[chapter 1].

13.2K 985 216
                                    




اِستمتعو♡.





"اللعنه الاشواك هنا تجلب لي الاختناق .."
تمتم متنهداً بغضب يُخرج شوكةً ما علقت في ذِراعِه.

"تباً.."

الشوكه كانت اطول مِما ضن ، وقد خلفت جرحاً عميقاً
اخرج قُماش من حقيبته ليعقِد بها على معصمه .

وواصل تقدُمه مُتجاهِلاً الالم الى تلك البحيره ، الطريق كان وعِراً وطويلاً ، وذالك جعله اصعب مِما اعتقد ، ليُقرر بعد جُلوسه في بقعه ما اخذ استراحه وشرب الماء.

في ظل ذالِك امضى دقائقه في تأُمل الاشجار ذات الافرُع الطويله ، والتي تقريباً اصبحت تمنع اشعة الشمس من التسلل للغابه ، وذالك كان سبباً في جعل المكان حوله مُظلماً قليلاً.

تنصت لأصوات الطيور التي تأتي مِن كُل مكان ، يحاول التمييز بينها بأبتسامه صغيره بسبب هوايته المحببه.

كُل شيء كان جميل ويسير بشكل صحيح لدرجة زرعِه املاً كبيراً في إجاد ما حلم وأُعجب به طوال السنوات السابقه.

الى ان شعر بصداع يفتِك رأسه بشكل مُفاجئ ، ورغبه عارمه بالتقيؤ ، جثى على ركبتيه ليبداء بُالسُعال بقسوه .

" ا-اللعنه .. ما.. ما-الذي يحد-دث.."

تمتم محاولاً اِلتقاط انفاسِه ، صدره يهبط ويرتفع سريعاً ، حتى رأى كفه التي ترتجِف اصبحت مليئه بالدم اثر سُعاله القوي .

العرق ملئ جبينه ، وجسده كان يرتعِش بجنون ، حاول مُراجعة احداث ساعات سيره وايّ خطأ ارتكب .


"ال-الشوكه!! ، مسمومه .."

اردف يُلقي ثقل جسده على الارض المليئه بأوراق الشجر ، يفقد القدره تدريجياً بِالشعور بما حوله.

وقبل ان تتقابل جفنيه ، اُذناه اِلتقطت صوت خطوات ، تزامُنا مع رؤيه مشوشه لأقدام تقِف امامه .

ثم العتمه...

شعر بالرطوبه حوله .. واستطاع شمها ، حاول تفرقة جفنية شديدة الثِقل لكِن لم يستطع ، وعوضاً عن ذالِك ، شعر بأنه يُجر من قبل شخص ما مستشعراً ذراعين تحت كتفيه ، كان هذا اخر ما اِلتقطه قبل ان يقع في سبات بِأرهاق مره اخرى .



رائحة الحطب المُوقد تسللت الى انفِه قبل ان يُعكر صفو حاجبيه للألم الذي فتك برأسِه ، بينما يحاول تفرِقة جفنيه ، لم يستطِع لشعوره هذه المرع بشيء ما يعصِب عينيه .

رفع كفه يستشعِر جفنيه ، وتفاجئ بوجود قِطعة قماش بالفعل تعصب عينيه.

بتعجب وتساؤلات ملأت رأسه ، حاول نزع العِصابه ليجفل بقوه لصياح شخص ما عليه.

" توقف! ، لا تنزعها!! "

" من هنا! ، هل هُنالِك احد! !"

بفزع تشانيول تخبط بكفيه في كُل مكان محاولاً ايجاد شيء يأمنُه .

" هيي اِهدأ ايها الوسيم! ، لقد كُنت فقط ضحيه لأحدى النباتات السامه "

اردف الصبي بنبره عاديه كأن مايتحدث عنه اكثر شيء عادي صادفه ، وتشانيول مر بِحاله سكون مُفاجئه محاولاً ادراك مايحدث حقاً ، غافِلاً عن سبب وجود صبي في غابه مسكونه.

" لكِن تعلم؟ ، ضننتك مت بالفعل لقد امضيت ثلاثة ايام منذ
فقدت الوعي ، يجب ان تحمِد الإلاه ، لم ينجو سِوا عددٌ قليل من تلك النبته!! ، انت محظوظ~ "

اردف الصبي بِمرح ، وتشانيول حاول ادخال ذالِك الى دماغِه المُتزاحم بالافكار .

"اللهِي العزيز .. ، لكِن عينياي.."

"اوه نعم لقد اُصبتَ بالعمى "

تجمدت كُل خلايا جسد تشانيول فجأه لِما سمِعه ، هل كذا يعني انه فقد بصره الى الابد؟؟ ، هو اصبح كفيفاً الان!!؟.

افكار كثيره كادت تُفجر رأسه وضغط كبير داخل رأسه يُخلخل اصابعه بين خُصل شعره بِصدمه ، وهو حقاً كاد يبكي لولا ان اردف الصبي مره اُخرى.

" هيي ايُها الوسيم اين ذهبت؟؟ ، انها يومان فقط لِما شحِبت فجأه ؟"
صاح الصبي بقهقهه خفيفه.

" يومان واُفارِق الحياة..؟؟ "

اردف تشانيول بصوت مهزوز تقريباً يوشك على البُكاء ، الافكار السوداء استولت عليه بِالكامل جاعِلتاً دماغه لا يعمل جيداً.

" وسيمٌ احمق ، يومان وسترا النور مِن جديد ، تِلك النبته تُصيب بِالعمى المُؤقت "

اردف الصبي ببساطه ، وتشانيول استطاع التنفُس من جديد يستطيع سماعه يُحرك الحطب.

شعر ك بالدم يجري بشكل طبيعي داخل جسده يتكِئ بما خلفه ، مدركاً مدى غباء افكاره ودرامية تفكيره للتو.

" شكراً لله..!"
هو انتحب تقريباً ، ليسمه قهقهات الصبي الناعِمه.

" لكِن .. كيف حملتني ؟؟ ، هل انتَ بِرفقة شخص اخر هنا؟ ، ايضاً .. كيف لصبي مِثلك يتوسط غابة كبيره وخطيره كهذِه..!!؟"

" انا لستُ صبياً~"

" انت شبح اذاً؟ "

شخر تشانيول بسخريه ، ليتلبسه الندم والخوف سريعاً ، حينما اِجابة الصبي.

" نعم انا كذالك~ "


_____________________
مرحباً يا اصحاب~

كيف البارت الاول يحلوين~~؟
نزلته بسرعه عشان توضح القصه ومغزاها وان شاءلله
بحاول انزل سريع.

ارائكم توقعاتكم؟.

المالِك الحَزين .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن