The Wolf | الذئب

Part 12

.
..
" أين كنتي ؟ " قالها و هو يفترسها بنظراته الغاضبة....لم يتلقي إجابة منها فقال بحدة :" أين كنتي ، ماي ؟! "
" أخبرتك أنني لن أقف مكتوفة الايدي و اشاهدك تحتضر " قالتها ماي بحدة ليمسك كتفيها و يضغط عليهما بقوة و يصيح قائلا :" لما تحاولين هدم ما بنيته ؟ أحاول حمايتك و لكن لا تهتمين.."
" و من سيحميني عندما تموت ؟ " قالتها بحدة و أخذت دموعها مجراها علي وجنتيها..." كيف سأعيش انا عندما تموت..من أجلى ؟ "
Sehun's Pov :
ألم شديد....ألم يعتري جسدي بأكمله...الدم الذي يجري في عروقي يؤلمني بشدة..و الاسوأ ان قلبي الذي يضخ هذا الدم يؤلمني ايضا...تشبثت بها بقوة...شعرت بقواي تخور...انا احتضر بالفعل و لكني لا أريدها ان تراني في تلك الحالة...أغمضت عيناي بشدة من الألم و ارتجفت يداي علي كتفيها لاتركهما...و لكنها احتضنتي بقوة و شعرت بقلبي ينتفض بين ضلوعى و بدأت أنزف مجددا...و لكن هذه المرة من فمي...
End Pov..
" جاي سو-آااه.." صاحت بها شين هاي و هي تخرج من الغرفة بينما ماي تجثو علي ركبتيها و تحتضن سيهون بقوة..." سيهون...سيهون..تحمل قليلا..الدواء في الطريق.." قالتها و هي تمسح علي وجهه و تبكي بحرقة بينما هو فى عالم آخر...بين الحياة و الموت...

                               ●

" هل استفاق ؟ " قالتها ماي عندما شعرت بجاي سو يقف خلفها...
" نعم...يبدو ان الدواء الذي أحضره سام سريع المفعول " قالها جاي سو لتلتفت له و تبتسم بضعف..." لقد أعددت الحساء و شاى الاعشاب...احرص علي ان يتناولهم " قالتها و خرجت من المطبخ ليوقفها جاي سو قائلا :" ألن تذهبي اليه بنفسك ؟! "
" غدا...سآراه غدا..." قالتها و غادرت ليحمل جاي سو الصينية و يدخل بها الي غرفة سيهون...
" عليك بالاسترخاء الآن ولا تقلق كل شئ معد...بقي خمسة ايام فقط " قالها سام و هو ينهض ليبتسم لجاي سو الذي دخل الغرفة لتوه...ابتسم سيهون بضعف ليخرج سام من الغرفة...
" ماي.." قالها سام عندما رآها تقف فى الرواق...التفتت له ليبتسم و يقول :" هذه انتي إذن.."
اقترب منها و عقد ساعديه ثم قال :" شجاعة منك ان تفعلي ما فعلتيه...أجل ، أنا أعلم أنك أتيت مع جاي سو...إذا حدث شيئا مجددا لا تترددي في طلب المساعدة مني...واصلي اعتنائك به " ...
ابتسم لها و أعطاها ورقة بيضاء صغيرة لتفتحها و تجد رقما بداخلها..." هذا رقمي الخاص...اعتبري نفسك مميزة لحصولك عليه " قالها ثم ابتسم و غادر المنزل..
دخلت ماي غرفتها لتراها فارغة تماما...خالية من الأثاث..كل شئ اختفي...جلست علي الارض و تساقطت دموعها الواحدة تلو الأخري...." سيهون-ااه...كن بخير دائما.." قالتها و أغلقت عينيها و هي تستلقي علي الأرض و تضم ركبتيها الي صدرها..." كن بخير ..."

                               ●

" سيهون .." قالتها عندما فتحت عينيها لتشعر بأشعة الشمس تضئ الغرفة و ذلك الذي يبتسم لها قد أضاء وجهه مع ضوء اشعة الشمس...
" صباح الخير.." قالها بصوت هادئ و هو يمسح علي شعرها و ابتسامته لم تفارقه...
" انت بخير ؟ " قالتها و هي تنظر فى عينيه ليبتسم أكثر و يقول :" الشمس مشرقة..و انا استلقي علي الارض و ابتسم ..و انتي معي...بالتأكيد سأكون بخير "
" خشيت أن أفقدك .." قالتها و هي مازالت تنظر في عينيه لتنساب دمعة علي وجنتها فيمسحها و يقول :" لن يحدث..انا بخير...سأظل بخير لأجلك...تبقي فقط خمسة ايام و حينها ستنتهي كل مخاوفنا...لن يكون هناك ما نقلق بشأنه....فقط سنقلق بشأن حديقتنا..هل سنملأها ورود حمراء ام زهرية..ام بيضاء....هل سناكل اللحم ام لفائف البيض علي الفطور....اين سنسافر في الصيف...متي سيكون موعد برنامجنا المفضل...هذا فقط ما سنقلق بشأنه.." قالها لتبتسم فيقبلها علي جبينها و يداعب وجنتها بأنامله لتغمض عينيها و ابتسامتها لم تفارقها...
Sehun's Pov :
لم أعد خائفا الآن...الآن ، انا مستعد للمخاطرة بحياتي من أجلها ....أزلت كل همومي و مشاغلي التي تملأ عقلي و وضعت مكانها صورتها و هي تبتسم تلك الابتسامة...تبتسم و شعور الراحة يملأها...سأفعل ما بوسعي لأجعلها تعيش و تلك الابتسامة لا تفارقها....انتظري وحسب...لم يتبقي الكثير من الوقت...
" سيهون..." قالتها و فتحت عينيها لابتسم لها..." من هو صديقك الأشقر ؟ لا أراه حولك.."
" تقصدين الذي كان في الصورة ؟ تلك الصورة التي تجمعني به و بشين هاي ؟ " قلتها لتومئ فابتسم وأقول :" هذا كريس...صديق قديم...منذ الثانوية...تخرجنا و التحقنا بعسكرية البلدة....لم يعجبنا الأمر بسبب الفساد الذي انتشر في تلك البلدة الصغيرة..اكتفي كريس بالابتعاد عن المشاكل و الوقوف فقط بجانب الابرياء...بينما قررت انا التخلص من الاشرار....و القليل فقط يعلم مقصدي و لكن كريس يعتقد مثل الكثير من غيره انني قاتل جشع...سفاح...شخص شرير يجب التخلص منه...لذلك هو يبحث عني و يريد قتلي.."
" لم تتحدث معه قط ؟ " قالتها لابتسم و اقول :" لم التقي به...ظللت أهرب منه...لم استطع ان اشرح له لأنني لم أرد ام اكشف هويتي...هو لا يعلم انه أنا...فقط يعلم ان هناك ذئب عليه قتله....لا تهتمي بكل هذا...حالما نسافر ستنتهي تلك المشاكل و لن يعد لي وجود...و سينسوني تماما.."
أطلت النظر إليها لأراها تخفض نظرها و تمسك بيدي التي استقرت علي وجنتهاو..ضغطت عليها برفق ثم قالت :" يدك باردة...لا يجب ان تستلقي علي الارض هكذا...هل تناولت الفطور ؟ عليك أن تاكل.." قالتها و اعتدلت فى جلستها و هم بالنهوض و لكني شددتها من يدها لأجعلها تستلقي مجددا و احتضنتها بإحكام...نظرت لي بعينين متسعتين...تلك الأعين البنية الصغيرة...و شفاهها الكرزية...اقتربت منها و قبلتها...و هي فقط استسلمت لي...و بادلتني...لم أشعر بهذا الشعور من قبل...شعور مختلف...شعور غريب...و جميل...شعرت بالسعادة و كأن روحي ردت إلي...شعرت بقشعريرة تنتاب جسدي ...قشعريرة جعلتني مطمئنا...نعم ، لقد شعرت بالاطمئنان....لقد شعرت بالحب....نعم ، إنه الحب..
..
.