قفزت بيث من سريرها و ذهبت مباشرة نحو حمامها فتحته لتجد بابا مفتوحا قرب حوض الاستحمام "هل كان هذا باب ظننت انها خزانة مغلقة" تمتمت ثم ذهبت ناحيته ليواجهها سلم صغير صعدت عليه لتلسعها نسمة باردة جدا جعلت أسنانها ترتعد
اقتربت أكثر و هي تتصفح المكان و تغلف نفسها بيديها
أزهار من كل الانواع متواجدة هناك منزل كلب صغير فارغ و نافورة صغيرة لا تحتوي ماءا ثم قابلها بطوله الفارع ينظر من على الشرفة و يرتدي سترة ثقيلة أنزلت ناظرها لنفسها لتجد أنها ترتدي شورت قصير و حافية الاقدام رفعت رأسها مجددا له لترى كم أنه شارد تأملت شعره الطويل المجعد و الرياح تداعبه ثم اقتربت الى جانبه تنظر من الشرفة هي الأخرى "أتيت" قالت "مرحبا" أجابها بابتسامة صغيرة "اذا لما طلبتني" سألته و رفعت حاجبها الأيمن "ألم تقولي أن لديك بعض الأسئلة لتطرحيها علي" , " بلى و لكن انها الرابعة صباحا هل سأطرحها الان ثم أنني أتتجمد بالبرد" أجابته لينظر لها من أعلى الى أسفل "حلها لدي" قال و اقترب من المنزل الصغير الفارغ و أخرج منه بطانية كبيرة و كوب قهوة و كوبا اخر من الشاي " من الجيد انني أعلم مقدار غبائك لتأتي حافية القدمين و شبه عارية في غز الشتاء حتى الثلوج لم تذب بعد بما كنت تفكرين" سخر منها و هو يفرش البطانية قرب الباب و يقدم كوب القهوة الساخن لها "انا لست غبية بقدرك" قالت هي الاخرى مدافعة و جلست على البطانية تلف جسدها بأطرافها "اذا..!" قالت و حلقت عيناها لخاصته نظرت له بعمق و كذلك فعل هو و كأن كلاهما يحاول طباعة صورة الاخر في مخيلته انتهى المطاف بهما على هذه الاحال لعدة دقائق "عيناك جميلة" الى ان كسره هاري ممتدحا
رمشت بجفينيها بخفة عدة مرات لتتذكر انها نزعت عدساتها اللاصقة "اه تقصد عيناي شكرا" قالت في ألم "لما ترتدين العدسات اللاصقة و عيناك زرقاء أليس من المفترض ان تحبيهما " سألها بحنية و يحدق بعيناها اللتان ترفضا النظر اليه "انا أفعل و لكن انا مجبرة على اخفائهما" أجابته و ارتشفت من قهوتها مجددا "لماذا"
"انا التي عليها سؤالك هاري أليس كذلك" قالت محاولة تفادي الاجابة "حسنا اذا فلتسألي" أجابها ووجه خضراوتيه نحو السماء السوداء "من أنت !" قالت بهمس لترى شبح ابتسامته ثم رأسه الذي التف الى الجهة الاخرى , ثوانٍ حتى قالت "لقد وعدتني بالاجابة " استدار لتقابل عيناه مرة أخرى و لكنها كانت محمرة لامعة هذه المرة "هاري..هاري ادوارد ستايلز" أجابته الهامسة و اسمه الثاني المطابق لاسم كيفن ادوارد ستيوارت كان كفيلا بجعل غصة تتكور داخل حلقها و جعل قلبها يرفرف "ما نوع عملك "
"مدير شركات ستايلز للنشر و البرمجة الموسيقية" قال بكل صدق كي تتذكر يوم قالت كاميليا لها نوع عمل زين و صديقه و لتتذكر ايضا ان لهم فرعا في نيويورك و أنه أيضا نفسه الفتى الضائع و كذلك هو نفسه هازا الذي حدثه زين في الهاتف لتسخر من اسمه "صديق زين و صاحب فرع شركة ستايلز بنيويورك" قالت بأسى و هي تنظر للقهوة التي أصبحت باردة بيدها "لهذا دافعت عن الأغنياء يوم شتمتهم" قالت لتسمع همهمته كموافقة "لما يستأجر رجل أعمال منزلا مشتركا " , "انه منزلي" أجابها لتفتح عيناها ضعف حجمهما .. الاجابة التي كانت تخشاها لقد استغلها و أخذ مالها و هو على علم أنها بدائقة مالية "لما استغليتني" سألته بحنق و هي تنظر له بسخط "لم أفعل أقسم انا فقط احتجت الى شريك في السكن لانني لا اقوى على البقاء وحيدا و انت كنت اول من ظهر امامي" قال مبررا و لكن جوابه هذا لم يزد الطين الا بلة "لقد كذبت اذا..لما لم تقل هذا منذ الاول لكنت قد بقيت معك بكل صدر رحب" , "لا تتركيني بيث ارجوك سأعيد مالك لك و لكن ابقي معي ارجوك " ...بيث ..لقد قال بيث انه يناديني ببيث كم اشتقت الى اسمي.. هذا كل ما فكرت به من جوابه الطويل كاملا "أعد ما قلته " قالت و ابتسامة صغيرة أشرقت على وجهها "أعيد لك مالك " قال بتشوش "لا قبلها " قالت متأملة منه اعادة اسمها "لا تتركيني....بيث" قال مجددا ليتفاجأ بها تحتظنه "لن تفعل بيث ..بيث لن تتركك" صحيح انه أمر غريب و لكن أن يعيش المرء بهوية مزيفة و اسم ليس اسمه لمدة تفوق الثلاثة أشهر و ان يقنع نفسه انه ليس هو ذاك الذي كان و كان ثم هكذا و فجأة دون سابق انذار يأتيه أحد ليذكره بنفسه التي كاد ان يفقدها ان يجعله يشعر و اخيرا انه ما يزال على حاله و ان شيئا لم يتغير يشعره بالامان و الانتماء "هل سامحتني لأني كذبت عليك" قال بين أحضانها التي اعتصرته "أجل " قالت متذكرتا انها أيضا كذبت و ربما كذبتها السوداء الكبير لا تأتي حجما امام كذبته البيضاء الصغيرة "شكرا" شكرها بهدوء ثم استأنف " اذا هل هو دوري" , "ربما" , "لما ترتدين العدسات اللاصقة " سألها و هو ينظر لها بعناية " لا أريد ان يتعرف علي أحد" قالت ببساطة "كيف لا و الكل يعرف اسمك و اسم عائلتك حتى " قال هو الاخر بتشوش "لا أعلم " قالت "لا بأس" أجابها متفهما ثم وجه كلاهما نظرهما للأفق البعيد الى تلك النقطة حيث تلتقي الارض و السماء ليراها عروسا للسماء بدأت أشعتها بشق اسوداد الليل القاحل لتبعث بعض الدفئ للناس و تذيب ما تبقى من الثلوج و لتمنح من خسر أمسا فرصة أخرى ليفوز اليوم "أتعلم كم من مرة منحتني أشعة هذه الشمس فرصة لأبدأ من جديد..أتعلم كم مرة كانت هذه الشمس التي أراها كل يوم سندا لي كي أقف بعد ان وقعت..أنا ادين لها بالكثير انها الوحيدة التي ما تزال تواسيني بعد كل ما حصل معي ..الوحيدة التي لم تخني و الوحيدة التي لم تخسر أملها في" قالت و هي تترقب الشروق بينما هو تائه بأفكاره داخل كلماتها و بمشاعره داخل عيناها التي انعكس ضوء الشمس عليهما ليزيد زروقتهما لمعانا و رونقا "ما أشد حزنك و ألمك يا ليزا" قال بهمس لتستدير له و تبتسم "ألم نتفق على بيث" قالت بمرح "ههه عفوا بيث و لكن لما هذا " سألها و استقام ثم مدّ يده لها "لانه اسم دلعي" حسنا هذه لم تكن كذبة و لكنه لن يفهمها
