حياتي فاشـله!!!! هل يا ترى زواجي من اختك خطوه فاشله هما .... ياا سااارا؟
-
-
-
-
في اليـوم التالي :
صحت اسـماء من النـوم و بابتسامه عريضه، احلامها كانت كلها سـعيده و .........، حمرت و هي تتذكر الاحلام اللي حلمتها بتركي، حلمت بزواجهم و البيت اللي بجمعهم و سفراتهم في كل مكاان، اسماء كانت خايفه تصحى و تلقى ان الملكه و كل شيء صار في الملكه كان حلم، بس خاتم الالماس في يدها ازل الشكـوك و ذكرها بكل ثانيه قصتها من تركي.، التفتت اسماء للسرير اللي جنبها و لاحظت ان هنادي ما كانت موجوده.
اسماء: اكيـد قامت بعد ما شبعت نوم..
و الحقيقه هي ان اسماء لما صعدت لغرفتها امس لقت هنادي متمدده على فراشها تحاول تنام بس ما قدرت و لما يأست قررت تنزل تشوف التلفزيون.
بدلت اسـماء ملابسها و نزلت ، تاكدت انها تأخرت في القومه لان اهلها كلهم كانوا صاحين و قاعدين يتفطرون..
اسـماء بابتسامه: صباح الخيـر..
الكل : صابح النور..
مها بنبره ساخره: كان ماصحيتي؟؟؟
منال: اكيـد يا حلوه ما تــصحي هي نامت اصلا ههههههه...
ام سـعود: استحي يا بنت انتي وياها!!!
منال و مها: اسفين..
قعدت اسـماء جنب هنادي و بدأ يفطرون اسـماء كانت الفرحه واضحه على وجهها، اما هنادي كان الشحوب هو اللي ساكن وجهها.
ان سـعود: هنادي؟؟ عسى ماشـر وجهك تعبان؟
هنادي بتوتر: ما فيني شيء يمـه، بس رجولي تعوني من الكعب العالي امس..
سـعود التفتت لاخته و هو عارف ان كلامها كله كذب، ام سـعود: يا يمه انت ليش لبستي كعب، انتي حلوه و القصر ترى ماهو عيب!!
هنادي: ادري يمـه بس..
مها بلقافه معتاده: يا يمه يا حبيبتي هنوووده ما كانت تبي تطلع قزمه لما نوقف جنبها علشان كذا لبست كعب عااااالي..
اسمـاء قررت تتدخل و تردها لهم: قزمه احسن من عملاقه!!!
منال: ايشفيهم العمالقه؟؟؟
اسمـاء: ههه مافيهم شـيء بس زيادة طـول و قله عقل ههههههه..
مها ومنال: اسمممممممممممممماء..
ام سـعود: بسسسسسسسس!!
قرروا الثلاث يسكتون و يكملون فطورهم، سـعود بعد ما انتبه ان هنادي ما ضحكت مع خواتها تأكد انها ما هي تعبانه و أنها متضايقة من زواجها ومنه تحديدا، بس خالد قال له انهم تفاهموا، معقوله كان يكذب.
بـعد الفطـور غسلوا التـوام الصحون مع الشـغاله لان ام سـعود حلفت ان العروستين ما يلمسـون شيء في البيت ابتداء من اليـوم ، و الهدف الحقيقي كان انها تعود التوأم المدللات على الشـغل علشان ما تبتلش فيهم لا راحوا بناتها السـنعات..
منال: مهاا شـفتي موووزه ايش لابسه امس؟
مها: أي الحمد لله و الشكـر،، هذي الملكه لابسه لها كذا اجل العرس ايش بتلبس له!
منال و هي تضحك: ههههههههه قميص نووووووووم .. قطعتين هههههههههههههه
مها ماتت من الضحك على جواب اختها : ههههههههه انا ما ادري اشلون اسوم بتعيش معاها ببيت واحد..
منال: أي والله سبحان اللي خلق و فرق، موزوووووه الخايسه اخت تركي المزيووون بصراحه صـدمه.
مها: حياااتي صدق اللي قال الدنيا صغيره، منو يصدق ان موزه اللي نكرها و متهاوشين معاها اخوها ياخذ اختنا!!
منال: اششششششششش،، هذا ماضي و انتهينا منه و ما ابي امي ولا اسوم يعرفون ،، ما ابيهم يتضايقون او يحاتون شيء..
مها: تطمني ما راح افتح حجلي بكلمه، بس انتي لا تغلطين..
منال: اوكــي..
-
-
-
في غرفه هنادي و اسمـاء..
اسمـاء كانت تتصفح مجلات ازياء و كتالوجات لتسريحات و قصات للشعر، صحيح ان العرس بعد ثلاث اشـهر لكن مافي مانع من التفكير من الحين.
اسمـاء: هنوووده ايش رايك اصبغ شـعري اشقر؟
هنادي كانت متمدده على فراشها تحاول تنام بس كان النوم شيء مستحيل خصوصا ان اسماء المتحمسة حيل عندها: براحتك؟
اسماء اخذت الكتالوج و قربت من اختها: بس انا ابي رايك؟ ايش رايك بهذي الدرجه؟
هنادي: حلوه..
اسمـاء عصبت من تجاهل اختها : بس انتي ما ما شفتيه؟
هنادي فتحت عيونها و القت نظره سريعه على المجله: حلوه...
اسمـاء عصبت و رمت الكتالوج بعيد: هنااادي انتي ايش فيك بالضبط؟؟؟
هنادي قامت من مكانها و هي معصبه: يوووووهه لييييييييييييش الكل شاااك ان فيني شيء،، قلت لكم تعباانه خلووووووني ارتاااح...
رجعت هنادي جسمها لفراشـها و دفت وجهها كله بالوساده وهي تبكي بصمت، بعد ثواني سمعت الباب لما تبطل ورجع تسكـر اعرفت لحظتها ان اسماء طلعت من الغرفه..
هنادي بحزن و صـمت: اسمــاء
-
-
-
-
قبل تسع سنين:
مها و منال و سـعود و هنادي كانوا يتابعون الرسوم المتحركه على التلفزيون كانت الضحكات البريئه و السعاده ملاءه المكان، في المطبخ كانت امهم تجهز القهوه و الشاي و الحلى للضـيوف اللي كانوا عند بو سـعود.. اسمـاء كانت تسـاعد امها، من صـغرها و هي تحب تسـاعد امها و تعاونها، كانت تدافع عن هنادي كل ما طلبت امها منها شـيء بحجه انها لسى صـغيره، بس هنادي ما عادت صـغيره خصـوصا و ان امها طلبت منها تتغطى من كم يـوم..
دخل بـوسـعود بابتسامه و راقب عياله اللي يتابعون الرسوم ببراءه، قرب من ام سـعود و همس لها كلام..
ام سـعود: لاااااا..
بوسـعود: نوره؟ الموضوع عادي و البنت ماصار لها الا كم يوم متغطيه .. وهو ما شافها من زمان وهذي بتكون اخر مره
ام سـعود: كم يوم ولا سنه المهم انها متغطيه و ما يجوز تدخل عنده!!
بوسـعود: نوره.....نسيتي ولا اذكرك عموما البنت راح ادخلها يعني راح ادخلها رضيت ولا ما رضيتي!!!!!!
ام سـعود : عبدالعزيز!!!
بو سـعود ما رد على ام سـعود و قرب من هنادي اللي كانت تراقب الوضع من بعيد مع اخوانها: خالد يبي يشوفكم؟؟
فرحت هنادي و العيال لما سـمعوا اسم خالد، كان اسم خالد يعني هدايا في نظرهم، خصوصا انهم البارح مستلمين الشـهادات بدرجات عاليه يعني اكيــد في هديه، ركضت هنادي مع اخونها للمجلس بس امها مسكتها و لبستها طرحه على راسـها و وصتها ما تقرب من خالد.
دخلوا الاربعه المجلس و شافوا خالد، كان لابس بدله رسميه بدل الثوب واضح انه توه راجع من بره و ماسك شهاداتهم يقراها.
خالد بابتسامته المعتاده: اهليييييين.. شلونكم يا حلوين
قرب سـعود من خالد و سلم عليه و اما البنات ظلوا واقفين في مكانهم، اشر خالد للحارس اللي كان واقف شوي بعيد، و قرب الحارس و في يده علبه كبيره مغلفه و سلمها لسـعود: هذي هديتك، جيب مثل هذي الدرجه العاليه السنه الجايه و اجيب لك اكبر منها..
سـعود فرح و قرب من خالد و سلم عليه مره ثانيه..
اشر خالد للحارس مره ثانيه و عطى الحارس هديتين متشابهات لمنال و مها اللي طاروا من الفرحه و راحوا بره على طول يورونها امهم..، بوسـعود بخجل من رده فعل بناته: يا حليلهم مستانسين..
خالد ابتسم و ركز عيونه على هنادي اللي كانت تراقب الحارس اللي ما عادت معه أي علب او هدايا..
خالد: اشلونك يا اميرتي..
هنادي استحت لما سمعته من كانت صغيره و هو يناديها اميرته : زينه..
خالد: زينه من غير الحمد لله؟
هنادي بابتسامه: زينه الحمد لله..
خالد: كبرتي يا اميرتي!!
هنادي عرفت ان قصده الحجاب اللي لابسته نزلت راسها وما ردت عليه..
خالد دخل يده في جيبه و طلع منها شيء ما عرفت هنادي ايش هو اشر لها تقرب له: تعالي..
قربت هنادي بخوف و توتر لما شافت ابوها يبتسم لها، فتح خالد يدها و حط في يدها شيء: هذي الفين ريال هديه مني لك، الف علشان التفوق و الف علشان الغطى..
هنادي طارت من الفرحه في حياتها كلها ما عطاها احد نص هذا المبلغ من غير تفكير قربت وباااست خد خالد..: مشكوووووووووور..
بو سـعود بصوت شبــــــــــه غاضب: هناااددي؟؟؟
هنادي خافت من ابوها و طلعت من الغرفه بسـرعه و كانت هذي اخر مره شافت فيها خالد...
نهايه الذكريات:
-
-
-
هنادي ما انتبهت انها غفت و راحت عالم الاحلام الا لما سـمعت صوت موبايلها يرن جنب راسها، اخذت الموبايل وحطته صامت ،هنادي في نفسها بعد ما استوعبت الي ستوته: لحظة موبايلي؟؟؟
هنادي كانت متأكده ان سـعود ما رجع موبايلها من اخذه اجل ايش يسوي جنبها: الظاهر السـيد سـعود حطه لما كانت نايمه، مايبي يواجهني بعد اللي سواه.
رجعت هنادي الموبايل لمكانه و راحت الحمام توضأت و صلت الظهر لان الساعه كانت 2 الظهر يعني صار لها 6 ساعات نايمه لما رجعت لقت 33 مكالمه لم يرد عليها و مسج واحد..
هنادي ارجوك ردي علي
ناصر..
ترددت هنادي و حاولت ما تتصل عليه بس ما قدرت تمنع نفسها من الرد عليه لما اتصل مره ثانيه..
هنادي بصوت مبحوح: الو؟
ناصـر: هنادي الحمد لله انك رديتي!! خفت صار لك شيء بعد اخر مره!!
ناصر كان يتكلم عن المره اللي سمعها فيها سـعود تكلمه: مافيني شيء..
ناصر: الحمد لله، ها كلمتي اخوك.
هنادي بيأس: ناصر خلاص انسى مافي امل..
ناصر بنبره غاضبه: لييييييييييييييييييش؟؟؟
هنادي: امس كانت ملكتي..
ناصـر: اييييييييش؟؟ هنااادي شلون سمحتي بشي مثل هذا يصير!!!! وانا ما فكرتي فيني، مالي أي قيمه او اعتبار عندك!!
هنادي: انا حاولت بس سعود راافض و اجبرني امس اوافق على الزواج..
نـاصر: كان رافضتي الشيخ مستحيل يملك لوحده رافضه!!!!!
هنادي بصدمه: انا مستحيل احط اخوي بمثل هالموقف قدام الناس!!
ناصر: حتى لو كانت حياتك وسعادتك متوقفه على هالرفض!!!
هنادي: ناصر الكلام ماعاد ينفع الحين ، انا صرت على ذمه رجال ثانيه، وانت ان شاء الله ربي بيرزقك بنت الحلال اللي تسعدك و تهنيك..
ناصر : بس انا احبك و مستحيل اسمح لشخص ثاني ياخذك مني!!!!
هنادي: بس ياا ناصر بس!! كل كلمه تقولها خنجر يطعن قلبي مية مره..
ناصر: هنادي خالد هذا لازم يطلقك ، لا طلقك محد في الدنيا راح يمنعني اتزوجك، وانتي لازم تساعديني!!!!
هنادي بتعجب من كلامه: اساعدك كيف يعني اساعدك..
ناصر: خالد راح يطلقك اذا عرف انك جيتي معي و.......................................
هنادي بصراااخ: ناااااااااااصرر انت شلون تطلب مني هالشيء؟؟؟؟ شلوون تطلب مني..................... استغفر الله انااااا .. اه ..
هنادي انقطع نفسها و ما قدرت تتكلم، ناصر حاول يهديها: هنادي ،، انا مستعد اسوي أي شيء في سبيل حبنا و انتي هما لازم تضحين في سبيل هذا الحب انا يا.............. الو .. هناادي؟؟؟
طو طو طو
هنادي سكرت الخط في وجهه ، كانت ترجف من الخوف و من الكلام الكبير اللي سمعته كان خوفها يزيد كل ما شافت تيلفونها و هو يرن و يرن اسم ناصر،، معقوله ناصر اللي كان في نظرها مثال الالتزام و الاحترام يفكر كذا ،،، تفكير منحط و فاجر!! هنادي ماتدري ليش الكلام اللي قاله خالد لها امس مر في بالها.
حتى من غير حب الرجال مستعيدين ياخذون من البنات البريئات اغلى ما يملكون باسم الحب، يقدرون يمثلون الحب باتقان و ابرع من حاملي الاوسكار و للاسف هذي النوعيه من الرجال استخدمت الحب كوسيله بشعه لاشباع رغباتهم، علشان كذا لا تأمني لهم و لا ترمي جسمك مثل هالرميه ، ماهو كل الرجال .. خالد
هنادي بكت و بكت ،،، وهي تسب في نفسها على اللي سوته، كانت دايما تنظر للبنات اللي يكلمون شباب في المسلسلات و الجامعه على انهم غبيات، واكتشفت اليوم انها ماهي اقل غباء منهم، شلون سمحت لنفسها انها تكلمه شلون سمحت لنفسها تحبه شلووووون..
بعد ثواني وقف رقم ناصر عن الظهور على شاشه موبايلها وطلع بداله رقم ثانيه هما غريب.. هنادي قررت ترد تبي تنسى الكلام اللي قاله ناصر باس طريقه كانت..
هنادي بصوت خائف: الو؟
خالد: مساء الخير اميـرتي..
هنادي بصدمه: خالد؟؟؟
خالد: صدمه صح؟ اتصلت على سـعود و طلبت منه رقم مبايلك علشان اقدر اكلمك متى ما ابي شلونك.. اميرتي؟
هنادي عرفت ليش سـعود رجع موبايلها و عصبت: ماني بخير طول ما انا اسمع صـوتك.
خالد : ههههههههههه بعيد الشر عنك، لا تستحي ادري انك ميته من الوناسه لما تسمعين صوتي خخ
هنادي: سخييييف..
خالد بصوت جاد: هنادي فيك شيء؟
هنادي: ايش؟
خالد: بصراحه حسيت ان ودك تكلميني علشان كذا اتصلت..
هنادي بعصبي: مافيني شيء ، ورجاء لا تتصل مره ثانيه!!
خالد: لا بتصل و بت........
ما قدر خالد يكمل لانها سكرت التيلفون في وجهه و اغلقت جهازها يكفيها اللي صار لها اليوم ...
الدموع رجعت تنزل من عيونها مره ثانيه قامت من سريرها لدرج كانت دايما تقفله و تخش مفتاحه عن خواتها و اسماء خصوصا،، بحجه انه فيه خصوصيات لها.. فتحت الدرج بالمفتاح و طلعت دفتر مذكرات فيه صـور و قصاصات جرايد من اشعار و صور الممثلين و ....... دايما يكون في مثله عند المراهقات...
فتحت هنادي على صفحه و قعدت تتأملها و سيل الدموع ينزل من عيونها الحمر...
هنادي في نفسها و بين شهقاتها: طــول عمري كنت اتمنى اليوم اللي اصير فيه عروستك.. طووووول عمري!!!! لكن ابدا ما تمنيت اتزوجك بهذي الطريقه حتى بعد ما صارت وحده غيري في احضانك ............ ...
خــالد........
جاني حبيبي من بعد غيبة سنين
يقول سامحني بأرد لمكاني
وأنا وربي ما تشافيت للحين
للحين وأنا من جروحه أعاني
أخاف أسامح وأنصدم فيه بعدين
وأرد لأحزاني ولوعة زماني
ومن جرح واحد خايف يصير جرحين
وأنا وربي اللي شفته كفاني
هالحين وين وكل شئ مضى وين
وين المحبة والوفاء والأماني
معقولة أرجع من بعد غيبة سنين
والله ما أرجع له ولا أعود ثاني