The Wolf | الذئب

Part 4

  .
..
" لماذا تبكي ؟" قالها سيهون بفزع
شين هاي :" لا اعلم..لم يدخل احد الغرفة عليها منذ الصباح ، ولكن صوت بكائها عال جدا ...اعتقد ان شيئا سيئا حدث ليجعلها تبكي هكذا...هل انت متأكد انك لم تفعل شيئا ؟"
سيهون :" اقسم لكي لم يحدث اي شئ..لم اكن ثملا الي هذا الحد "...تنهد سيهون ثم نهض ليذهب الي سوماي و لكن صوت شين هاي اوقفه وهي تقول :" استذهب لها هكذا ؟ ارتدي شيئا "
نظر سيهون لجسده العاري من الاعلي ثم قال :" ربما هذا قد يهدئ بكائها او يلهيها عنه " ..اتم سيهون جملته ثم خرج من الغرفة ليسير في تلك الطرقة الطويلة...
Sehun's Pov :
استطيع سماع صوت بكائها من هنا....صوتها قاتل...اشعر انني اريد البكاء ...
فتحت باب الغرفة ببطء لأراها متكورة علي السرير تضم ركبيتها الي صدرها بينما يديها تشد علي الغطاء ، و مازال صوت شهقاتها يدوي في الغرفة و كأنها لم تلحظ دخولي...او ربما تدعي ذلك...
جلست علي السرير بجانبها بينما هي توالي ظهرها لي
......جسدها ينتفض مع شهقاتها و لأول مرة لا املك الجرأة لفعل شئ...لا املك الجرأة لاقف امامها و اري دموعها وهي تنهمر علي وجنتيها لأنني ببساطة لا استطيع تخيل شكلها و هي تبكي ، و قد تكون هذه صدمة حياتي ...ان أري كومة البراءة تلك تبكي و وجهها يكسوه الدموع...لا احتمل حتي فكرة التفكير في الامر...
شعرت بيدي تتسلل الي ظهرها و لدى رغبة ملحة في التربيت عليها لأجعلها تهدأ ولو قليلا ، و لكنني تراجعت عن تفكيري و خرجت من الغرفة مثلما دخلتها...
ستعتقدون انني ابالغ ولكنها قضت يومان آخران تبكي بهذا الشكل ...لا تأكل او تشرب ، او حتي تهدأ...و لم استطيع النوم بدوري ، ليس لصوتها ، و لكن بسبب شهقاتها التي مازالت تدوي في أذني و قد تركت ندبة كبيرة في قلبي حتي شعرت انني السبب في حالتها تلك ، لذلك قررت معرفة سبب بكائها بأي طريقة...
End Pov..
في صباح اليوم التالي دخلت شين هاي غرفة سيهون قائلة :" هناك اخبار سيئة "
" بل انا من لديه اخبار سيئة " قالها سيهون و هو يجلس علي مكتبه و يدفن وجهه في يديه..." علمت سبب بكائها....لقد ماتت اختها المصابة بالسرطان منذ يومان...الي جانب ان منزلها قد تدمر بالكامل ، تماما كما قالت..كنت أظن انها تهذي و لكنها كانت محقة...انظري لهذا " قالها و هو يضع بعض الصور علي المكتب فتنظر لهم شين هاي و هي تقلبهم و عينيها تتسعان من الصدمة...الصور تحتوي علي رماد ولا شئ سوي رماد و كأن هناك قنبلة انفجرت في المنزل..
" ماذا حدث ؟" قالتها شين هاي بصوت خافت و هي لاتزال غير مصدقة لما تراه..
سيهون :" لقد أشعلوا النار في المنزل في ذلك اليوم الذي قابلتها فيه ...لا اعرف من فعل هذا و لكني سأقتله بيداي تلك " قالها سيهون بغضب لتهمس شين هاي :" اعتقد انني اعرف الفاعل "
نظر لها سيهون ثم تحولت ملامحه الي الغضب الشديد ما ان ذكرت ذلك الاسم ...." جونج جي يام "...
" ذلك الحقير سأقتله بيدي هاتين " صاح بها سيهون لتتحدث شين هاي بهدوء محاولة امتصاص غضبه " اهدأ الآن..المهم ان تذهب اليها و تتحدث معها لعلها تهدأ قليلا و بعدها نفكر فيما سنفعل ، خاصة ان جي يام قد عين من يبحث عنها...يريد قتلها بعد ان علم انها تخصك...قد يكون اعتقد انها من اتباعك ، او حبيبتك ...في الحالتين هو يريد استفزازك لتظهر للعلن ثم يقتلك..علينا التصرف بحكمة مثل عادتنا ...فهمتني سيهون ؟!"
Sehun's Pov :
لا لم افهمك شين هاي..في الواقع كلماتك تلك جعلتني اصبح اكثر غضبا...مجرد التفكير في انني قد اكون السبب في تعرضها للأذي يفقدني صوابي....لن يمس احد شعرة منها مادمت حيا...اصبحت ملكي و للأبد..
End Pov..
ذهب سيهون لغرفة سوماي ففتح الباب ببطء ليراها تجلس علي السرير و هي تضم ركبتيها الي صدرها و قد اصبحت عينيها منتفختين بشكل مفزع بينما وجهها اصبح شاحبا بسبب عدم تناولها الطعام لثلاثة ايام متواصلة...
جلس سيهون امامها فرفعت سوماي نظرها اليه و بدأت الدموع تتجمع في عينيها لتتطأطأ رأسها ثم تنزل من علي السرير ببطء... " آسفة علي ما سببته من إزعاج لك....سأرحل و يمكنك الاطمئنان علي مخبئك فقد لا تسمع عني مجددا "
" الي اين تذهبين ؟ لن تغادري من هنا " قالها سيهون و هو يمسكها من معصمها برفق حتي لا يؤلمها ..." اذا غادرتي ستموتين...هناك من يبحث عنك و يريد قتلك ...انه نفس الشخص الذي دمر منزلك...انتي في خطر "
"ليكن كذلك...لا يوجد ما اعيش لأجله الآن " قالتها سوماي و قد بدأت الدموع تنهمر علي وجنتيها
" انا آسف بشأن اختك...ولكني لا اظن انها كانت تريد ان تراكي في هذه الحالة..لم تأكلي منذ ثلاثة ايام و الآن تريدين انهاء حياتك بهذه البساطة " قالها سيهون بينما كانت شين هاي تقف علي الباب تراقب ما يحدث في صمت و قد انذهلت من طريقة تحدث سيهون فهي لم تعهد سماع تلك النبرة الحانية منه من قبل و تيقنت وقتها ان ' الذئب قد وقع للحمل بالفعل '...
Sehun's Pov :
ربما هذا ليس وقتا مناسبا و لكني تأكدت الآن انني وقعت لها ... لا اريدها ان ترحل بأي شكل ، ولكن بكائها هذا يثير جنونى..
" انت لا تعلم شيئا...لقد كانت تقول لي كل يوم ' لا تتركيني ماي ' ...و لكني تركتها عندما كنت سجينتك هنا لثلاثة ايام ، فعاقبتني بتركي وحدي طيلة حياتي....انت لا تعلم شيئا و لا تستطيع الشعور بشئ...ان يموت احد بالنسبة لك شئ طبيعي تراه كل يوم و اصبحت باردا اتجاهه ولكن هذا صعب بالنسبة لي ولا انتظر ان تشعر باحساسي او حتي تشفق علي لان كلاهما لن يفيدا بشئ....انت لا تهتم بمن يموت سيد ذئب و لن تهتم ابدا " قالتها سوماي فشعرت بقلبي ينقبض و الدم يشتعل في عروقي و لكني قاومت كل تلك الآلام التي سببتها كلماتها لأخرج كلماتي بصعوبة قائلا :" لم أهتم يوما بموت احد...ولكنني سأمنع موتك بأي طريقة "...حتي لو كنت انا الثمن سوماي...حتي لو كنت أنا....
.
..