19

11.3K 187 0
                                    




تكفون مالي غيرها جيبوها
شوفوا مطالب وصلها و رضاها
دوروا عليها بالحشا دوروها
واللي تبي من دنيتي يفداها
الغاليه يا اهل الوفاء ردوها
والله مقدر احتمل فرقاها



صيحوا عليها يا بشر نادوها
لا تتركوني طايح بلياها
بس بهداوء يا بشر كلموها
بشويش لالا تعكروا نصفاها
زعلتها و الحاسدين اغروها
يا هوووه يكفيها ترا ما جاها



غنوا لها ما قلت انا و غنوها
عل و عسى من ماتها يحياها
بالطيب والا بالغصب راضوها
لا تحرموني بردها و دفاها
خلاص يكفيها الزعل جيبوها
والله مقدر احتمل فرقاها
-
-
-
-

مهموم حزين وحيـــد، هذا كان شـعور تركي من اليـوم اللي وضع فيه حد لعلاقته مع اسماء، اليوم اللي دمر فيه كل لحظة حلوه عاشها مع الانسانه اللي حبها من كل قلبه، غاضب اشـد الغضـب على المخلوقه اللي تسببت في كل اللي صار له ..... في احد الكافيات مع واحد من ربعه لما رجعت الذاكره فيه لثلاث ايام الماضيـه:...

-

كان عند الشـرطه لما شافهم يمشـون بخوف مع السجانات و ازواجهم خلفهم يمشون بتعجب و صدمه، في اللحظة اللي طاحت فيها عينهم على تركي بدوا بالارتجاف و عدم التوازن...
الضابط بنبره غاضبه : دلال الـ..... و نـاديــه الـ... انتوا متهمات بالتعدي على املاك الغيـر و التحريض على الفسق و الفجور!!!!!!!
اشهقت ناديه و انهارت دلال على الارض، تقدم زوج دلال: ايش اللي قاعد تقوله حضره الضابط زوجتي مستحييييييييل تسوي كذاااا....
زوج ناديه: حتى زوجتي، اصلا كيف يتعدون على ممتكلات الغير و احنا طول الوقت معهم، اصلا مالكم حق تتهمون الناس من غير دليل قاطع!!!!!
رفع الضابط الموبايل ( اللي حطوه في السياره) وكان داخل كيس بلاستيكي : اذا كانوا زوجاتكم فعلا بريئات فسر لي سبب وجود هذا الموبايل في سياره السيد تركي!!!!!!
ناديـه و هي تصـرخ: ما عمري شفته!!! و انا ما اعرف السيد تركي اللي تتكلمون عنه اصلا!!!
دلال في محاولة لتقليد ناديه: حتى انا.
الضابط: من غير كذب بصامتكم موجوده عليه و على باب سياره السيد تركي!!!! اذا كنتي فعلا ما عمرك شفيته، فسري سبب وجود بصامتك بالقرب منه!!!!!\
دلال عادت للانهيار: انا مالي دخل عبير الــــ..... هي اللي طلبت منا نسوي كذا!!!
ناديه كانت بتوقفها بس ما قدرت فقررت تساير دلال في لاخراجهم من الموضوع: موجوده بصامتها على الموبايل هي اللي حطته احنا بس عطينها معلومات عن زوجة تركي!!
ازواج ناديه و دلال كانوا مصدومين و بدت الصدمه على وجوهم تتحول الى غضب، الضابط بنبره ساخره: مافي على الموبايل أي بصمات غير بصماتكم انتوا و بصمات السيد تركي!!
دلال: لااا بصمااااااااتها اكيد موجوده،، هي اللي رمته في السياااااااره احنا بس فتحنا الباب و غطينها ....
الضابط: استدعي عبير الـ.........
ارسل الضابط شرطي يبحث عن عبير في الوقت اللي كان فيه تركي مصدوم، ايش اللي تبيه فيه بعد كل هالسنين: معقوله تحبيني؟؟؟؟؟ لاااااا مستحيل!! هي تبي تنتقم مني بنفس الطريقه اللي طلقتها فيه !!!!!!!!!!1 تبيني اشك في الانسانه الي حبيتها و اصنفها خاينه لجانبها ..
بعد عشر دقايق الضابط: ناديه ، دلال ، عبير اللي تكلمون عنها مسافره خارج البلاد من ثلاثة اشهر !!!
دلال: مستحيل!!!!!!!!!11 انت تكذب...
ناديه: احناااااااااااااااا كنا معاها من يومين!!!!!!!..
الضابط و هو يضحك باستهزاء: للاسف ما عرفت تلعبونها صح، ان كانت عبير هذي فعلا شريكتكم فهي ذكيه جدااااا و انتوا غبياات جداا، خذوهم على الحجز!!!!!!!!
دلال و ناديه وسط عاصفه صراخ و بكاء كبيره منهم و نظرات احتقار من ازواجهم....
رموا في السجن من يومها من انتظار لتحويلهم على النيابه العامه... سمع تركي بعدها بكم يوم ان ازواجهم طلقوهم و اخذواا حق حضانه اطفالهم ...
-
ضغط تركي بيده بقوه: عبيييييير ما راااااااااااااح اسااامحك ابداااا راح انتقم بالتأكيــــــــــــــــــــــد....
رفع تركي عيونه الذابله وسقطت على السياره اللي وقفت صحيح ما عرف البنتين اللي نزلوا منها لكن من طريقه مشيتهم عرف انها هي ووحده من خواتها،،،، شلون ممكن يسناها و ينسى راسها اللي منزلته و شكلها المتغطي بالكامل ... قام من مكانه على عجله..
صاحبه: على وين؟؟؟
تركي تجاهله و مشى في اتجاه البنتين رفع صاحبه نظره و عرفهم، ضغط على يده و عرف ان في مشكله وحده يقدر يحلها........


في جناح خالد و هنادي :

كانت الاغراض تنرمي على الارض بطريقه مبعثره تدل على غضبه راميها، الملابس كانت مرميه على الارض يدوسها الرامي خلال حركته و انتقاله من جزء الى اخر، المكياج كان متناثر على الارض و تارك بقع و الوان كثيره على الارضيه اللي ما عادت نظيفه، اما العطـور تكسـرت و تبخرت في الغرفه صانعه مزيج من الروائحه الغريبه واللي ممكن انها تزعج بعض الناس ....
هيفاء فتحت الخزانات و بدت تتفحص قمصان هنادي: تشوفين اللي اشوفه يا خالتي؟؟؟
ام خالد و على وجهها نظرت قرف: وع.. هذي شكلها صارفه مهرها كله على هالشغالات..
هيفااء رمت قميص قصير على الارض و بدت تدوسـه: وانا اقول هو ليش ما يرفض لها طلب...
ام خالد: الله ياخذها و نرتاح منها....
هيفاء و هي ترفع يدها للسما: ااااااااميـن...
جمعت ام خالد الملابس المقطعه و العطور المكسره و كياس زباله و ربطتهم قبل ما تستدعي الشغالات يشيلونهم للسيــاره ساعيه لتنفيذ خطتها....
-
-
-

اليوم الاول في العام الدراسي هو يوم العوده من الاجازه الطويله الى الدراسـه، يتقابل فيها الاصدقاء و يفرحون و يتكلمون عن ما عاشوه في الاجازه....
دانه وبدور و اسرار طاروا من الفرح في اللحظه اللي دخلت فيها منال ومها غرفه الصف، كانوا خمستهم في نفس الصف..
دانه و هي تضم منال و مها بقوه: وااااااااااااااو وحشتوووناااا...
بدور و هي تحاول تدفع دانه: وخرييييييي يااا الدبه خليني اسلم اول ..
اسرار و هي تضحك عليهم و هم يتدافعون: ويييييي كانكم ما شفتوهم من زمااااااان... توكم قبل اسبوع عندهم...
دانه بغضب: و اسبوع شوية؟؟؟؟؟
مها حاولت تبتسم في محاولها منها نسيان الايام العصيبه اللي عاشوها خلال الاسبوع الماضي: بصراااحه طويل مرررره..
منال قررت تناسى مثل ما تناست اختها او مثل ما ظنت ان اختها تناست : الثواااااااني من غيركم سنوااات ظلم و ظيم
بدور و هي تصرخ باعجاب: وووووووووووووواوووو الاخت شاااااعره واحنا ما ندري....
بدااا الضحك بين الصديقات للحظة اللي دخلت في مايا الصف طبعا هي كانت في صفهم: معقوله؟؟؟ خووووات اسوووووووووووووم زوجــــــــــــــــــــــــــة اخوي تركي معي في نفس الصف ؟؟ هههههههههههههههههههههههههههههههههه
اطلقت مايا ضحكه وهي تمشي بعيد فهمتها مها و منال، و ما فهمها الباقي ،، الشـماته....
بس معقوله تركي يقول لاخته عن اللي سواه في اختهم؟؟
-
-
-

في المجمع الكبيـر كانت هنادي و اسماء يتنقلون من محل لمحل، كانت هنادي تضحك و تسحب يد اسماء معها، كانت اول طلعه لاسماء بعد اللي صار، طلعوا بعد محاولات و اقناعات كثيره من هنادي و التوأم.
مسكت هنادي فستان اخضـر فاتح بحماس و رفعته لجهة اسماء: ايش رايك ؟ حلو؟
اسماء من غير لا تنظر لها: حلو..
هنادي بوزت من تصرفها و رجعت الفستان: انتي حتى ما طالعتيه!!!
اسماء رفعت راسها لجهتها: شفته!!
هنادي: لا انتي ما عطيتي نفسك وقت علشان تعرفين هو حلو ولا لا........... اسوم ارجوك احنا طالعين نغير جو و نرتاح من همومنا ..........افهمييييييييني...
اسماء رفعت نظره حاده لاختها: وايش هي همومك؟؟؟
هنادي تجاهلت سؤالها و تتأمل فستان ثاني: ....................
اسماء مسكت يدها عن الفستان الشيء اللي خلى هنادي تلفت لها: رد علي!!!
هنادي: اذا قصدك طلاقي فالموضوع منتهي وخالد بيطلقني خلال هاليومين.. علاقتنا في هذي العائله لازم تنتهي و باسرع وقت.
اسماء بغضب: مستحيييييييييل،،، انتي تحبينه، لااا انتي تموتين فيه!!!!!! و مستحيل تتخلين عن كل شيء و و بكل سهوله بسببي!!!!!!!!
هنادي برده فعل قويه: لاااا هذااا ماله علاقه فيك، انا رافضه اكووون زوجه غير مرغوب فيهااااااااااااا... ورجااااااااااء لا تخليني اندم اني قلت لك
اسماء: خالد ما بيك؟ تبيني اصدق هالشيء؟؟
هنادي: اهله رافضيني ،،، و بعد اللي سواه تركي مستحيل اتقبله!!!!!!
اسماء: تركي زوجي اناااااااا و اما انتي مالك علاقه ابدا بالموضوع!!!!!!!!!!!!
هنادي: بس انتي اختي!!!!!
اسماء: حتى وان كنت!!!! مستحيل اسمحلك تحطمين سعادتك علشاااااااااااني !!!
هنادي: بس......
رن موبايل هنادي مسج، رفعته و شافت مسج من ريم.. قرته والتفتت لاختها : رايحه وراجعه بعد شـوي..
مشت قبل لا تعطي اختها فرصه ترد عليها فيها...
اسماء اللي قعدت تراقب اختها و هي تمشي بعيد حست باحد يقرب منها التفتت و كانت الصدمه...
-
-
-
-
في لندن
فتحت عيونها لكن الظلام كانت امامها عرفت ساعاتها الضمادات ما زالت ملتفه حول راسها، نجاح العمليتين اللي اجرتهم خلال اليومين اللي فاتوا كانوا شيء مضمون بعد ما ترفع الممرضه الضمادات عن عيونها اليوم راح تقدر تشوف في عيونها الثنتين بدل عين وحده و راح تزيل الضماد عن وجهها... تشوف وجهها في المرايا بكل ثقه...
عمليتين انتهت و بقى اربع عمليات، عمليه في رجلها و في ذراعها و ثنتين في منطقه حساسه في الراس وبعدها راح ترجع مثل ما كانت و يمكن افضل..
ثلاث طرقات على الباب صحتها تماما، عارفه منو اللي وراه اصلا مافي غيره ترجعت يدها لوضع استرخاء وقررت تتظاهر بالنوم..
دخل بعد ما تلقى جواب و مشى بخطواته الهادئه خوفا انه يصحيها... سحب احمد كرسي بهدوء و جلس جنب سريرها.. سعاد حست بقربه منها و وترها هدوئه ... سعاد كان واثقه من ان كل اللي كان يسويه مجرد تظاهر بينتهي في اللحظة اللي راح يحصل فيه على اللي يبه منها ... استمر احمد في هدوءه رن موبايله و رد عليه بسرعه خوفا من انه يزعجها، بصوت منخفض: الو؟ ............ هلااا كنووز.....
سعاد فزت على الاسم معقوله تكون كنوز صاحبتها!!!!! بعد ثواني سمعت صوت خطواتها الهاديه و هي تبتعد عنها بعد ثواني صوت باب الغرفه ينغلق... لسبب ما فهمته سعاد حركت راسها لجهه الباب اللي سمعت صوته ينغلق، شيء في صدرها كان يألمها، كانت عارفه سبب هذا الالم، لكن حاولت تقنع نفسها بانه مجرد الم ناتج عن حروق جسمها...
اما احمد طلع لانه ما حب سعاد تصحى على مشاكله مع زوجته السابقهّ!!!!!!!
احمد: كنـووووز ارجوك!!!
كنوز بنبره عاليه: لا انت اللي ارجوك،،، بعد ما طلقتني من غير لا اعرف تبيني اصدق ان ماعندك شيء!!!
لا يااا حبيبي ماني انا اللي اطلع من هالزواج الفاشل خسرانه، اسمعني زين اماااا ترجع وتنفذ لي كل اللي ابيه ولا راح افضحك عند اهلك وعارفكم، انا ما عاد عندي شيء اخسره اكثر من اللي خسرته لكن انت هههههههههههه عندك الكثير و راح......... الووو الوووو احمد!!!!!!!!!11
احمد اغلق موبايله و رجعه لجيبه، مل ملللللللللللللللللل.... رجع لغرفه سعاد و جلس على كرسيه، سعاد صحيح ما
كانت تشوف وجهه لكن من انفاسه السريعه و المضطربه عرفت انه غاضب حزين مهوم...
زفر وقال بصوت واطي: سالتيني مره انا ليش كذا... وانا اقولك الحين ليش ما اصير كذا وانا كل اللي حولي نظرتهم لي وحده.....
سعاد وترها كلامه واضح انه ما يعتقد انها صاحيه،، جزء منها يتمنى يرد عليها و يسـاله عن همومه، وجزء منها رافضه و يتمنى له الغرق في همومه، الجزء اللي يتمنى له الهم هو عقلها المستمر في تذكيرها في اللي سواه، والجزء اللي يتمنى التخفيف عنه هو قلبها لكن ليش يتمنى له الراحه، ما كانت عارفه، او تظاهرت انها ما تعرف...
-
-
-
-
اسماء تسمرت في مكانها و هي تراقب عيونه الذابله و هي تنظر لها بشوق و حزن في الوقت نفسه. اكيـد الشخص هو تركي، الشخص الوحيد اللي ممكن يظهر لها انها هي الغلطانه و هو الظلمون الوحيد في الكون عيونه الحزينه، وجهه الاصفر، ملامحه المرهقه كل ما فيه يدل على انه في عذاب... اسماء حسـت بالدموع و هي تتجمع في عيونها.... كان ودها تضمه قريب لصدرها و تخفف عنه الالامه كان ودها تمسح على راسه و تقوله ان كل شيء راح يكون بخير و ان السعاده اللي عاشوها راح ترجع من جديد..... اللي عاشـــوووهاااا..... فعل ماضـي يدل على شي رحل.. و حزنها و وبكاءها اليومي فعل مضارع يدل على الزمن الحاضـر و الوضع اللي هي فيه الان، تركي مجرد وحش الان، وحش دمر في لحظة كل ذره سعاده عاشتها مع فارس احلامها تركي... من غير تفكير صرخت في جنون من غير اهتمام هي وين بالضبط.: ليش سويت فيني كذاااااااا ليش!!!!!!!!
تركي توسعت عيونه و اخذ خطوه للورى، صدمته ردت فعلها بس اسماء ما توقفت و استمرت في ثورة جنونها: وينـــــــــه!!!! ،، وين تركي اللي حبيته من كل قلبي، تركي اللي عشت معه اسعد لحظات عمري، تركي اللي شافا جروح قلبي، اللي رجع لي ثقتي في نفسي، تركي اللي فهمني مشاعر اختي اتجاهي.....
بدأ الناس بالتجمع حولهم شيء ما منع اسماء تكمل اللي بدأته و اللي انهته في اتهام جمع اذان الاشخااص اللي مروا من غير اهتمام فيهم: لييييييييييييييش قتلته لييييييييييييييييييييييش..... ليشششششش طعنت قلبي في صميمه لييييييييييش....
اسماء انهارت على ركبها و بدت بالبكاء و الارتجاف، ركضت بنت لجهتها و مسكت اكتافها.... تركي من غير تفكير رجع لورا بخطوات غير ثابته : ارجوك لا تكرهيني يا اسماء....
اسماء رفعت راسها و اطلقت بغضب: ما عطيتني سبب لامنع نفسي من كرهك و تمني المووووووووووووووووووت لك....
ريم وهي تحاول منع اسماء من الكلام: اسمااااء!!!!
تركي ما قدر يتحمل اللي يصير، الطعنه اللي تلقاها اليوم في قلبه من حبيبة قلبها كانت اقسى مليوووون مره من طعنه الخيانه اللي تلقها رجولته من عبيـــــــــــــر.. ركض تركي بتهور لبره المجمع ركب سيارته و ساقها بتهور.
-
-
-
-
انتظرك في مطعم الطابق الثاني.... في موضوع مهم لازم نتكلم فيه....
