ليزا

782 25 4
                                    

"انها انا -الي-اليزا-بيث" قلت بتلعثم لأسمع شهقتها العالية من خلف الباب ثم فتحته بسرعة لتقابلني بعينيها المفتوحتان ضعف حجمهما و فكها المنفتح "انها انت حقا" همست قبل ان تنقظ علي و تعانقني بقوة

دون شعور مني سالت دموعي بحرقة لتبلل قميصها احيانا فقط اتمنى لو تعرفت عليها في ظروف احسن من هذه لو لم يتدخل كيفن او لو التقينا في مكان اخر اشعر انني اظلمها حقا

ابتعدت عنها لارى عيناها الخضراء التي غلفها الحمرار و شعرها الذي طال قليلا و لامس كتفاها"اشتقت اليك" قلت لها بصوت منخفض " وانا اكثر" قالت هي الاخرى ثم قبلتني و ادخلتني و ذهبت للمطبخ على اساس اعداد شيء لأشربه لهذا توجهت الى غرفتها ليقابلني زين من دون قميص "هل جئت في الوقت الخطأ" قلت بمزاح لأري كيف احمر وجهه خجلا و التقط قميصه بسرعة و ارتداه "لا عليك" قلت و انا اقترب لأسلم عليه "كيف حالك" قال و هو يتفحصني ...هل اخبرته كامي ! "انا بخير ماذا عنك" قلت بتوتر و هربت الى المطبخ دون ان اسمع جوابه

"كامي هل اخبرت زين بما حدث معي" قلت و انا على امل ان تنفي سؤالي "هممم حسنا.. انا اخبرته جزءا فقط من الحكاية " قالت و هي تقضم شفتها "أي جزء بالذات!" سألتها " ااه كل الاجزاء!" قالت جوابها على صيغة سؤال " تبا كاميليا لما فعلتي ذلك" صحت بها " الامر لا يستحق بيث انا لن اقول شيئا و انا اتفهم كل شيء لا عليك" صدر صوت زين من خلفي لقد اراحني حقا و لكن لم احبذ فكرة انه يعلم اسراري فلست من النوع الواشي "انا لست عاهرة هل تفهم" قلت بحدة " بيث انا لم اقل هذا و لم افكر حتى بهذا لما تقولين هذا الكلام" قال بلا مبالاة و لكنني سئمت الكل يظن انني عاهرة و انا لا اريد هذا "بيث انه يعلم الموضوع لما تفعلين هذا " قالت كامي ايضا و هي تضع يدها على كتفي لأزفر بارتياح "على كل كامي انا هنا لتصبغي لي شعري اعلم انك تبرعين في هذه الاعمال " قلت وانا ألتفت اليها "و لما تصبغين شعرك انا اعلم جيدا كم تحبينه "قالت باندهاش "لن اصبغه فحسب بل سأقصه ايضا" قلت و انا اتحسس خصلاتي الحمراء "لماذا هذا" قالت كامي و زين معا في نفس الوقت ...همم حسنا و لكن هذا غريب "سأسافر و اغير هويتي " قلت ببساطة "ماذاا" صرخا الاثنان معا مجددا " هل اتفقتما على هذا جديا" قلت و انا اضيق عيناي "بيث لا وقت للمزاح اين ستذهبين" قالت كاميليا بنبرة قلقة "اريد حياة اخري كامي اريد ان اعيش مثلكم كلكم اريد ان استقر و ان امشي و اجوب الشوارع دون حاجة للاختباء و الخوف من ان يتعرف علي احد اريد ان استرجع و لو جزءا بسيطا من حياتي" قلت و انا اربت على صدري "بيث انا اسفة يا صديقتي" قالت كامي بعد ان احتظنتني ثم فجأة ساد صمت عميق لثوان كسرته الموسيقى الصادرة من هاتف زين "عن اذنكما" قال ثم رد على المكالمة "نعم هازا ماذا هناك/اجل انا مع كامي/لماذا/طبعا انه هناك/سأحاول القدوم لا عليك/اذا لنلتقي بعد ساعة " كانت هذه جمل زين على الهاتف يبدو انه سيلتقي بأحدهم هههه هازا تبا ما هذا الاسم السخيف و لكن انا لما اهتم " حبيبتي تعلمين ساسافر اليوم لذا علي ان اذهب الان الشباب يقومون باجراءات السفر و ليام الاحمق ليس موجودا" قال زين لكامي "اين ستسافر " سألته بسرعة قبل ان يتفوه بشيء اخر "لندن " قال "تسكن هناك !" سألته بحماس"اجل ألم تخبرك كاميليا " اجابني "لا واو سنلتقي هناك اذا سافرت!" قلت له و انا حقا اشعر بالسعادة على الاقل سأجد احدا اعرفه رغم ان علاقتي بزين ليست عميقة انها ثاني مرة اراه فيها فقط

سخرية القدر (H.S)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن