-
-
-
بتعـب و عيون ناعسه حاول احمد يفتح عيونه ثوآآني و رجعها سكرها مره ثانيه، اشعه الشمس كانت قويه عليه، حاول يسحب نفسه من فراشه..
احمد في نفسه و هو يتذكر وضعه: فرآآآآآآىشي؟؟
احمد كان متمدد على الكنبه في غرفه الجلوس في جناحه بيته،، ثواااني و رجعت فيه ذكرياات الليله الساابقه، كان مع محامي تركي لوقت متأخر يراجعون الادله و كل معاملات تركي خلال السنه السابقه سعيا ورا اي دليل يساعد في قضيته... يظهر انه نام من التعب خلال المراجعه.. تنهض و طاح الغطى اللي كان على ظهره على الارض.. مسكه احمد و قربه من وجهه: مستحيل تكون طرت لهنا!!
حرك نظره للبـاااب و شافها تدخل منه، كانت لابسـه بيجامـه طفوليه، برمودا بيج و بلوزه واسعه افووايت عليها صـوره ميكي.. كانت رافعه شعرها القصير اللي طال في الشهور الماضيه بشباصه..معها صينيه فيها الفطــور..
ســعاد بنظره خجوله كالعاده: صباح الخيـر... كنت ناويـه اصـحيك..
أحمد صـحى و مشـى لجهتها و هو يحرك شعره باطراف اصابعه: صباح الفل و الياسمين يا قمـر..
سـعاد نزلت راسها و عطته المجال يبوس خدها: بدل بسرعه علشاااان نفطر..
احمد وهو يبتسم بحب: غالي و الطلب رخيص..
ارسل لها بوسه في الهوا و مشـى للحمام يبدل و يصلي...
سـعاد جلست على الكـنبه و بدت ترتب الاوراق اللي تناثرت من احمد لما نام و تجهز لهم قـعده يفطورون عليها بما ان بوتركي رافض انه يشوفها او تفطر معه و مع بناته ..
رجعت فيها الذكريات ليـوم اللي انتهى فيه علاجها ..
قبـل شـهر:
احمد ابتسم و مشى للباب: مع السلامه يا سعاد....
سعاد ظلت واقفه على وضعها... ما تحركت.... بعد لحظات سمعت صوت الباب يتسكر بعد ما انفتح لثواني.....: احمدددددددددددددددددددد..
انهارت سـعاد على الارض تبكي و تبكي : مستحيل لااااااا احمد ارجوك لا تتركني....
حست انها وحيده احمد خلال الاشهر اللي قضتها معه كان كل شيء بالنسبه لها، عطاها و عاملها باسلوب ما شافته من اهلها، ابوها و امها اغلب الوقت ما كان موجودين و ان وجودوا كان وجودها بالنسبه لهم مثل عدمه، الشيء اللي دفعها للتقرب من مايا و محاوله تعويض جزء من النقص اللي كان فيها، اهلها راحوا و حست بحزن و عذاب كبير لكن شعورها في هذي اللحظه كان ابدا مافيه شبه من شعورها السابق الالم في صدرها و قلبها... كان كبييييييييييييييير كانت سكين اخترقت قلبها و انتزعته من صدرها..: احمـــد....
صـوت خطواااات تلااها صـوت فتح الباب رجع فيها الروح و الدم يسري في شرايينها لكن الخوف من ان ظنها يكون خاطئ منعها من رفع راسها... جلس على ركبته و رفع وجهها باطراف اصابعه: تبكين؟
ســـعاد: هــ هـــ هــــذي دمووووع الفرح...
احمد بملامح جامده: اسف ســعاااااد لان فرحتك بفرااااقي ما دااامت طوويل..
ســعااد بصدمه: ليش؟؟
احمد: حـــ حـــااااولــــت امنع نفســـي من الرجــوووع لكــن ماا قدرت!!
ســعااد: يعني ما راح تتركني..
احمد بعيون مغمضه: ابــداااا...
بعد ثوووواني فتح احمد عيونه على شيء ارتمى في حضنه: ااالحمد لله...
احمد حوط يده حولها و ابتسم: يعني مانتي زعلانه؟
ســعاد وهي مستمره في اغماض عيونها: كـــنت اكرهـك .. كنت اتمنى اكرهك للدرجه اللي اتمنى فيها الموت ياخذك في اقرب فرصـه.. لكــــن ......... ما قدرت امنع هذي المشاعر اللي تكونت في داخلي اتجاهك.. المشاعر اللي بدلت كرهي و حقدي لك.............. الى حــ حــــب..
احمد دفعها بخفه عنه و تامل وجهها الغرقاان بالدموع: تحبيني..
ســعااد نزلت رااسهاا وجهها كان احمـر..
احمد: يعني كلامي صح.............. حتى انا احبك....
سعـااد بوجه حزين محمر: من قلبك ولا شـفقه..
احمـد وهو يمسح على وجهها: تظنين ان وحده بكل هذا الجمال تنتظر شفقه شخص مثلي.. في الوقت اللي تقدر تحصل فيه على اي رجال تتمناه..
ســعاد: بس انا ما ابي غيـر واحد..
احمد: حتى انا...
سـعاد: وكنــوز؟
احمد بعيون مغمضه: كنـوز و غيـرها مــاااضي و انتهى من حياتي في اللحظة اللي تزوجتك فيها..
سـعاد: وعد..؟؟
احمد: وعد بشرط توعديني ننسى كل اللي صار و نبدي من جديد...
سعاد بابتسامه اخـــيراا شاافها : وعد..
-
قطع على سـعاد ذكريات تعتبر من احلى ذكرياتها صوته باب المكتب لما تبطل باب غرفه النوم.. و دخل احمد بابتسامه عريضه على وجهها: تأخرت؟
سـعاد وهي ترد عليه الابتسامه: لا..
قرب احمد و جلس جنبها: تسلم يدك...
سـعاد: الله يسلمك..
احمد وهو يصب له و لها حليب في الكوب: متى مشى المحامي؟
سـعاد: قبل اذان الفجر بشـوي، قال انك نمت بنص الشغل و ماحب يصحيك...
احمد: وطبعا انتي لما طلع جيتي الغرفه و غطيتيني.
ســـعاد حركت عيونها بعيد عنه خجل ما قدرت تتخطه حتى بعد كل هالوقت... عيونها طاحت على ورقه غريبه... كل معها نسخه كربونيه.. : احمد... ايش هذي؟
احمد: طلب غير مكتمل؟ من الطلبات اللي لقيتها في مكتب تركي .... تركي كان يكتب اي طلب اكثر من مره.. لانه دايما يرميها اذا غلط.. غلطه وحده...
سـعاد بدت تتامل الورقه، هي فعلا كانت عباره عن طلب مكتوب بخط انيق و مرتب و عليه توقيع تركي وخالد لكن مختوم في مكان خاطئ .. الشيء اللي جعل تركي يشطب عليه بالقلم و يضيفه لمجموعه الاوراق التالفه...: هذا طلب بطاقه جديده، والغاء بطاقة دخوله؟
احمد بصدمه: ايش؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
-
-
-
ياطيب القلب وينك حرام تهجر ضنينك مشتاق لك ياحياتي عسى يردك حنينك ياشوق عيني لعينك
أتخيلك في المرايا في مجلسي والهدايا يا شين ذيك الزوايا من دون طلعة جبينك ياشوق عيني لعينك
ياطيب القلب وينك حرام تهجر ضنينك مشتاق لك ياحياتي عسى يردك حنينك ياشوق عيني لعينك
أخاف تذبل ورودي ويجف غصني وعودي محتاجلك ياوجودي محتاج أقبل ايدينك ياشوق عيني لعينك
ياطيب القلب وينك حرام تهجر ضنينك مشتاق لك ياحياتي عسى يردك حنينك ياشوق عيني لعينك
ايه والله إني أحبك وأموت وأحيا بحبك وحق ربي وربك أنا وقلبي رهينك ياشوق عيني لعينك
ياطيب القلب وينك حرام تهجر ضنينك مشتاق لك ياحياتي عسى يردك حنينك ياشوق عيني لعينك
ياشوق عيني لعينك ياشوق عيني لعينك ... ياطيب
-
هنادي بعيون واسعه راقبته و هو يمشي لجهتها بهدوء : انت ؟؟؟
راشد اشر للحرس يبعدون عنها و قبل لا يتكلم قاطعته هنادي: انت يا راشد!! انت اللي اخذ خالد و حبسته في هذا المكااااان القدز !!! انت
راشد بنبره دفاعيه: سيده هنادي عطيني فرصه اشرح لك..
هنادي بهستيريا: لااااااااا .... خدعتني خدعت الكل خليتني اظن اني ما راح اشوف خالد مره ثانيه... اللي طعنت الانسان اللي وثق فيك اكثر من الكل في ظهره..
راشد: كلامك صح انا اكثر انسـان كان السيد خالد يثق فيه..
هنادي: وكااااااان غبي في قراره...
راشد: لاااا ياا سيده هنادي انا ما خنت السيد خالد ولا يمكن افكر في يوم من الايام اخونه وسبب وجوده هنا هو لحمايته..
هنادي بتعجب: حمايته؟
راشد اشر للطبيب معه اللي مشى لجته هنادي...: تفضلي معي يا سيده هنادي..
هنادي بخوف التفتت لراشد: اتفضل لوين؟
راشد: الطبيب راح يسمح لك بالدخول للسيد خالد وبعدها راح اوضح لك كل شيء...
هنادي مشت لجهة الباب من جديد بس من غير مضايقه الحراس عيونها تلاقت من ناصر من جديد اللي كان ينتظر جوابها: سامحتك يا ناصـر..
ابتسم ناصر و اخيرا نزل عن كتفه هم خيانته للانسـانه اللي حبها و راح يظل طول عمره يحبها..
هنادي وهي تأضر لبسام: راشـد لا تعاقبه.
راشد ابتسم و حرك راسه بالموافقه و اطلق بسام زفره راحه طويـــــــــل..
دخلت هنادي للغرفه و امتلت عيونها بالدموع الغزيزه مشـت لجهت السرير اللي يمنعها عن الاقتراب من الجسم الصامت عليها مجموعه كبيره من الاجهزه..: خالد! هذي انااااااااا
هنادي جلست على ركبتها و سحبت يده لها.. يده كانت عليها اثار ابر كثيره و كدمات شبه مختفيه : انا جيت يااا خالد!!!
هنادي كانت تراقب عيونه نصف المفتوحه اللي تنظر لمكان بعيد كانت الحياه خاليه منها، ما كانت تنظر لها بالحنان اللي اعتادت عليها....
هنادي: خالد انااا هنااادي..... انااا حبيبتك هناااادي طفلتك اميرتك ليش ماااااااااا ترد علي!!!!! ليش خالد!! ليش مااااااا تبتسم لي؟؟؟
الوضع كان مختلف هنائيا عن اخر مره كان فيها في المستشفى في المره السابقه ورغم التعب ابتسم خالد لها و اشر لها تجلس جنبه اما هذي المره كان خالد غايب كليا عنها و كانه في عالم ثاني...
قرب الدكتور من هنادي و اشر لها ان فتره الزياره انتهت: لاااااا دقيقه ارجوك..
الدكتور: سيدتي الزياره ممنوعه ولكننا سمحنا لك بالدخول رأفتنا بوضعك.. اما الان فارجوك منك المغادره...
هنادي وقفت مكسوره حزينه كانت رافضه تسحب يدها منه كانت تظن انه في اي لحظه راح يمسك فيها و يسحبها لحظنه في اي لحظه كانت يده راح تصحى و تعيدها له لكن للاسف في اللحظه اللي ضعفت مسكتها له رجعت يده لمكانها السابق بكل جمود..
-
-
قفل سـعود موبايله و التفتت لاهله بوجه جامد يخفي فيه غضبه المكبوت عن تصرف اخته: راشد اخذ هنادي امـس يقول جاهم تهديد و اضطروا ينقلونها لمكان آمن.
ارتاحت ام سعود و سندت راسها على الكنبه اللي جلست عليها: الحمد لله.. الحين اقدر ارتاح ..
مها: لهذي الدرجه حياة هنادي في خطر؟
منال: اوووف احس نفسي في فلم رعب مسكينه هنادي الله يكون في عونها..
منال نزلت عيونها لموبايلها مسج ثالث من سلمان ، فتحته و ابتسمت..
مهـا بصوت واطي: بس سعود لا يشوفك!!
منـال: زوجي وانا حره..
مـها: توك متزوجه اثقلي!!
منال: محتره لان السيد محمد ما اتصل ولا عبرك..
مها تذكرت زوج منال وانها كان يغازل اي وحده في المنتدى و بثواني يعلقها فيه و بعدها يرميهاا .. خافت على منال، خافت يعاملها بالمثل و في نفس الوقت خافت تصدمها بحقيقته وتحطم قلبها...
صــوت الرنين من جديد لكن ما كان موبايل منـال كان موبايل سـعود..سعود و على غيرته او بالاحرى بشكل اعتادوا عليه سكره ..
ثوااااني و رن مسج توقف برود سـعود بعد ما قراه و مشى للباب..، ام سـعود: على وين رايح يا ولدي؟
سـعود بملامح متوتره: بتمشى و امر على ربعي من زمان عنهم..
ام سـعود مع انها ما صدقت كلامه ابتسمت و قررت تسايره: حافظك الله لا تبطي..
سـعود: يالله مع السلامه
طالع سعود لبره و مثل ما قالت سيارتها كانت واقفه قدام الباب و هي داخلها، فتحت الشباك و اشرت له يركب..
سـعود: اذا عندك شيء قولي هنا!!
مـايا: مانت خايف اهلك يسمعون؟
سعود: ومانتي خايفه احد يشوفك؟
مايا و يضحكه ساخره: ما يهمني اي شيء و لو يتكلم احد يعني اقطع لسانه... بس هذا الشيء ما ينطبق عليك وعلى خواتك..
سـعود: انت عن ايش تتكلمييييين؟؟
مايا: اركب و من غير فضاايح.
سـعود استسلم للامر الواقع و ركب مقابل لها اشرت مايا للسواق يمشي: استعجلي..
مايا: سمعتي!!
سـعود: ايش؟ و انا ايش دخلني في سمعتك؟
مايا: سمعتي في مقابل سمعة و مستقبل اهلك!
سـعود: انتي ايش اللي قاعده تخربطينه؟
مايا: مكالماتك و مسجاتك؟ دليل قوي و كافي لتحطيم حياتهم؟..
سـعود باستهزاء : ما كان فيها شيء..
مايا: لو شافها تركي او احمد يمكن ما يصدقوني لكن لو شافتها ام محمد اللي تعرف مستواي و و فرقي عن اهلك..... ما راح يصير طيب لخواتك.!!
سـعود مد يده و سحب شعرها من تحت طرحتها: ياااا حقيره!!!!!
مايا و هي تضحك رغم الالم في راسها: هههههههههههه تعلمته منك!!!
سعود صفعها على وجهها و استمر يصفعها لكن ضحكها ما وقف... بعد عدد من الضربات بعد عنها : ايش اللي تبينه..
مايا كان جسمها كله يعورها لكن و بكل قوه و جرأه رفعت راسها و جاوبت: تتزوجني..
سـعود كان ناوي يكلم ضربها بس تمالك اعصابه و حاول يسايرها: موافق... بس من غير عرس..
مايا: وليش ما في عرس؟
سعود: بما انك مستعجله ما راح نسوي عرس لان تركي اخوك مسجون.. و خالد و لد عمك و نسيبي مختفي..
مايا بعدم رضى: نقدر نأجل الموضوع لحد ما يطلع تركي..
سعود: بس انا مسافر بعد مده!! و احتمال امي تخطب لي... في هذا الوقت......
مايا: مستحيييييييييل!!
سعود وهو يقلب الموقف لصالحه: يعني انتي موافقه على شرطي..
مايا: موافقه..
سعود: اجل نملك و نسافر على طول..
مايا و بصدمه على تغير رايه: و اهلي؟
سعود: انا ماني من مستواكم مثل ما قلتي و احتمال ابوك يرفض زواجي منك.. نتزوج و نحطهم امام الامر الواقع..
مايا: موافقه.
سعود: اوكي..
-
-
-
-
جلست هنادي بتعب على الكنبه غير المريحه في وحده من غرف المستشفى مشى راشد و قدم لها ساندويش و نسكافيه..
هنادي اشرت له بالرفض..، راشد: سيده هنادي انا متأكد انك ما اكلتي شيء من البارح و الجوع مضر لصحتك وصحة الجنين..
هنادي سحبت الاكل و بدت تاكل بهدوء راشد قرر يبتعد علشان تاخذ راحتها: راشد!!
راشد التفتت و قررت تساله: ايش اللي قاعد تخطط له..
راشد: حمايه السيد خالد طبعا..
هنادي: وبعد؟
راشد: اني اكتشف الشخص اللي تسبب بكل اللي صار له..
هنادي: انت تشك في شخص معين؟
راشد: تقريبا!!
هنادي: من؟
راشد: خلصي فطورك و راح اقولك..
مثل الاطفال هنادي اكلت فطورها بسرعه و توجهت مع راشد لغرفه مغلقه ..قرب لها راشد مجموعه من الاوراق..: ايش هذي...
راشد: كشوف اعمال الشركه و حسابات جميع افراد العايله..
هنادي بدت في قراءت الكشوف ابتداء بهيفاء حسابها كان شبه ثابت تنزل الارباح عليه من غير سحب.. مايا كان حسابها كان يسحب منه مبالغ ضخمه تعوض في نهايه الشهر بمبلغ كبير، احمد حسابه كان شبه فارغ اضافه الى قرض بضمان مرتبه تركي حسابه كان ضخم و له مجموعه من الودائع باسمه اضافه الى مبلغ كبير ادخل في حسابه في يوم حادث خالد بشكل يدوي، و بوتركي كان حسابه لا يقل عن تركي اضافه الى مجموعه من المبالغ الضخمه اللي حولت لحسابه في الاشهر الماضيه و مبلغ كبير غير اعتيادي قبل يوم من حادث، عبير حسابها كان فيه مبالغ كبيره لكنه متوقف من اكثر من شهر، حساب ام خالد عادي..
هنادي بعدت الاوراق و نظرت لراشد بعيونها الحزينه: هذا دليل قوي على ان تركي هو اللي سوى كل هذااااااا!..
راشد: لا يا سيده هنادي..اقري اوراق العقود و الصفقات اول قبل لا تحكمي..
هنادي سحبت الاوراق و بدت تتصفحها على عجل رغم عدم فهمها بعض الكلام: أشفودر؟
راشد فهم قصدها و جاوبها: تاجر بريطاني السيد خالد كان يكره التعامل معه..
هنادي بتعجب سالت: بس اللي اشوفه العكس..
راشد: هذا دليل ثاني..
هنادي: دليل ثاني؟
راشد: بوتركي كان يسرب المعاملات و يسوي صفقات مع اشفورد باسم الشركه لكن لحاسبه الخاص.. و اشفورد في المقابل كان يدفع له عموله اضافيه لكن بحذر تركه يحتفظ بهذي السجلات..كضمان يبتز فيه بوتركي في حاله صار اي خلاف بينهم.... هذي الملفات لقيتها في مكتب السيد خالد بعد الحادث و بوتركي حاول و اكثر من مره يدخل المكتب بعد اللي صار لكني امرت الحارس بمنعه..
هنادي بصدمه من اللي تسمعه و تشوفه: بوتركي هو اللي حاول يقتل خالد؟؟؟
راشد هز راسه بالنفي: لا..
هنادي: والاوراق؟؟ اللي في مكتب خالد؟ و المبلغ الضخم الغير اعتيادي اللي تحول له قبل يوم من الحادث..
راشد: لا تنسين يا سيده هنادي المبلغ ضخم اللي ادخل في حساب السيد تركي في يوم الحادث
وهي تجمع الفكرتين في بالها حست بصداع و رمت الاوراق بعيد: تعبت ... ماني فاهمه شيء ابدا!!!!!!!
راشد: انا يا سيده هنادي مساعد السيد خالد من سنين و افهم طريقه تفكير اغلب الاشخاص في العايله و المتعاملين معنا و اقدر اساعدك ...اشفورد هو المخطط الرئيسي للي صار.. مد صوره لاشفورد
هنادي وهي تتامل الصوره بقرف و تحاول تتذكر وين شافته: اشفورد اللي قتله..
راشد: لا.. هو امر بقتله لكن ما نفذ الشيء...
هنادي: امر من؟ وليش؟
راشد: اشفورد متحكم في بوتركي و معتاد ان بوتركي ما يرفض له طلب، الواضح ان بوتركي رافض ينفذ امر من اوامره الشيء اللي دفعه للانتقام بطريقه يحصل فيها على الشيء وفي نفس الطريقه ما يخسر ثروه خالد... استخدم شخص بقتل خالد وهذا الشخص هو اللي وضع الاوراق في مكتب السيد خالد علشان يلبس بوتركي التهمه و حول مبلغ كبير لحسابه..
هنادي: يعني احتمال يكون الشخص قاتل مأجور؟
راشد: احتمال ضعيف... الحرس ما يتركون السيد خالد الا نادرا فارسال قاتل مأجور مخاطره كبيره.. اضافه الى ان القاتل المأجور مستحيل يغير في خطط زبونه
هنادي: ايش تقصد....
راشد: المجرم غير في خطة اشفورد، دخل الاوراق بحيث تشمل التهمه بوتركي و في نفس الوقت تشمل تركي.. استخدم بطاقه السيد تركي و ادخل مبلغ كبير احتمال يكون مكافأه من اشفورد على العمليه في حساب تركي..
هنادي: ليش؟ يسوي كل هذا؟؟ لو ان التهمه بقت على بوتركي كان القضيه متوقفه من زمان، ولا استمر التحقيق اللي احتمال يكشفه في النهايه..
راشد: تقليل الورثه... واحتمال يكون الانتقام..
هنادي: تقليل الورثه؟؟ تقصد!!!!!!
راشد وهو ياشر على الكشوف: القاتل واحد من اربعه، احمد، موزه، هيفاء و عبير..اضافه الى السيده ام خالد مع اني استبعدها..
هنادي ضغطت على راسها و بدت تبكي: ليش؟؟؟ لييييييييييييييييييييييش؟؟؟؟؟؟؟
راشد: سيده هنادي تمالكي نفسك العصبيه مضره في صحتك!!!!!
هنادي: خالد طيب ... ما عمره اذى احد لو ان بوتركي طلب منه الفلوس كان عطاه لو ان اي احد من العايله طلب منه شيء مستحيل يرفض يعطيه ليش يبدحوووووووونه ليش؟
راشد بتردد سحب اخر ملف ومده لهنادي: الشيء اللي طلبه اشفورد من بوتركي شيء يموت السيد خالد ولا يعطيه له..
