يوم 3 جانفي 2015
استيقظت بيث كالمعتاد بمزاجها المشوش من ليلة أمس ..فتحت عينيها على ضوء الشمس المنتشر في الغرفة ليمنحها احلى طلاتها ..تنهدت بعمق و هي تغطي وجهها بالبطانية و تلتف كي يقابل ظهرها النافذة الكبيرة
أمظت عدة دقائق على هذه الحال لا تفعل شيئا غير التنهد كل ربع دقيقة ..رفعت هاتفها لترى كم الساعة "يا الاهي سأتأخر عن العمل لقد نسيته تماما" تذمرت و هي تخرج من السرير بتكاسل كي تغسل أسنانها ووجهها فلا وقت للاغتسال الكامل ثم نزلت للأسفل كي تراه يجلس على الطاولة يتصفح هاتفه كالمعتاد وقفت لبرهة تنظر له بعلامات الأسى من دون سبب ..فقط تنظر الى تعابيره تتغير مع كل سطر يقرأه
انتبه لوقوفها هناك تنظر له فرفع خضراوتيه لها ببراءة "انت توترينني اجلسي" قال مبتسما و أعاد عينيه للهاتف كي تقلب هي خاصتها و ترمي بحقيبتها فوق الطاولة "بدأت أمل العيش هنا " قالت من غير مقدمات و هي تفتح الخزانة تخرج البن منها "ماذا ..لما هذا انا لا أذكر انني فعلت لك شيئا هل أزعجك أمر ما ..أستطيع اصلاحه ماذا هناك فجأة هكذا" قال بسرعة "لا أبدا و لكن العيش معك و رؤيتك كل صباح هكذا أمر ممل" قالت بلا مبالات "اوه اذا الخطب بي" قال من دون استيعاب "تماما" وافقته و هي تضع البن في الالة و تنتظر كوبها ليمتلئ "ما المطلوب مني اذا ..انا حقا اسف أعني انه روتيني اليومي و انا أعيش معك هنا فلا أرى حقا سببا لهذا و لكن..انا اسف" قال لها بنبرة دالة على الترجي كي تتأفف هي و تجلس على الطاولة "لما يتصرف بلطافة هكذا اود الشجار معه أحمق" قالت تحت أنفاسها كي لا يستطيع سماعها "تفضلي وصلتك رسالة" قال بلطف و هو يمدها لها كي تعقد هي حاجبيها "من عساه يرسل لي أنا رسالة" قالت بحنق و هي تلتقطها و تفتحها
ظل يراقب ملا محها المبتسمة و الحزينة بوقت واحد و هي تقرأ تلك الرسالة و يكاد يقتله الفضول ليعرف من المرسل و ما ان انتهت من قراءتها حتى تبلورت عيناها "من المرسل" هناك و حسب لم يتمالك نفسه و سألها " انها من كاميليا" قالت بصوت مبحوح اثر الغصة المتجمعة بحلقها "حقا ماذا بها" قال بتطفل "لا شيء فقط تسأل عن أحوالي و تخبرني كم تشتاق لي و كم سعدت بهديتي" أخبرته و هي تقف و تعدل هندامها مستعدة للخروج و لكنه اعترض طريقها قائلا "أوصلك" ، "لا شكرا أفضل الذهاب سيرا المقهى غير بعيد عن هنا " ، "أنا اصر" ، "ولكنه حقا غير بعيد أنا أصل في نصف ساعة سيرا " ، "انت متأخرة ساعة كاملة و ان أخبرت نايل أنك كنت معي فلن يصرخ عليك" ، " همم عرضك مغري..أوافق هيا بنا " قالت ثم غادر كلاهما المنزل
ركبت السيارة و ما ان أدار هاري المفتاح يعيد الحياة الى المحرك حتى باشر بالحديث "في الواقع السبب الحقيقي وراء رغبتي في ايصالك هي انني أريد ان أستشيرك بأمر ما" ، "تستشيرني أنا!" ، " أجل ..اسمعيني تخيلي الان نفسك مديرة احدى أشهر الشركات بالمجال الذي تحبين و اسمك مشتهر في المجتع و بين الشركات المخالفة في المجال و الصحافة و غيره و لكن لم يسبق لأحد أن رآك أي أن اسمك فقط المشهور ثم تعرض عليك احدى أضخم الشركات المحررة للمجلات و العاملة بمجال صحافة مقابلة شخصية ستحتل معظم صفحات عدد مجلاتهم و مقابلة تلفزيونية أيضا فهل ستقبلين علما أن هذا التعاون سيجعل منك أكثر شهرة و ستصبحين كمن يسير و المعجبون يلاحقونه و سيزيد أيضا من مبيعاتك و يحقق لك أرباحا مضاعفة " أنهى حديثه و هو يصفّ السيارة قرب المقهى "انت تعلم أنني أكره الأثرياء المشهورين و لكن في التفكير بأن الأمر قد يزيد الارباح و تكون خطوة جديدة في العمل و خصوصا أن الانسان يطمح في تكبير و تضخيم أعماله فيجدر بك التفكير بأنانية لا سؤالي لأنني أكره المشهورين " قالت مبتسمة كي يميل هو طرف شفته بارتباك لانها اكتشفت السبب الحقيقي وراء سؤاله " فلتقبل المقابلة لانها ستطورك للأفضل" قالت و هي تترجل من السيارة كي يترجل هو الاخر .. وقفت تنظر له مستفسرة عما يفعله "سأدخل معك و سأخبر نايل أنني من أخذتك ..أي أكون بمثابة العذر لك ..هيا أنا مدين لك لأنك ساعدتني" قال ضاحكا و هو يجرها من معصمها الى الداخل "هازاا" صاح نايل فور ما رأى دخوله الصاخب و اقترب ليحظنه "نايلر يا رجل" احتظنه هاري في المقابل و غمز لبيث و هي تتجه نحو المطبخ الخلفي و كالعادة يبدأ قلبها في الدق بسرعة ما ان يفاجأها هذا الاحمق بأفعاله غير المتوقعة
أنت تقرأ
سخرية القدر (H.S)
Фанфикكان كل ذنبي انني احببته حقا...انني امنته على حياتي ككل....انني كنت بريئة كفاية كي لا اكتشف نظرته الخبيثة و لكن ما ذنبه ان كانت عائلتي و قد خدعتني....نعم يا عزيزي انها ---سخرية القدر--- . . اليزابيث فتاة بنيت حياتها على كذبة ..لم تستقر يوما في...