أحتاجُكِ ، يا حُباً يحتضرُ بين ضلوعي ، أحتاجكِ بقربي ، و إن نهرتُكِ و صددتُكِ عني فلا تتركيني ، إستمري في محاولاتكِ تلك ، التي ستبقيني على قيدِ الحياة ، أرسلي لي برسائل شتمٍ و ذم و لكن لا تكرهيني ، إتصّلي بي بلا توقف ، إتصلي حتي وأنا أتجاهلكِ ، فوجودكِ في حياتي كرهاً خيرٌ من عدمه، إبعثي لي بالأسئلة التي أمقتها ، إستفزيني ، لعلّ ذلك الثورْ ينهض من سُباته لينطحَ كُرهاً زائفا في قلبي ، ليُرهب الفراقْ المرير ، ليرجعكِ لي و بأفضل من السابق ، أنا ومع كل محاولاتي لأكرهكِ ، بتّ أعشقكِ أكثر من السابق ، مع كُل البعد و الجفاء إلا أنكِ لازلتِ تطرين علي بالي ، أشتاقُ لصوتٍ عذبٍ يُريحني حدّ النوم ، و إلي رسالةٍ صباحية قصيرة ، إلي نقاشٍ حاد و إلي غلطةٍ صغيرة منكِ في حقي ، لكي تعتذري مني ولكي تسترضيني!. أتلهّف لسماع تلك الكلمة ذات الأثرِ الساحق و الماحق ، لأن تناديني بـ " حبــــــيبــــــي " ، لكي تُقهقهي وتملئ مسمعي عذوبةً و رقّة ، يا حُبي ، يا ألمي و أملي ، يا أغلي ما كان ولازال عندي ، أأفرّطُ الآن بكنزي لمن لا يستحقه ، بعد إذ سعيتُ باحثاً في الأرضِ عنه؟