هنادي بتوتر فتحت الملف اللي كانت داخله صوره، توسعت عينيها وهي تتاملها: هذي انا؟؟
راشد: لا يا سيده هنادي... البنت في الصوره هي هذي البنت.. مد صوره ساره اللي كانت في جيب خالد طول الوقت..
هنادي: سارا...
راشد: يظهر ان السيد اشفورد طلب زوجة السيد خالد الميته سارا و بما انه يستحيل يعطيه اياها طلبك انتي!!!
هنادي: يعني خالد كان راح يموت بسببي؟
راشد: الموضوع ماهو كذا يا سيده هنادي... الموضوع هو.........
هنادي: راشد... ممكن تتركني لحالي..
راشد: حاضر..
طلع راشد من الغرفه و بعد ثواني تلقى مكالمه من احمد: الو؟
احمد: راشد وينك؟
راشد: انا موقع عمل بره الرياض.. خير في شيء؟؟
احمد: دليل براءه تركي...طبعااا
راشد بحماس: اي دليل...
احمد: بلاغ بدل فاقد عن بطاقته انا كلمة المحامي و هو في طريقه علشان يطلعونه..
راشد: الحمد لله كنت متأكد من برأه تركي... انتظرني راح اكون عندكم في اقرب فرصه..
احمد اوكي..
راشد: اشر للحارس بانه طالع و طلب منه ينتبه لهنادي..
هنادي تأملت صوره سارا شكلها في الصوره اللي كانت في الظرف بفستانها الاحمر المنفوش عارس الصدر و الاكتاف و شعرها المموج و مكياجها الثقيل مختلف تماما عن الصوره اللي كانت مع خالد بحجابها و وجهها البريء..
طلعت هنادي من الغرفه و سالت عن راشد جاوبوها الحراس انه توجه لغرفته.. مشت هنادي لغرفه خالد تاملته من خلف الشباك قربت من الحارس و قانعته بالسماح لها بالدخول لثواني... حست بالدموع تنزل و تغرق وجهها قربت منه باسته بخفه على خده قربت من اذنه و همست
هنادي:...حان الوقت اللي ارد لك فيه جزء من اللي سويته لي طول عمرك...
سحبت يده بلطف وحطت تحتها صوره سارا: رجعت لك حبيبتك يا خالد.. لازم تصحى الحين مثل اللي شفته في الافلام... لكن للاسف ما راح اكون جنبك لما تصحى...
زاد بكاء هنادي و قررت تنسحب قبل لا يطرها الحراس.. مشت بخف و هدوء وهي تغادر الجناح مشت جنب لجنب مع مجموعه من البنات كانوا طالعين من المستشفى شيء منع الحراس من معرفتها...
كانت تخطى الخطوه وهي تتعود في اشفورد و القاتل المجهول : ان كان في شخص يعرف اللي سوا كل هذا فهو اشفورد... وان كان في شخص يقدر يجبره على الاعتراف فهو انا... خـالد.... ســارا... انتظروني ما راح اتأخر عليكم..
تتركني في همــــــي .. تتمادا في هجـــــــري
تخلي البشر تــــدري .. اني بهواك مجنــــون
خيبت فيك الضنون
اشتاق اجيك ملهوف .. عابر بحور الخــــوف
عودتني ما اشـــوف .. غيرك ابــــــــد عيون
خيبت فيك الضنون
ما كان بالخـــاطـــــر .. تتـغلى وتـكـابــــــــــر
جرحت وانا صابــــر .. تـالي الصبــر شيكون
خيبت فيك الضنون
انا عزيز النفــــــــس .. مـا همــــنـي الأمــس
واليوم غيـــر الامس .. باجر ترد مطعــــــون
خيبت فيك الضنـــون .. خيبت فيك الضنـــون