هنـادي مشـت للمطعم و بعد ما سـالت عن كبينه باسم السيد عبدالله الــ... مشت ورا الموظف وهي تتذكر مسج ريم... كانت تقول في نفسها : راح اقتلها اذا كان مقلب او وحده من سوالفها الماصخه، ،،،، احسن شيء اني ما قلت لها اني طلبت الطلاق من خالد ولا كان سوت مصيبه و اكيد وصلت الكلام لامي... ......... خالد...
هنادي تنهدت و قلبها بدا يعورها مره ثانيه، كل لحظة تتذكر فيها اخر حوار بينها و بين خالد كانت خنجر يطعنها و يستمر في طعنها للثانيه اللي تتوقف فيها دموعها عن النزول... اما من تعب او من دخول شخص غير اسماء، لانها الوحيده اللي عارفه بموضوع طلاقها... كانت خايفه على امها... وعلى خالد كلامها كان سم تنفثه بكل وقاحه في وجهه..
-
خالد و هو يقرب منها: اميرتي..... وحـــشــ.......
هنادي ببرود مانعه دموعها من النزول: طلقني!!!!!!!!!!!!!!!1
خالد عيونه توسعت و رد عليها مصدوم: ايش؟؟؟
هنادي بطريقه جرئيه ووقحه: ليييييييش ما تسمع ولا محتاج موعد عند دكتوووووووور سمع يا الشااايب اقوووول لك طلقني ما ابيك....
خالد بنبره عاليه: هنااااااااادي ايش هذا الكلاااام الللي قاااعده تقولينه!!
هنادي وهي محافظه على نبرتها في محاولة لاخفاء حزنها: الحقيقه الوحيده في حياتنا انا و انت مستحيل نستمر مع بعض و المفروض مثل ما دخلنا بالمعروف نطلع بالمعروف و ارجوك ياااا تنفذ لي هذا الطلب ما عاد فيني اتحمل العيشه معك!!!!!!
خالد في محاوله لضبط اعصابه: اذا كان السبب موضوع تركي و اسـ..........
قاطعته هنادي بموجه غضب وبكاء: انت ما عندك كرااااااااااااااامه اقولك مااا ابيك !!!! انا ماااا ابيك.... طلقني و لا تقعد تتحجج لي في اني زعلانه على اللي صار لاسماء.....
خالد غمض عيونه المرهقه و ثبت اصابع يده عليها بتعب هنادي خافت تنهار من شكله المؤلم لفت وجهها و عطته ظهرها: انتي الحين تعبانه، مثل ما انا تعباااااااااان غياب تركي و احمد عن الشركه رمى كل الحمل علي بروحي،،،،،، راح اتركك ترتاحين و بعدها راح ارجع علشان اخذكّ!!!!!!!
هنادي التفتت له: انا مستحيل ارجع لك........
بس خالد سبقها وطلع........هنادي انهارت على الكرسي و استمرت تبكي و تبكي،،،، تحبـــه و تموووت فيه........ لكن فكرة انه السبب في كل اللي صار،،، انه هو اللي جمع بين اسمـاء و تركي ،، انه هو اللي اختار اسماء لولد عمه المجرم......... كانت واقفه في وجه حبها له بالمرصاد...
-
-
هنادي كملت طريقه للكبينه اللي وقف عندها الموظف، ريم اكيـد بتلقى لها حل، كانت دايما افضل انسانه في تقديم النصايح لها...
-
-
-
-
في بيت بو سـعود:
رن موبايل بنغمتها المخصصه ركض سعـود لجهته بجنون و رد....: الو...
بصـوت خجـول: هلااا... اخوي
سـعود بخجل اكثـر: هلا فيــــ...ــك........ اختي..
الاخـت: بشرني عن احوالك.... شلونك الحين..
سـعود: الحمد لله... احسن، كلامك البارح رد فيني الروح..
الاخت: الحمد لله... وشلون اختك الحين..
سـعود بابتسامه: لا الحمد لله احسـن، طلعت مع اختي الثانيه السوق يغيرون جو..
الاخت: الحمد لله على السلامه، شر و عدا... وبمما انك احسن الحين... انا استأذن..
سـعود: لااااااا لحظة ارجوك لا تقفلين الخط.....
الاخت بنبره مبحوحه: اخوي العزيز، لما اتصلت فيني مثل ثلاث ايام قلت لي انك مسكين محتاج سند ترمي همومك عليه، وانا رضيت اني اكون لك هذا السند لاني حسيتك وحيد و شايل هم اكبر من عمرك... بشرط ان اظل اختك و انت تكون اخوي من غير اسماء و لا أي توسع في حوارنا عن الشكوى و النصيحه و انك ابدا ما تحاول تعرف أي شيء عني و تنسى المسجات اللي كانت تصلك بالغلط..... بس اللي احسه الحين انك....
سـعود ببراءه: لاااااااا تقولين كذااا انا ما كان قصدي اختي .... انا ابي بس مثل ما انتي تحملتي همومي و ساعدتيني على تخطيها .. ابي اشيل همومك و اساعدك على تخطيها..
الاخت: همي!!!!!!!!! همي كبير يا اخوي.. و صـعب... همي عندي اللي تخلى عني بعد ما عطيته كل شيء..
سعود بتوتر ما عرف سببه: انتي..؟؟؟
الاخت: استغفر الله!!!!!! شلوووووووون تظن فيني هذاااااا الظن
سعود بدفاااااااع: لااا انا قصدي انه .............
الاخت: انا يا اخوي عطيت هذا الولد حبي و عمري..... عشت طول حياة احلم باليوم اللي اعيش معه تحت سقف واحد... لكن هو سافر و نساني.... طول ما انا منتظرته مستحيل اسلم قلبي لواحد ثاني و اعيش حياتي....
سعود بتهور: تحبينه؟؟؟
الاخت: اكذب ان قلت لك لا.
سعود: وان لقيته لك....
الاخت بنبره تعجب: تلقاه؟ كيف؟
سعود: انا مسافر لندن بعد بكرا.. و راح اسكن في سكن الطلاب هناك و اكيييييييد خطيبك راح يكون موجود....
الاخت: صعب..... اذا قلت عن اسمه راح تعرف انا منوووو ...
سعود: انتي مانتي واثقه فيني؟؟؟ بعد ما فتحت لك قلبي و قلت لك اسراري و الامي كلها....
الاخت: انت غير..... انت رجال بس انا ..... بنت... و البنت لو ينقال عنها أي شيء و لو كان كذب ممكن يدمرها للابــد..
سـعود: تطمني اختي.... انا راح احفظ وعدي و ما راح اطلب منك شيء بعد اليوم..... وراح اظل على هذا الوعد... وتذكريني اني راح اكون دايما موجود متى ما احتجتي أي مساعده...
الاخت: مع السلامه، بحفظ الرحمان...
سـعود: اجمـعين....
سكر سـعود المكالمه ومدد ظهره على سريره تعلقه في البنت المجهول يزيد يوم عن يوم، في نفسه كان يعرف ان هذا الشيء غلط، لكنه ابدا ما كان قادر يمنع يده من الرد على اتصالها و عيونه من قراءه رسايلها و من اذنه من سماع صـوتها...... كان يشتاق للثواني القليله اللي كانت تمر بينه في حوارهم محدود الموضوعات...
-
-
-
على الطرف الثاني من الخط، ابتسمت بخبث و هي تغلق السماعه.. النصـر و الفوز و سحق اعداءها كان يقترب يوم عن يوم اكثـر... بكل اهمال رمت الموبايل على سريرها و سحبت موبايل ثاني..
مايا بصوت كله دلع: هاااي بيبي.............. تبي تشوفني ؟؟؟..... هههه حتى انا كنت ابي اشـوفك....... متى..... اوكي...... نص ساعه و راح اكون عندك.....
طلعت مايا تحتفل كل العاده.. الخـساره كانت شيء غير موجود في قاموسها... راح تفوز و تحطم قلب ســـعود البريء.. راح تندم عائله بوسـعود على تدخلهم في شئون عائلتها الخاصه.. و طبعا الوسيله الاقذر لهالشـيء هي في تحطيم الغالي على قلوبهم.......... سـعود...
-
-
-
ريـم سـنـدت اسماء المنهاره معها للسياره و جلست جنبها.... : اسماء هنادي موباليها مغلق.. .... ما اقدر اتصل عليها!!!!!
اسماء ما ردت عليها و ظلت تبكي: اسماء... ايش اللي صار بينك و بين زوجك تركي علشان تردين عليه كذا؟؟؟؟؟
اسماء برده فعل قويه: اتركيييييييييني في حااااااااااالي...
ريم عصبت: لااااااااا ما ارح اتركك... ... اللي سويته غلط و لااااااازم يتصلح...
اسماء انقهرت من كلامه، الحين بعد اللي سواه فيها هي اللي غلطت في حقه لانها فرغت المكبوت داخلها: انتي مااااااا تعرفين شيء...
ريم: حتى لو ما اعرف، وحتى لو كان الشيء اللي سواه تركي لك كبيييييييييير... حرام تردين عليه كذاااا ....
اسماء: انتي ماااااااااا تعرفين شيء!!!!
ريم: صحيح انا ما اعرف لكن يا اسماء اعرفي انك بالنسبه لي اخت احترمتها طول عمري،، ومهما يكون اللي سواه تركي فيك و ترفضين تقوليه ما راح يكون اسوء من انك تتزوجين الشخص اللي تحبينه و هو قلبه معلق بغيرك ....
اسماء بصدمه: نعم...
ريم: ليش ما قالت لك هنادي اني ادري ان عبدالله تزوجني مع انه كان يحب وحده في مراهقته، انه تزوجني رغم حبه لها لاني بنت عمه، واني عايشه بحب من طرف واحد طول حياتي حتى مع المحاولات اللي سواها و مستمر يسويها في سبيل ابعادي عن الشعور بالنقص!!!!
اسماء: مستحيل...
ريم: هذي هي الحقيقه للاسف، اسماء مهما كان غلط تركي كبير الحب اللي شفته في عيونه وانتي ترمينه بكلامك القاسي احساسي يقول انه نادم و مستعد يكفر عن كل غلط ارتكبه في حقك...
اسماء و هي تبكي و تسند راسها على كتف ريم: صعب يا ريم ......صعب...
ريم: ماهو صـعب يا اسماء.. عاجلا ام أجلا راح تسامحينه لكن انا ما ابيك تكتشفين هذا الشيء بعد فوات الاوان...
رن رن رن رن رن..
سحبت ريم الموبايل و شافت الرقم: هذا موبايل عبدالله..
اسماء رفعت نظرها و شافت الرقم... خالد يتصل...
اسماء وهي تتذكر وضع هنادي و خالد واللي كان وضعها مع تركي هو السبب فيه... وطبعا كلام ريم.... عبدالله تزوج ريم لانها بنت عمه و حاول يعيشها بحب مع ان قلبه كان لغيرها، هي.. تركي يحبها لكنه جرحهااااا جرح كبير... وهنادي تحبها و بسبب وضعها مستعده تتخلى عن حب طفولتها و شبابها علشانها... : ريم...... عطيني الموبايل..
استغربت ريم طلبها..
-
-
-
خالد كان يضم سارا بحب من ورا ، كان ظهرها ملاصق لصدره ابتسامه كبيره على وجهه ووجهها... كانت هنادي ماسكه في يدها الصغيره فستان سارا و يدها الثاني بالون احمر.. لونها و لون اختها المفضل.... الصوره كانت قديمه.. لك سليمه في يد مصورها...
زفر عبدالله وهو يتامل الصوره للمره الاخيره لان باب الكبينه تبطل شافها تدخل بجسمها الصغير و الباب يتسكر وراها.. كانت بترفع غطاها و بتقول شيء بس وقفت لما شافته، وظهرت الصدمه جسمها اللي فز من شوفته: ووووووووووويــ...ـــن ريـــ.....م
عبدالله ببرود معتاد دخل الصوره في جيبه: تتسوق...
هنادي انقهرت من بروده و من تصرف ريم: اجل مع السلامه..
التفتت للباب بس يد عبدالله كانت اسرع و سكرت الباب اللي كانت هنادي بتفتحه: ليش مستعجله؟؟؟
هنادي خافت و رجعت لورا ماهي معتاده تكون قريب منه رجال، حتى خالد كانت دايما تخاف لما يقرب منها في اول ايامهم.: ريـــ.......ـم طلبــــ....ـــتني وبمــ...ـــا انــ..ـها ماااهيــ....
عبدالله ببرود: انا اللي اتصلت فيك...
هنادي بصدمه: ايش!!!!!!!!!!!!
عبدالله رفع الموبايل في يده: ببساطه تبديل موبايلها بموبايلي ما كان صعب لانهم نسخه طبق الاصل عن بعض، حتى في الخلفيه..
هنادي: ايش تبي فيني!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عبدالله بنظره ثابته: بخصوص علاقتك بخالد...
هنادي بصراخ: محد له دخل بعلاقتي بخالد.!!!!!!!!!!!1
عبدالله مسكها بقوه من زندها: Stop shouting, stupid girl!!!!!!!!! ( لا تصرخي ايتها الطفله الغبيه)
هنادي توسعت عيونها و كان الكلمه اللي قالها عبدالله ذكرتها بشيء، سحب عبدالله يده وهو يبتسم بخبث: الحين نقدر نتفاهم عزيزتي...
جلس على الكرسي و اشر لها تجلس في القرب اللي قدامه... هنادي من غير تفكير سوت اللي قاله و جلست..
عبدالله: قبل لا ابدي في أي شيء يا سيده هنادي...... انتي طلبتي الطلاق من خالد..
هنادي انصدمت اكيد خالد قاله،،، ماهما معرفتها اصلا هي ما ارتاحت له من البدايه،،، بس هي خايفه انه يعلم ريم و تلومها او انها توصل الموضوع لامها وهذا اكبر خوفها....: ايش اللي تبيه بالضبط.
عبدالله مد يده علشان توقف: لا تقاطعيني..... خالد زارني بنفسه من كم يوم وهو شيء شبه مستحيل بسبب شيء صار بيني و بينه من سنين....
هنادي قاطعته: مالي شغل فيك وبخالد لان........
عبدالله ضرب الطاوله بقوه: قلت لك لا تقاطعيني!!!!!! خالد كان دايما يرسل واحد من موظفيه يستلم مجموعه معينه من الادويه...... لكن هذي المره جا بنفسه وطلبها مني...
هنادي لا اراديا سالت: ادويه؟؟؟؟ خالد مريض؟؟؟؟
عبدالله تجاهل مقاطعتها له: مرض خالد ماهو بدني يا سيده هنادي.... مرض خالد نفسي..... خالد في اكتئاب...
هنادي بصدمه: اكتئاااااااااااااااااااااااب؟
كان الف سؤال و سؤال في بالها ... اكتئاب من ايش؟؟؟ ملياردير ، وسيم، اهله يحبونه و متزوج بنت عمه اللي تموت فيه... بفلوسه يقدر يشتري أي شيء يبيه ليش فيه اكتئااااااااااب.. الا اذاااااا..: بسببي؟؟؟؟
عبدالله ضحك بهستريااااااااا: هههههههههههههههههههههههههههههههههه ومنو تكونين انتي اصلااااااااااااا...
هنادي حست بالاحراج من رده: انا الغلطانه اللي قاعده اسمعك...
قامت هنادي من مكانها بس عبدالله وقفها لما قال: هو بسببك زارني لكن مانتي سبب اكتئابه..
هنادي كان فيها فضول لمعرفه سبب اكتئاب خالد حتى و ان كان السبيل لمعرفته اذلال نفسها و تحمل كلام عبدالله الجارح: كيف؟
عبدالله: كان محتاج احد يفضفض له و لما زارني بلغني بموضوع طلاقكم... سيده هنادي من اكثر من عشر سنين صداقاتي مع خالد انتهت و ما ظنيت انها بترجع ابدا ...... الى اليوم اللي اتصل فيه و طلبني بخصوص موضوع لك وهو ..
هنادي حست في الدموع تتجمع في عيونها و عبدالله يروي لها اللي سواه خالد لها بخصوص التحاليل و انه كان مستعد يتزوجها حتى و ان كانت فعلا حامله للايدز...
هنادي نزلت دموعها من تحت غطاها: خالد!!!!!!!!!! اسفه ...... اســــــــــــــــــــفـــه .......ابدااا ما تصورت انك تحبيني لهذي الدرجه... اناااااا
رجعت ضحكت عبدالله الساخره ترن في اذنها رفعت راسها و شافته يضحك مره ثانيه: ههههههههههه مسكينه، انتي عبالك خالد سوا كل هذا و رجع علاقتنا لانه يحبك!!
هنادي بعصبيه: اجل ايش هو سبب كل اللي سواه....... مستحيييييييييييييييييييييل يكون شفقه!!!!!!!!!
عبدالله: هههه لا ما هو شفقه.... لكنه ابدا ماهو حب.... لكن قلب خالد كان دايما ينبض بحب وحده..... حب انسانه رحيلها سبب له الاكتئاب و الحزن المستمر... قتل روحه و تركه مجرد جسم هائم و ضايع.... انســـانه ماقدرت أي من زوجاته المسيار او هيفاااااااااء تنسيه اياااهااااا انســـانه ماهي انتي ...............ساااااااااااااااارا حب خالد الاول و الاخيــر....

-
-
-
-


يتــــبع

ابحكيلك عن احوالي وابيك تشوف لي صرفه

خيالك دايم فـ بـآلي واحس بشئ ما اعرفه

يوديني الفكر ويجيب وشوقي لك معنيني

لأأنكـ لما عني تغيب تضيق الدنيا في عيني

وش احكي لك وش افسر عن احوالي وعن علومي ؟؟

كثر شوقي لك تصور اشوفك حتى في نومي

تعب حالي وقلبي ضاق يشيلك سر في صدري

وانا من زحمة الأشواق اخاف اموت وماتدري

ومن حبك وتأثيرك فؤادي ينبض بطاريك

صعب يهوا احد غيرك وهو ميت اساسا فيك

وش احكي لك وش افسر عن احوالي وعن علومي ..؟

كثر شوقي لك تصور اشوفك حتى في نومي

-  

لا تغيرت قل لي دنيتي وش تكون ! جثةٍ و إدفنوها داخل ترابهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن