اليوم: 4 مارس 2016
سنة كاملة...اثنى عشر شهر لو سألتموني قبلها ان كنت سأستطيع المتابعة من غير هاري لنفيت ذلك تماما لكنني فعلتها و أتعجب لأمري لربما كنت أواسي نفسي بتلك الرسائل و التي لا أعلم حقا ان كانت ستصله .. انقضت هذه السنة و أخيرا ,لقد مرت كالقرون و كم كانت أيامي جافية رغم حصول الكثير ..عدت للدراسة و لم يتبقى سوى شهر واحد و أنهي عامي الثاني في الهندسة ، مقهى نايل أصبح مطعما و من أشهر مطاعم لندن أيضا كما أنه طلب يد إيلما و قد وافقت أكيد , زين يخطط لبدأ مشروع جديد و فتح فرع في فرنسا هو ينتظر فقط حضور هاري
انها انجازات كبيرة و لكن لم يستمتع أحد بها .. أدرك الان مكانة هاري في حياة كل فرد منا .. أتوق لرؤيته "بيث انا متوترة" قالت كامي من خلفي و هي تضبط شعرها الذي لامس أسفل ظهرها "لما؟" سألت و انا أواصل توزيع الكؤوس على الطاولة "لا أعلم كيف لك ان تظلي بهذا الدم البارد رغم أنني على يقين بأنك أسوء حال مني" قالتها متنهدة و هي تتقدم لتساعدني و تضع الصحون "أعترف أنني أريد لقاءه بأحر من الجمر و لكنني سعيدة أكثر من كوني متوترة" قلت بصراحة و انا أكتف يداي "ألست حقا متوترة من أن يكون قد تغير و اصبح شخصا آخر غير الذي أحببته؟ " سألتني و هي تعبث بخاتم خطوبتها في يدها اليسرى "كاميليا أنا أحببت هاري للطفه و براءته رغم كونه سيئا و في الأخير اتضح انه ليس بسيء و الصفات التي أحببتها به هي صفاته و الان أسكتي و تابعي العمل" قلت بانزعاج
دق جرس الباب فذهبت مسرعة لأفتحه "مرحباا" صاحت إيلما و هي تدخل رفقة لوي و ليام "مرحبا" رددت التحية ببهجة "خذي" قالت و هي تمد لي سلة كبيرة جدا "ما هذا؟" سألت و انا ألتقطها منها "بعض المأكولات التي يحبها هاري أعدها له نايل " أجابتني "آه حسنا شكرا..و لكن أين نايل؟" قلت لها "انه بالمطعم أخبرني أنه سيلحق بنا الى المصحة مباشرة " قالت بابتسامتها المعتادة "أوه و كيف حالكما ؟..أعلم أنني لم أسال هذا منذ فترة نظرا لانشغالي انا آسفة" قلت و انا اعنيا حقا لقد أهملت جميع من هم حولي و عانية من وحدة شديدة..سعيدة لعودة المياه الى مجاريها " لا بأس بيث لا داعي لكل هذا و نحن على أحسن ما يرام لا عليك" قالت و اقتربت لتحظنني "اذا متى سنذهب؟" سأل ليام و هو يجلس بجانبي "بعد دقائق ستصل أمي و العم روبن بعد قليل و نذهب كلنا" أجبته بحماس و أظن انني بدأت أتوتر حقا
____ هاري____
"هاري أنت جاهز؟" ، " أجل ديانا انا كذلك..كيف أبدو؟" قلت و انا أستدير لأفسح مجال الرؤية لها "وسيما كالعادة يا لحظ خطيبتك" قالت ممتدحة "يا لحظي انا بخطيبتي" قلت بصراحة و انا أعيد شعري الى الخلف " تشتاق لها ؟" سألت بأعين لامعة "أكثر مما تتصورين " قلت بصراحة و انا أشعر بقلبي ينقبض
سأراها..سأرى حبيبتي بعد غياب دام سنة كاملة ..أشتاق لزرقاوتيها ..عطر الياسمين الخاص بها ..كلماتها الاستفزازية و التي تروقني بشدة لا أتحمل حتى لقاءها حقا..."حسنا اذا لقد جئت فقط لأعطيك هذه الورقة " قالت ديانا و هي تسلمني ورقة متوسطة الحجم "انها بعض الحصص التي ستتلقاها بعد خروجك ..أتمنى ان تلتزم بالمواعيد" قالت بتزمت "لما تبدين مضطربة؟" سألت و انا أميل رأسي أراقب ملامحها الطفولية "انا فقط..سأكون صريحة معك...سأشتاق لك حقا" قالت و هي ترفع رأسها و تقضم شفتها السفلى
أنت تقرأ
سخرية القدر (H.S)
Fiksi Penggemarكان كل ذنبي انني احببته حقا...انني امنته على حياتي ككل....انني كنت بريئة كفاية كي لا اكتشف نظرته الخبيثة و لكن ما ذنبه ان كانت عائلتي و قد خدعتني....نعم يا عزيزي انها ---سخرية القدر--- . . اليزابيث فتاة بنيت حياتها على كذبة ..لم تستقر يوما في...