Part 8

774 43 1
                                    


..
Sehun's Pov :
نصف ساعة مع شين هاي تجعلني اشعر بالراحة و لكن نظرة واحدة فقط من ماي تفقدني صوابي و تجعلني ارتبك و أنسي العالم من حولى...هل مازال يوجد فتيات من ذلك النوع ، ذلك النوع المخدر ؟...
اتجهت لغرفة Thunder لأنها قالت أنها ستكون هناك ولكني لم أجدها فذهبت لغرفتها لأجدها نائمة...اقتربت منها و قمت بتغطيتها جيدا لألحظ تلك الصورة بجانبها..إنها صورة لي مع شين هاي..و كريس...كيف أتت تلك الصورة هنا ؟...بالتأكيد كانت في ملابسي...كيف نسيتها ؟!...و لكن اللعنة...كيف لفتاة مثلها ان تقع في عالمي البغيض...بل كيف ولدت و نجت في تلك البلدة خمسة و عشرين سنة ؟!...أشفق عليها كل يوم أكثر من اليوم الذى قبله....أشفق عليها من حبي لها...لا أريد ان أكون أنانيا...إذا أتتني فرصة في جعلها ترحل من هنا سأفعل....لا أريدك ان تتعرضي للأذي مجددا ، حتي إذا كان انا من سيتأذي بسببك فلا بأس....لقد كنت أخرقا جدا....كيف لم يمكنني التعرف علي كانغ سوماي ، حبيبتي من الابتدائية ، و حبيبتي في الثانوية ، و صديقتي في الطفولة ؟...لا ألومها لأنها لم تتعرف علي...لقد افترقنا منذ الابتدائية ، منذ ان بدأت ميولي الشيطانية ...كرهتني حينها و لكني ام أنساها يوما...حسنا ، ها انت تكذب الآن ، لقد نسيتها لمدة خمس سنوات....' أوه سيهون ، أنت فتي أخرق لعين '.....كانت محقة عندما قالتها لي...
End Pov..
مضي يومان ثم جاء سام توهيل في زيارة مفاجأة قائلا انه يحمل بعض الأخبار المهمة...
جلس سام توهيل في غرفة الجلوس مع سيهون و شين هاي و يبدو عليه الجدية ليس مثل المرة السابقة...
" كريس هذا " قالها سام ..." إنه أحمق جدا...لقد استدرجوه بكذبة سخيفة...أخبروه انك تحتجزها كأسيرة و انه يجب عليه مساعدتهم حتى يخلصوها منك "
ضحك
سيهون بسخرية و قال :" كريس ليس بهذه السذاجة "
" و لكنه متيم بفعل الخير و الحفاظ علي هذه البلدة " قالها سام لتنقلب ملامح سيهون الي الغضب و يخلل اصابعه في شعره بقوة وهو يزفر بحدة....شعرت شين هاي بسيهون و أنه أصبح قلقا جدا بطريقة تجعله لا يستطيع التفكير جيدا...
" كيف علمت هذا ؟ " قالتها شين هاي ليقول سام :" لدي اشخاص مندسون بين رجال جي يام "
Sehun's Pov :
بالطبع فتلك البلدة الفاسدة يجب ان تسير فيها الامور علي ذلك النحو....
" سنزيد الحراسة هنا...سأستعير بعض من رجالك " قلتها بعدم تفكير ، فلا يوجد احد يعرف بشأن ذلك المنزل اصلا
" لما لا تغادر من هنا ؟" قالها سام لأحدق به قليلا..كيف لم تخطر هذه الفكرة علي من قبل ؟!
" هذه فكرة ممتازة " قالتها شين هاي و هي تنظر إلي و لكني تذكرت لما لم تخطر علي بالي هذه الفكرة فقلت :" هذا سأخذ وقتا كبيرا...ربما ثلاثة شهور "
" يمكنني تجهيز كل شئ لك في خلال اسبوعين " قالها سام لتتسع عيناي باندهاش.....اسبوعين !! ..هذا جيد جيدا في الواقع.." كيف ستفعل هذا ؟" قلتها فقط لأتأكد ان الأمر ليس بمزحة فقال هو :" لا تشغل بالك...فقط اعتنوا بنفسكم حتي يتم الأمر "
" نعتني بأنفسنا ؟!! " قالتها شين هاي بعدم فهم فقال سام :" نعم...سأخرجكم كلكم من هنا...حتي رجالكم...انتم تستحقون حياة جديدة بعيدا عن تلك البلدة الفاسدة "
" ماذا عنك ؟" قلتها و قد بدأت بافتقاد صديقي من الآن
" قد ألحق بكم..وقد لا أفعل " قالها سام وهو يبتسم ثم نهض و قال :" سأترك ثلاثة من رجالي هنا...تشجع اوه سيهون "...ربت سام علي كتفي و ذهب لتحتضني شين هاي و هي تضحك و تقول :" لا أصدق اننا سنغادر منها "...ضحكت علي سعادتها و لكن ما إن التفت حتي تلاشت ابتسامتي...عندما رأيت سوماي تقف و الدموع في عينيها ، تلاشت
ابتسامتي كليا...
