[chapter 2 ].

10K 920 185
                                    










امضى تشانيول تلك اليومين بِأعجوبه تحت رعاية الفتى الشبح كما زعم في البدايه!.

تشانيول بِالطبع لم يُصدقه ، ان كان هنالك شخص لم يُصدق تراهاة وقصص الاطفال هذِه حتى يموت فهو بارك تشانيول ، لانه واللعنه لا يُمكن لشبح مُحادثة شخص عادي!.

" ماهو هذا الشيء انه حامض للغايه.. "

اردف تشانيول بإمتعاض يطبق شفتيه معاً ، بينما يبتلع كحاولاً تخفيف الحموضه ، وبشكل ما لم يستطع انكار ان هذا الشيء الحامض لذيذ بشكب غريب .

" اصمت وكُل ، اِن كُنت لا تريد الهلاك لجسدِك.."

" لِما تعتني بي .. اعني انا شاكِرٌ لك حقاً ، لكِن لما لا تُعيدني فقط حيث اجد المساعده؟..."

"تحمل عواقب ما قُدت نفسك اليه "
تحدث الصبي بهدوء غريب ، مُستمراً بحشر الطعام داخِل ثغر الاطول ، وتشانيول فكر انه حقاً رُبما سيلقى حتفه هنا! ، ذالك الصغير ينوي فعل شيء ما!.

"حسناً اذا ، اعتقد انك ستبصر خلال هذه الساعات القليله!"

اردف الفتى ليستقيم وتختفي صوت خطواته مِن مسامع الاطول .

" ستكون اِذاً فُرصه جيده للهرب في ذالك الوقت .."

اردفت يتحسس ماحوله ليستند على جذع الشجره خلفه ،
يغط في نوم متأملاً ان يبصر ويتستطيع الهرب من ما اوقع ذاته الغبيه فيه.

هواء بارد صفع وجهه ، ليرفرف بأهدابِه قليلاً ، ليحاول تفرقة جفنيه سريعاً محاولاً الابصار .

لكِن لا شيء سِوا الظلام! ، اخذ دقائق ليُدرك .. ، هل كان ذالك الصبي يكذب!؟.

"هيي ايها الفتى!! ، هيي اين انت!!!"

صاح يزحف مُتخبطاً بكفيه ، يتحسس ماحوله باحِثاً .

" ما الامر؟ "
جفل حينما ظهر صوت الفتى القريب فجأه ، وبأرتباك حاول اخفاءه اردف يهز رأسه .

" ا-انا لا ارى ش-شيئاً..."
ليسمع فوراً قهقه ساخره من الاخر.

"وهل صدقتني ايها الاحمق الوسيم ..؟"

" ماذا؟؟ "

"انت لن ترا مِن جديد .. بما انك لم تبصر الان فالحظ
لم يحالِفك هذه المره ، انت اُصبت بالعمى بالفعل.."

تجمد تشانيول بتفاجُئ ، وغضب عارم اجتاحه ،
هل هذه مزحه اخرى؟ هل الفتى يتلاعب معه الان؟.

هز رأسه بِرعونه ، واودف بنبره تخخلها الغضب.
" انت تكذب "

" لاتحتاج لتصديقي اذا لم تُرد ذالك .."

" لكِنك قُلت انني ساُبصر واللعنه!! "

هو صاح عالياً للدرجة التي غادرة بِها الطيور الاشجار خلفه.

لتصِل الى مسامِع صوت قهقهات عاليه ، واستطاع سماع الفتى يجثي امامه لشدة الضحك .

" اِللهي لم اضحك هكذا مُنذ زمن..! ، لم اعتقد يوماً ان الوسيمون حمقى هكذا! ، انزع العصابه عن عيناك ايها الاحمق! ".

توقف رأس تشانيول عن العمل فجأه .

العِصابه؟
هل كانت هناك عصابه على عينه؟
جعل كفه تحسس عيناه ... وبالفعل كانت هنالك عِصابه.. ، هو قد فقد الاحساس بها لوضعِها طوال تلك اليومين.

بِأحراج واُذنين ساخِنه ، نزع العِصابه بهدوء ، ليرمُش قليلاً ، ثم يدع جفنية تقابل شُعاع الشمس ، ليعيد فتحها وتتضح الرؤية امامه .

"انا اُبصِر..!"

اِلتف برأسه ، يبحث عن الصبي ، لينطفئ غضبه تماماً حين حُطت مُقلتيه عليه.

لو علِم تشانيول ان الاشباح بِهذا الجمال يوماً لصدق وجودها فعلاً ، كيف  للفتى ان يكون فائق الجمال لدرجة اِطالة النظر اليه بِلا خجل هكذا ، هذا فقط ساحِر.

" اذا ..، هل تراني ..؟"

اردف يُلوح بِأبتسامه مُشرقه امام تشانيول الذي ارتبك اثر لحظات الانبِهار التي حصلت .
"او..-هه نعم! ، انا ارى.."

بأرتباك حاول تشانيول زحزحة مُقلتيه عن الفتى امامه ، ليلتف مُتفحصاً حوله ، وهو مر بِحالة ذهول اُخرى..! .


هل هو في الجنه؟!!

او رُبما هي الجنه ذاتُها..؟

مساحه شاسِعه تحفُها الاشجار ، وتتوسطها بُحيره صافية اللون ، حولها مساحه تملؤها الزهور التي امتلئت بينها بالطيور وبعض الحيوانات .

كانت اكثر منظر جميل رأه في حياته ولم يتوقع رؤية شيء حقيقي كهذا حتى !.

" مرحباً بك في موطني~! "

اردف الفتى يرفع ذِراعيه بمرح وبأكثر اِبتسامه مرِحه .



___________________
مرحباً يا اصحاب ~

سوري عالبارت القصير ㅠㅠ .

كيف كان؟~

المالِك الحَزين .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن