الهدوء الذي يسبق العاصفة !

70 7 2
                                    


لقد تهيأ لهُم انها مُتعبه ، لكنها كُانت تتساقط بدونِ ادنى ضجه ، كأوراقِ الاشجارِ في الخريف.

_________

صفت سيارتها الحمراء أمام الشركة ، ثم أخذت أشيائها وتوجهت نحو الداخل بهمة ونشاط وهي تتساءل كيف سيكون اول يوم لها في العمل ، تابعت سيرها نحو المصعد ، استقلته باتجاه الطابق الذي يوجد به مكتب السيد "ألبرت" ..

توقف المصعد ، مشت بهدوء في الممر الطويل نحو سكرتير السيد "ألبرت" ، توقفت أمامه وهي تقول :

"مرحبا سيدي ، هل السيد "ألبرت" في مكتبه ؟ "

أومأ لها بابتسامة وهو يقول :

"أجل آنسة ميرال ، إنه بانتظاركِ "

ردت له الابتسامة ثم تحركت باتجاه المكتب ، طرقات خفيفة وخجولة من يدها على الباب ، أتاها صوته آذنا لها بالدخول ، فتحت الباب ببطء لتقابل عيناها عيناه وهو يبتسم لها ، أغلقت الباب بهدوء ، ثم تقدمت نحوه ...

تنحنحت لتقول بابتسامة :

"مرحبا عمي ، كيف حالكَ"

رد عليها السيد "ألبرت" بابتسامة دافئة هو الآخر :

"أهلا بالصغيرة الحسناء ، أنا بخير مادمتِ بخير عزيزتي "

اعترتها نظرة امتنان ، ثم أردفت قائلة :

" شكرا لكَ على كل شيء ، كنت أظن أنني سأجد صعوبة في استيعاب مجال غير مجال دراستي وخاصة إدارة الأعمال ، لكن بفضل السيد " ألكسندر " كان الأمر سهلا وأحببت المجال أكثر "

نهض ليقف بمواجهتها ، وهو يقول :

" عزيزتي هذا ماكنت أتمناه ، ألم أقل لكِ أن كل شيء سيكون على مايرام ؟ ، ها أنتِ ستبدئين أول يوم بالعمل وسيكون سهلا أيضا ، فقط تشجعي صغيرتي "

ميرال بابتسامة فرحة :

"حسنا الآن ، أريد البدء بسرعة ، أنا متحمسة جداا "

ضحك السيد "ألبرت" على حماسها ليقول :

" اذن هيا بنا الى العمل آنستي "

اتجه نحو الباب وهو يتابع قائلا :

" تفضلي معي سأريكِ مكتبكِ "

أومأت له ، ثم لحقت به باتجاه مكتب والدها والذي سيصبح لها ...

________

فتح الباب بهدوء ثم دلفا الى الداخل ، فور رؤيتها لأثاث المكتب ومحتوياته ، سرت قشعريرة في جميع أنحاء جسدها ، جالت بنظرها هنا وهناك ، وهي تتفقد تفاصيله ، لا زالت كما هي ، كل شيء بقي وفيا لروح والدها ، تتأمل المكان بعيون دامعة وبنظرة حنين ،لازالت رائحته عالقة في أنفها ، ربما خدعها إحساسها وهي تشم رائحة والدها تتراقص مع ذرات الهواء وكأنها حديثة العهد ...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 22, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

العــاصــفـة  الـرمــاديــة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن