13

14.3K 258 8
                                    



لمره الرابعه خلال العشر دقائق الماضيه تنهد خالد و هو يتأمل لوحه موجوده في غرفه الاجتماعات، كانت لوحه لفنان كبيره الوانها متداخله و غريبه اشتراها من عدة سنوات لكن في كله
مره كان يتأملها كان يشوف فيها شيء جديد، و اليوم ما كان منتبه ابدا للاجتماع المهم اللي كانوا عاقدينه مع مجموعه مندوبين بخصـوص ملجأ الايتام اللي ناوي خالد يتكفل بتكاليف
بناءه و تمويله المستمر، كان كل ما تأمل اللوحه كان يحس انه يقرا كلمه ظالم!!!! اكيــد هو ظالم، هذا الشـعور ما غاب عن فكره من راح يزور سعاد من كم يوم..
-
-
-
-
قبل اسـبوعين
سـعاد اللي غابت عن الدنيا اسـبوعين،، اخيـرا استيقظت و بعد محاولات منها انها تكلم اهلها و تعرف ليش ما يزورونها قررت الدكتوره المسـؤوله تقول لها الحقيقه و ردت فعل اهلها للي صار..
طبعا الانهيار كان رده فعلها وبعد ما ارتاحت اخيرا بعد اسـبوعين قرر خالد يزورها..
سـعاد كانت متمدده على سريرها جسمها كان كله مضمد و كانت الحركه صعبه عليها بسبب تلف رجلها اليمين اللي اثر الحرق فيها كثيـــر..
خالد وقف عند الباب و كان بينه و بينها حاجر من الخشب: السلام عليكم..
سـعاد كان الكلام صـعب عليها بسبب الضماد اللي يغطي وجهها بالكامل: وعـ ..ليـــكــ..ـم الس...ـلامـ ـ
خالد أثر فيه طريقتها بالكلام: باختصار انا خـالد..... ولد عم احـمد جاي هنا عــلشاااان..
سـعاد بكل ما تملك من قـوه: اطــــ......لـــع... ما ابيـــ...كم أأأتركــ...وني ..
خـالد احساسه بالذنب زاد لكن قرر يكمل: انسـه سـعاد، انا هنا نيابه عن احمد اللي لما يتشافى راح يصلح غلطته كلها و يتحمل كل الاضرار غصب عليه،
و انتي يا انسـه سـعاد محتاجه حد يوقف معك في ظروفك الحاليه خاصه و ان اهلك ... عارفه ايش سوا..
كانت شهقات سعاد الغير واضحه هي الرد اللي اخذه خالد لكلامه اللي قاله في نفسه: سعاد ان المسئول الاكبر على كل اللي صار ....
خالد: اقامتك في المستشفى مفتوحه ومتى ما حبيتي تطلعين راح اكون موجود لحد ما نستلم رد كذا بروفسور استشرتهم في حالتك..
خالد قرر يختم حوارهم بهذا التصريح و يطلع قبل لا يتقطع قلبه اكثر و اكثر على اللي صار لها، ليش هي، ليش ما صار اللي صار لها لاحمد ليش..
سعاد على الجانب الثاني كانت الدموع اللي تنزل من عيونها تبلل الضماد على وجهها و هي تقول في نفسها: هذا عقاب ربي لامي و ابوي،
سمعتي صارت بالارض من كلامه عن هنادي البرئيه، و وجهي و جسمي ما عاد مقبول مثل ما كانوا يقولون ان اسماء ملامحها ماهي مقبولها..
-
خالد حاول للمره المليون ينسى حالها مثل ما حاول مليون مره يمنع نفسه يروح لها و مثل فشل المره الاولى فشل المره الثانيـه.
راشـد: يا طويل العمر!
خالد التفتت لراشد اللي كان جنبه وكل اللي في الاجتماع، واضح انهم كان ينادون عليه علشان رايـه، بوتركي: اذا تعبان نقدر نأجل الاجتماع لبكـرا!!
خالد بنرفزه من تدخل عمه حرك نظره للمندوبين: مافي داعي انا موافق و بالتكلفه اللي طلبتوها، كل يوم ابكر، احسن بالنسبه لهالمساكين.
اخذ خالد المستندات و بدأ يوقعها و يصدر الشيكات، كانت مساعده المساكين طريقه خالد في التخلص من الشـعور بالذنب دايما،
بوتركي كان ينظر له بغضب و هو يقول فيه نفسه: ما يدري وين يودي فلوسه.
خالد بعد ما وقع الاوراق حس ان الهم في قلبه خف شوي لكن الهم الباقي لازم يتخلص منه في القريب العاجل و الطريقه الوحيده هو ان تركي ينجح في المهمه اللي اتفقوا عليها مسبقا.
-
-
-

لا تغيرت قل لي دنيتي وش تكون ! جثةٍ و إدفنوها داخل ترابهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن