لنتوج حبنا

363 21 12
                                    

___اليزابيث___

كانت السادسة مساءا و انا أجلس في غرفة المعيشة ..أشعر بالملل حقا لما لم يعد هاري بعد ...حملت هاتفي لاتصل به و لكنه لم يرد "أيعقل انه لم ينهي عمله بعد؟" قلت و انا أتجه ناحية النافذة المطلة على الشارع و يا ليتني لم أفعل ...أول ما وقعت عيناي عليه هو هاري يقبل ديانا ...لقد - لقد وعدني أن لا يكلمها مجددا لقد اعتذر بخصوص هذا و لكنه الان يقبلها ..هاري يخونني

شعرت بقلبي يتوقف انشل جسمي و بقيت بفاه مفتوح .. لقد أحببته بكل جوارحي و ها هو ذا يخونني

بحق القدير !!!!!!

___هاري___

"أنتي ؟ ماذا فعلتي؟" قلت و انا أدفعها  "أنا - أنا انا اسفة" قالت ببساطة و ذهبت الى سيارتها مسرعة و غادرت "بحق اللعنة " صرخت و انا أضرب بقدمي على الأرض ثم استدرت أعود الى المنزل أشعر بأنني ..حقير

فتحت الباب و أخذت عيناي تجول في المكان بحثا عن بيث ..الى ان وجدتها تقف أمام النافذة بفاهها المفتوح و عيناها المتلألأة "بيث" قلت بهمس لتستدير لي "شكرا لك " قالت مبتسمة بألم ثم مسحت دموعها بباطن يدها "ماذا تعنين؟ انا لم أقبلها اسمعيني " قلت و انا أقترب محاولا الامساك بمعصمها " لا تلمسني هاري ..هل ستكذب ما رأته عيناي؟" قالت بهدوء مستفز "نعم بيث سأفعل ..سأكذبك لأنك فهمت الأمور على نحو خاطئ " صحت لاراها تحرك رأسها بأسف "أي نحو خاطئ هاري ؟ ستقول أنكم مجرد أصدقاء ؟ و الأصدقاء عادة يقبلون بعضهم البعض " قالت بسخرية "لا بيث انا لم أقبلها أقسم لك هي من فعلت " قلت و أكاد أقسم أنني أستمع لضربات قلبي المتألمة "و ما الفرق ان كنت لم تمنعها" قالت ببرود و هي تعدل شعرها و دموعها لا تكف عن الجريان "انا كنت ملتفتا و هي نادتني عندما التفت فعلت ذلك أرجوك صدقيني انا لا أستطيع خيانتك انا أحبك بيث انا متيم بك" قلت على نفس واحد لتقلب زرقاوتيها الدامعة و تجلس على الأريكة و تضم قدماها لصدرها

وضعت يدها على فمها تكتم شهقاتها و التفتت برأسها للجهة الأخرى "لقد وثقت بك" قالت هامسة و رؤيتها على هذه الحال فقط تستطيع قتلي مئات المرات ، جثوت على ركبتاي أمامها و أمسكت بيدها " انا حقير ، وضيع ، سافل ، عاهر ، وغد  أرعن لأنني جعلت هذه الدموع تتسرب من عيناك ..اغفري لي أقسم لك بأنني لم أنوي على شيء .حبك في قلبي يمنعني حتى من التفكير بفتاة أخرى ...أصلا من هاته الأخرى التي بامكانها احتلال مكانك!" قلت لتنظر لي و تتقوس زاوية شفتيها في ابتسامة جانبية بسيطة .. وضعت يدها على الجهة اليسرى من صدري "لا تعذبي هذا القلب أكثر و امسحي دموعك أرجوك انا اسف حقا " قلت لاراها تمسح دموعها و تشد على شعري و تطبع قلة خفيفة على شفتاي "أنت لم تششتم يوما امامي " قالت بصوتها المرتجف لأبتسم "ها انا ذا أفعل و أشتم نفسي " قلت بابتسامة " انت كذلك حقا " قالت تؤكد كلامي و تعيد تقبيلي "عدني انك ستمسح رقمها " قالت و هي تريح جبينها على خاصتي

سخرية القدر (H.S)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن