مالي اليوم لا أبالي ؟ وكيف إستحلتُ إلي شئٍ لا يشبهني أبداً ؟ و أين أنتِ من كل هذا ؟ تري ماذا عساك تفعلين ؟ و هل أنتِ الآن تضحكين أم تبكين؟
كنتُ اليوم قد قررتُ و أخيراً أن أذرفَ حروفي الدفينة علي ورقةِ الإعتراف ، أن أبكي وبصوتٍ عالٍ كل شئ يسعدني و يزعجني ، كل شئ أخفيته ولم أخفه عنكِ ، كل ما تبقي و سيزول ، لا أكتب إليكِ و لا أكتب لنفسي ، لكنني أكتب لحبكِ الذي ضجّ بقلبي فجأة و رحل كما دخل! أين هو ذالك الوغد؟ فلتخبريه بأنني سأصفعه حتي الموت، هذا إن وجدتيه بعد الآن. فهو الآن تائهٌ في دهاليزِ الآسي بين أحداثٍ جميلة و تعيسة عشناها ، يتخبّط لاهثاً باحثاً عن مخبئ يهرب فيه من كل الآلام التي تحاول جاهدةً طرّده من قلبي.
هو ومع الرّغم من كل محاولة قلبي البائسة في لفظه يأبي الخروج ، يتشبثُ بذكرياتكِ الجميلة و يحضنها ، يخبرها بأنها لازلت حيةً ترزقُ بداخلي ، يمدّني ولو بكمٍ قليلٍ من الأمل بأن ما كان بيننا ليس مجرّد قصةٍ عابرة.