الضـــياع،، هل هو ان لا تعرف الطريق الصحيح .. ام هل هو ان تحس انك وحيـد في مكان لا تنتمي له ،، هذا تماما كان احسـاس خالد..
كان يحس انه في مكان غريب عليه و بين ناس غريبه لا ينتمي لهم... خالد كان لابس بدله رسميه في حفله، كانت الحفله تضم انواع و اشكال مختلفه من الناس، رجال و نساء، كان الشراب و نساء بلباس فاضح في جهه قريبه، اشروا له يقتـرب، خالد خاف ،، الضعف كان سبب هو خوفه خاف يضعف، ابتعد عنهم ابتعد باسرع ما عنده بطريقه لا توحي انه خائف قرب من طاولات دائريه مصفوفه على شكل قوس و سحب له كرسي جلس مع مجموعه من التجار علشان يبدوا صفقتهم،، نعم صفقتهم و هي سبب وجوده في مكان مثل هذا: نبدأ؟ (Shall we begin?)
رد عليه واحد من الرجال و هو ينفث دخان سيجارته الكوبيه في وجههم بكل وقاحه معتاده منهم: ننتظر أشفورد!! ( we are waitimg Ashford
خالد: واين هو اشـفورد؟ (And where is Ashford?)
اشر الرجل لاشفورد اللي كان يراقص وحده بروحوهم في القاعه الكبيره: فتاه جديده!! ((New girl
خالد رفع عينه و توسـعت، اشفورد حوط يده الكبيرتين، يده القذرتين اللي لمست انواع و انواع من النساء حول بـنت شقرا لابسـه فستان احــمر منفوش مثل الاميـره، صرخ باعلى ما عنده: سااااااااااااارا!!!
ركـض خالد لهم وسط صدمه و دهشت الكـل، ارفع يدك القذره عنها........ قرب خالد اكثـر و كان على وشك يسحبها من اشفورد لما قبضوا عليه حراس اشـفورد: اترك ساااارااا؟؟؟؟
ردت البنت و هي تلتفت لجهته معطيته فرصه كبيره لتفحص وجهها : منو سارا؟ هااا يا خالد؟
خالد حس بالدم كله ينسحب من جسمه و نفسه انقطع لما انتبه على وجه البنت اكثر و على الشامه في خدها : هنااادي؟؟؟
اشـفورد حوط يده حولها و هو يبتسم بقذاره : سوري خالد!! انت اخذت مني حبيبتي سارا و الحين جا الوقت اللي اردها لك و طبعا باخذ حبيبتك منك !!
خالد حـس بالضعف و بالدموع تنزل من عيونه في اللحظه اللي ثبتوه فيها الحراس على الارض و يراقب هنادي تمشي مع اشـفورد بعيد عنه و دخلوا لغرفه و بدا الضحك.. خالد : لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااا
-
-
-فتح خالد عيونه بخوف و هو يتصبب عرق و يتنفس بسـرعه، التفتت جنبـه لقى هنــادي نايمه بهدوء و ايده حول صدره كأنها تبحث عن الامان، خالد تذكر اللي صار و زفر، بعد ما شافوا اشفورد هنادي ارتعبت منه و على طول ركبوا الطياره للسـعوديه، اول ما جلسوا نامت هنادي على طول، اضطر ساعتها خالد ينقلها لمقصورته الخاصه و يرتاح هو هما...
خالد مد يده بهدوء و خفه علشان ما يصحي هنادي سحب جهاز المناده و اتصل على الكابتن: كم بقى على الوصول؟
الكابتن: اربعون دقيقه سيدي!!
خالد قبل لا يغلق الجهاز: اوكي...
خالد التفتت لهنادي و هز جسمها الصغير برقه و خفه:هنادي!!
هنادي فتحت عيونها العسـليه ورجعت غمضتها بعد ثانيه: اهه ؟؟
خالد ابتسم على تصرفها الطفولي نزل راسـه و باس خدها بلطف، الشيء اللي خلها تفتح عيونها بقوه: خاااااااااااااالد؟؟؟
خالد بابتسامه: صباح الخيـر اميـرتي!!
هنادي كانت متنرفزه من حركته مع انها خلال شهر العسل طلبت منه ملييييون مره ما يكرر هالحركه، التفتت حولها وسألت: احنا وين؟
خالد رجع ظهره و تنسد على تاج السرير: الطياره، مقصورتي الخاصه..
تلفت هنادي و تأكدت انها نفس الطياره اللي كانوا فيها خلال رحلاتهم: ما شفتها المره الي فاتت!
خالد: لكن نمت اول ما صعدنا!! و تركتك لاني خفت اصحيك،، بس طبعا خلال القوت اللي قضيناه مع بعض عرفت اني ممكن وانتي نايمه اسـوي اشـــــــــــــيااااااء من غير ما تصحين..
هنادي حمرت بقوه : خاااااالد!!!
خالد و هو يحط يده على خدها: ياا قلب خالد!
هنادي نزلت عيونها لحظنها و قررت تغير الموضوع كالعاده حتى بعد قضت شهر كااااامل معه لحد الحين تستحي من كلامه: اه .. متى نوصل؟؟
خالد: مستعجله؟
هنادي بتردد: بصراحه.. أي .. اشتقت لاهلي!!!
خالد غمض عيونه و حط اصبع على جبهته: في كل الحالات لما نوصل بنروح لبيتنا نرتاح و نروح بكرا!!
هنادي بصدمه : مستحيييييييييييل انا مشتاقه لهنم كثير ... خالد تكفى ارجوك...
خالد فتح عيونه و بس ما حط عينه بعينها: هنااادي ما يصير تروحين لبيت اهلك على طول.. امي ايش تقول..
هنادي نزلت راسها و هي تقول في نفسها: و الدليل انها ما سلمت علي يوم صباحيتي و لا اتصلت او جاملتني بمسج طول فتره سفري!
خالد حط يده تحت ذقنها و رفع وجهها علشان تصير عيونها في عيونه: حبيبتيح لبيتكم على طول ا راح نوصل نسلم على اهلي و نروح لبيتكم على طول ولا ما تبين تاخذين الهدايا اللي شريتيها لاهلك معك؟
هنادي بردت فعل طفوليه: يووووو نسيت الهدايا اصلا انا لو ادخل البيت من غير الهدايا ، مها و منال يطردوني..
ضحك خالد على تعليقها، و فرح لانها نست سالفه اشفورد، و كان يتمنى هو هما ينساها، بس الظاهر انه شيء مستحيل..
جهاز المناده اشتغل و تكلم الكابتن : بقى نصف ساعه على هبوط الطائره يرجى من جميع الركاب العوده الى اماكنهم...
هنادي قامت من الفراش و بسرعه بس خالد سحبها مره ثانيه لحضنه: خالد الطياره بتنزل!!!
خالد بخبث: اصلا مافي في الطياره غير المضيفين و حرسي اللي ما تحركوا من مكانهم من اول ما صعدنا هم قصدهم !! يااااللي نايمين في العسل في غرفه النوم !! وقفوا شغلكم او خلصوا بسرعه و ارجعوا لمكانكم !! بس بطريقه لبقه..
استحت هنادي و ركضت للحمام بسـرعه تغسل و تلبس قبل لا ينزلون في الرياض..
-
-
-
في بيـت بوتركي و تحديدا في مكتب بو تركي كان في حديث و مشادات عاليه بين بوتركي و احـمد..
بوتركي بصراخ: انا كم مره قلت لك انســـى هالفكـره!!!!!!
احمد و هو يحاول يضبط نبرة صوتها و ما يعليها: مستحيل!!!
بوتركي عصب من رد ولده: المستحييييل هو اني اخطب لك وحده مثل هذي!!!!
احمد: ابيـــــهاااااااا..
بوتركي: ايش اللي تبيه فيها، لااااااا اصلا و لا سمـعه و لا فلوس فـوق هذاااا مشوهه!!!!
احـمد كان بيرد : انـ......
بوتركي: ما كفااني تركي اخوك و ولدعمك اللي ساترين على متحملين اخطاء العالم و ساترين على بنات بوسـعود الـ#######
احمد انقهر من الكلمـه: اســتغفر اله!!!!! يبـه ماايجوز هالكلام!!!!
بوتركي و هو يضحك: ههههههههههههههه منو يتكلم!!!! انت نااسي يااا محترم روحتي لبيت اللي ما تتسمى و طلبي يدها من ابوهاااااا معناها ايش؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اعتراف صريح منك بان كل اللي صار لها بسببك!!!!!!!1
احمد: و هذا اللي انا ابيه!!!!!
بوتركي: وهذا اللي مستحيل اسمح فيه!!!
احمد: بس انا ابيها!!!!و راح اخذها لو ايش يصير!!!!!!!11
بوتركي وهو يراقب ولده اللي عطاه ظهره و مشى لجهت الباب: احمــــد!!!!
وقف احمد من غير لا يلتفت و اعطى ابوه الفرصه يقول تهديده: انا طلعت من هذا الباب و انت مصر على قرارك، لا انت ولدي ولا انا اعرفك و راح اظل طول عمري متبري منك و اخذ منك كل اللي عطيتك اياه..
احمد غمض عيونه و كمل للباب و هو يقول في نفسه: وهذا اللي هي تبيه!!!!
التفتت لابوه و عطاه نظره حزينه : مع السلامه يا يبه!
طلع احمد و هو تارك ابوه وسط صدمه كبيــــــــره ابدا ما توقع احمد بينفذ تهديده، كان كل مره يعيد فيها طلبه ينتهي النقاش عند هذا التهديد يوقف احمد بعدها .. الغريبه انه هالمره ما اهتمت حتى مع التهديد!!!!! و اصر على قراره..
كمل احمد طريقه خارج بيت اهله اللي عاش فيه سنين الى وجهه لا يعرفها، ومصير مجهول، كان كله في سبيل ارضاء ضميره و التخلص من الهم و الالم اللي عاشه الاسابيع الطويله الماضـيه، دخوله في الدين و التوسع فيه، حسسه ايش كثر كان قذر و منحط، كيف كانت حياته كلها لهو و اثام، و اللي اخرها كانت ســعاد اللي ناويه بدورها تنتقم لكل اللي أذاهم احمد او تسبب في اذيتهم...
الحوار اللي صار بينهم من شهر تقريبا حط خط فاصل و جديد بين حياته السابقه و حياته اللي قررها !!
قبل شـهر:
سـعاد: بس عندي شـرط!!!!
احمد: اطلبي اللي تبينه..
سـعاد: شــرطي هو ان ابوك و اهلك كلهم يخطبوني من اهلي و بشكل رسمي!!!!
احمد انصدم من طلبها: بس ااذا........
سعاد بسعاده: بس سويت هذا راح يعرف الكل بحقيقتك، وانك خطفتني!!!!
احمد و هو منزل راسـه: ادري!!! انا مسـتعد اوضح كل شيء لاهلك و اخطبك رسمي،، لكن ابوي ما راح يوافق!!!
سـعاد بخبث: وهذا هو المطلوب!
احمد: رفض ابوي هو المطلوب؟
سـعاد: شرطي هو ان تخسر اللي خسرت انا!!!! ان كنت فعلا تبي تتزوجني لازم يخطبني ابوك، و طبعا هو بيرفض فان ظليت على قرارك راح يعصب و احتمال يطردك من البيت و تخسر الثروه و المال اللي اعطوك الحق تتحكم في حياتي و حياة غيري!!!1 هذا هو شرطي واللي مستحيل اتخلى عنه الا في حاله تنال ابوك العزيز و خطبنيو اعاد لي اهلي و شرفي بدل لا تفقدهم انت!!!!!!!
احمد انصدم من ردها و القسوه اللي تملكتها طلع من غرفتها بهدوء و بدأ رحلته في سبيل تحقيق شرط سعاد اللي انتهى في النهايه بالرفض.. وتحقق مطلبها!!!!-
-
-
-
حبيبي .. حبيبي