امسكت بيده ثم نزل كلاهما الى الطابق الارضي كل شيء كما تركاه جيما النائمة على الاريكة بفستانها زين و نايل المرميان على الارض كأنهما جثة هذا غير القمامات و رائحة الكحول التي تملأ المكان
سمعت بيث ضحك هاري المنكتم لتلتفت له "ماذا ..لما تضحك" قالت باستغراب ليشير هو على الارض بسبابته "هناك قبلتني " قال بخبث و انفجر ضاحكا ...احمر وجهها خجلا و التفتت الى الجهة الاخرى "اغلق فمك الكبير ايها الجمل" صوت جيما الناعس ملأ المكان ليسكت هاري بسرعة و يستدير لبيث التي تكاد تحترق "هل أنادي رجال الاطفاء من اجلك أم قبلة أخرى ستفي بالغرض " قال و دفعها ضد الجدار بخفة أما يداه فقد وجدتا طريقهما الى خصرها , حاوطت ذراعاها برقبته "ليس كل يوم عيد سيد ستايلز" قالت بخبث و دفعته بعيدا ثم اتجهت نحو الدرج "من الافضل لك أن لا تعتاد الاولى قد كنت ثملة و الثانية كانت افضل من أن يراني ستة شبان عارية ببساطة انا لا أقبلك لأنني ارغب بك بل لأنها كانت خارج قواي أصلا انت لست بارعا في التقبيل " قالت بغرور "حقا لقد قالت لي الكثيرات قبلك نفس الكلام و لكن انتهى الامر بكل منهن يترجينني من أجل قبلة واحدة انت محظوظة لأنني لم أرفض تقبيل مبتدئة مثلك" أجابها بنفس الغرور " انا لم أطلب تقبيلك ثم انني لست مبتدئة انت أخبرتني انني بارعة و اضافة الى هذا انا لست كفتياتك " , " لو أغلقتما أفواهكما و تركتم الانسان ينام سيكون أحسن و الا سأنهظ و أعلم كلاكما التقبيل على اصوله أقسم" قال زين و هو يبعد رأس نايل عن بطنه
وجهت بيث نظرتها الاخيرة لهاري ثم صعدت لغرفتها تفكر بهذا اليوم الحافل
طلب منها الرحيل ثم ترجاها لتبقى , أخبرها انها تسبب المشاكل ثم أخبرها بأنها تشفيه , أخبرها ببراعتها بالتقبيل ثم أخبرها بأنه كان ليرفض مبتدئة مثلها ..كل هذا في يوم واحد...في أربع و عشرون ساعة فقط
(يتبع..)
#ninou
________
شوفووووا مين رجع ببارت جديييد ..انااااا
مشتاااااااقتلكم كثيييييييير وصلت الرواية ل 1.9K مشاهدة *-*
جاي على بالي أحضنكم كلكم ياااااااي
كيفكم ؟ اشتقتولي ما ؟ عارفة عارفة هههههه
إيه رأيكم بالبارت ؟ حلو ؟
و شو تتوقعون الأحداث الجاية ليش حبيبي هاري ...(اشتقتلوا الحيوان *-*) ليش احتاج حدا معو بالبيت
باتمنى يعجبكم البارت
البارت الجاي راح ينزل قريبا جدا
بااااااي
اعتنوا بحاااالكم
أنت تقرأ
سخرية القدر (H.S)
Fanficكان كل ذنبي انني احببته حقا...انني امنته على حياتي ككل....انني كنت بريئة كفاية كي لا اكتشف نظرته الخبيثة و لكن ما ذنبه ان كانت عائلتي و قد خدعتني....نعم يا عزيزي انها ---سخرية القدر--- . . اليزابيث فتاة بنيت حياتها على كذبة ..لم تستقر يوما في...