End Pov..
ابتعدت شين هاي عن سيهون بخجل و كأنه قد تم ضبطها مع عشيقها في وضع مخل ولكن هذا قريبها و سوماي و تعلم ذلك و لكن الوضع كان محرجا بغض النظر عن أي شئ...
اقترب سيهون من ماي و أمسك بوجهها ليمسح دموعها و لكنها ابعدت يده بغضب و قالت بصوت مكتوم أثر بكائها :" من انت لتقرر عني ؟ من أخبرك أنني أريد الرحيل من هنا ؟ هل كنت تفكر حتي في أخذ رأيي ؟! "
" أنا افعل هذا من أجلك.." قالها سيهون بصوت مختنق ولكنها ضحكت بسخرية و قالت :" لقد اكتفيت حقا من مشاعر الشفقة التي تحملها اتجاهي...حسنا سيد ذئب ، لم أعد حزينة ولا أحتاج لمساعدتك بعد الآن..يمكنني تولي أمر نفسي " قالتها بحدة و ابتعدت عنه متجهة نحو الباب و لكنه أمسك بمعصمها بقوة و سألها بحدة :" إلي أين تظنين نفسك ذاهبة ؟"
" سأرحل من هنا " قالتها ماي بحدة و لكن سيهون فقد اعصابه و صاح عليها بغضب :" لن تخرجي من هنا إلا بإذني...أنتي سجينتي ، أتفهمين ؟"
" سيهون ، اهدأ بحقك " قالتها شين هاي و هي تمسك بكتفه و لكن ماي قد تجمدت دموعها من شدة الخوف بسبب نبرة صوته و عينيه اللتان اصبحتا حمراوتين بشدة...يضغط علي معصمها بقوة حتي كاد يتفتت ليدوي صوت عويل الذئب بينما شين هاي تقول :" سيهون أترك يدها إنك تسحقها "
" لن تتغير أبدا ، أوه سيهون " قالتها سوماي و هي تنظر في عينيه بغضب لتسري قشعريرة غريبة في انحاء جسد سيهون شعرت بها ماي من قوتها...
Sehun's Pov :
إنها تتذكرني...تتذكر جانبي الشرير...تتذكر ما فعلته معها سابقا...موقفا مشابها لهذا بالضبط...لم اشعر بنفسي إلا و تلك الكلمات تقع علي مسامعي مثل الرصاص القاتل و تفيقني من غضبي...غضبي الذي عماني و جعلني أفعل ما كنت أخشاه...جعلني أؤذيها...كاد معصمها ينكسر بين يدي إلا ان افاقتني شين هاي بصياحها
قائلة :" أتركها واللعنة "...
تركتها لأشعر بدموعها تسقط علي يدي مثل الثلج الحاد و شعرت بكل دمعة منها تترك ندبة علي يدي....نظرتها تحدث ثقبا أسودا في قلبي...ثقبا أسودا قد ابتلع كل كلماتي و لم أجد ما أقوله ، ولا يوجد مبرر واحد لما فعلت...كنت وحشا و مازلت وحشا في نظرها...لن أتغير أبدا...تماما كما قالت...
End Pov..
أمسكت شين هاي بيد سوماي بحذر لتري معصمها يكسوه اللون الأزرق و قد بدأ يتورم بالفعل...نظرت لسيهون بغضب و لكنه لم يلحظها حتي...كان ينظر لتلك التي تحدق به بملامح مجمدة و دموعها تتساقط الواحدة تلو الاخري...
أخذت شين هاي سوماي الي غرفتها و احضرت علبة الاسعافات الأولية و قامت بوضع بعض المرطبات علي يدها لتخفف من احتباس الدم و التورم.....لاحظت شين هاي علبة البخاخ في صندوق المهملات بالغرفة فسألت سوماي بصوت هادئ و لكنه لا يخفي نبرة التعجب :" لما رميتيه ؟"
" لقد شفيت منه...منذ ان جئت هنا لم أعد مصابة بالربو " قالتها سوماي بملامحها المجمدة و دموعها التي مازالت تتساقط..
" ماي ، إن سيهون لم يقصد.." قالتها شين هاي ولكن سوماي قاطعتها قائلة :" بل يقصد...يقصد إبقائي هنا...يقصد جعلي سجينة هنا...يقصد الاحتفاظ بي...يقصد كل شئ قاله "
صمتت شين هاي لا تعرف ماذا تقول ، فسيهون فعلا يريدها هنا ، معه ، بجانبه ، يريد حمايتها ، هو يحبها و لن يتركها
" و لكن ليس بتلك الطريقة " قالتها شين هاي بصوت خافت لتتحسس سوماي معصمها مكان الشاش الطبي الذي وضعته شين هاي حوله...
خرجت شين هاي من الغرفة بصمت و اغلقت الباب...
نظرت ماي الي معصمها الآخر لتري تلك الخطوط الخفيفة التي مازالت موجودة رغم مرور خمسة عشر سنة....
Sehun's Pov :
هدأت قليلا بعد ان جرحني Thunder في يدي...استمر عويله بعد ان ذهبت ماي مع شين هاي فذهبت
إليه و لكن يبدو ان كان يشعر بكل ما كان يحدث فقام بتأديبي بطريقته...
لم تأتي شين هاي لتتحدث معي مثل المعتاد...هذا جيد..انا في حاجة ليتم تأديبي أكثر....
في منتصف الليل ، دخلت غرفة سوماي لأطمئن عليها فوجدتها نائمة...لا يوجد دموع ، و لكن يدها مربوطة بالشاش....تذكرت ما حدث سابقا في طفولتي البائسة ، تحديدا منذ خمسة عشر سنة....عندما توفي والدي كانت هي اقرب شخص لي بعد شين هاي....في ذلك اليوم في المدرسة ، عندما كان كل منا في العاشرة من عمره ، كانت هناك رحلة مدرسية و كان من المفترض انها ستذهب ولكني لم اتقبل فكرة انها ستذهب بدوني...و لذلك فعلت اغبي شئ قد يفعله المرء....قمت بربط يدها اليسري بالحبل في أحد الأعمدة الموجودة في الحديقة الخاصة بالمدرسة...اعتقدت اني العب معها و لأنني شخص لعين استغللت ثقتها في و فعلت هذا....و انطلقت الحافلة الخاصة بالرحلة و لم يسمع أحد صياحها و بكائها غيري أنا...ظلت تتوسل لي ان اتركها ولكنني ظللت أردد انني لن أجعلها تتركني ، تماما مثل شخص مختل عقليا ، معاق ذهنيا....لم أرضخ لبكائها المستمر ، و هي لم تكن تبكي بسبب الحافلة التي انطلقت بدونها او بسبب خوفها مني ، بل بسبب معصمها الذي أخذ ينزف من الحبل الذي كان يقوم بتفتيته ، تماما مثل يدي التي كادت تكسر معصمها اليوم....كنت اناني لعين و مازلت...و لن أتغير فعلا...
رأيت يدها اليسري تحمل علامات مثل الندبات المتفرقة و شعرت بقشعريرة تسري بكامل جسدي...تركت ندبة حتي بعد مرور كل هذا الوقت...لو كانت اقتربت من شريانها و ماتت في ذلك اليوم ، ماذا كنت لتصبح أوه سيهون ؟..قاتل ؟!...أشك في ذلك...كنت لتصبح أحد المرضي العقليين و مكانك المناسب هو المصحة العقلية ..بل أكبر مصحة عقلية في ذلك الكوكب ، لأنك سخص ميئوس منه...شخص بائس مثير
للشفقة...
قبلت يديها لعلي أخفف من ألمها بجزء بسيط علي الأقل...أخذت أداعب شعرها و لم أشعر بنفسي و أنا انام ممسكا بيدها...
End Pov..
استيقظ سيهون ليجد نفسه علي سرير سوماي و لكنها ليست موجودة بجانبه...الساعة التاسعة صباحا..." شين هاي بدأت بإعداد الفطور بالفعل " قالها سيهون وهو يفرك عينيه بنعاس و يخرج من الغرفة...
هبط سيهون الدرج ليجد شين هاي في المطبخ تواليه ظهرها و تعد الطعام..." هل قمتي بصبغ شعرك للون البني ؟" قالها سيهون بصوت مختنق أثر نومه و لكنها التفتت له ليجد انها ليست شين هاي ، بل سوماي...
Sehun's Pov :
لقد تفاجأت فعلا...توقعت انها قد تكون رحلت ولكنها هنا ، تعد الفطور...
نظرت لي ثم التفتت مجددا و أكلمت ما تفعله قائلة :" صباح الخير...هلا أيقظت الباقين ؟"
اقتربت منها لأمسك يدها و أقول :" ماذا تفعلين ؟ عليكي أن تريحي يدك "
" لا بأس.." قالتها و أمسكت بملعقة و بدأت تقلب اللحم ثم قالت :" هلا فعلت ما طلبته ؟"
شردت للحظات احاول تذكر ما طلبته ثم قلت :" الرجال مستيقظون دائما...سأذهب لأوقظ شين هاي "
" حسنا..." قالتها ثم صمتت فاتجهت الي الدرج و لكن كلماتها اوقفتني.." مازلت تحب الكيمتشي حارا ؟"
" نعم .." مازلتي تتذكرين ؟!...
.
.  

The Wolf | الذئبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن