أشكو اليوم ضعفَ نفسي و قلّة حيلتي ، أشكو شتاتي بين حُبٍ و كُره لكِ ، اليوم أُعدِدُ أسبابا لكليهما ، فمن سيغلب الآخر ؟
- أحبُكِ فطرةً من عند الله و بدونِ أي سببْ ، أجدُ نفسي مرتمياً في أحضان صوتكِ بجميعِ حالاتي ، أهاتفكِ لأشكوكِ لكِ ! و أشتمكِ لكِ ، و أرجعُ معتذراً منكِ عنكِ ، فهل فهمتي ؟
-أكرهكِ لأنني تعلقت بكِ أكثر من أي شخص آخر ، أكره صفاتاً تربّعت فيك لتُعميني عن إخوتها ، أكرهُ حضناً يستبيحُ نقاط ضعفي.
- أحبُ فيكِ الطموح و الجموح ، وما يعجبني أكثر أنني كنتُ أول طموحاتك و كنتُ أعلم بأنكِ لن تذهبي عني ما حييت ، ولن تتركِ للغير ولو فرصةً ضئيلة لإستحواذي.
- أكره فيك رأسك اليابس و أسلوبكِ الوقحِ في أغلب الأحيان ، تقولين بأنكِ لا تقصدين جرحي ، لكنني طفلٌ برئ ، لا تهمه الأسباب بكثر ماتهمه الإعتذارات السريعة والهدايا المعنوية الكبيرة.
- أحبُ كرهي لكِ ، لأنه مزيّفٌ مؤقت ، يتلاعبُ بي ظناً منه بأنه سيتغلبُ علي حبي ، أجلسُ ضاحكاً وفي لحظاتِ صفنٍ أدرك بأن ما أعيشه من بُعدٍ عنك ليس إلا فترةً وجيزة ، أحتاجها لأشتاقك ، و أحتاجها لأبحث عن ما كان يُسعدني فيكِ ، فهل ظَلَمتْ؟
- أكره حبي لكِ لأنه يُكبّلني ، ليس لأنكِ معقدة أو غير مثقفة ، لكن لأنه أكبر من أن يتسِع له قلبي ، أكرهُ إرتباطاً أبدياً يذكرني بضعفي ، ويذكرني بأن أحداً ما قد إستولى فعلاً علي شئٍ يخصني ، فهل يُسمي هذا كُره؟
كلّما استمر إلحاحي في كتابة الأسباب ، كلما إختفت ، فما الحل ؟ أيُ حلٍ يُصحيني من كابوسٍ بات يخنقني ، يلاحقني في صحوى ونومي ، أأرجع إليكِ أم أترُك حباً عذرياً يبكي علي صخرةٍ صغيرة أمام بحر الحياة؟ أجيبيني.