-٩-

251 12 0
                                    

تُلهبنّي فكرةٌ أراها مستحيلة ، بأنكِ قد تكونين يوماً لغيري ، بأن شخصاً آخر سيدللكِ ، سيُشعلك حباً و يُطفيكِ متي يشاء ، بأن يدكِ الصغيرة ستداعبُ ذقناً ليست لي ، و قوامكِ النحيف سيغدو ملكاً لشخصٍ أعلمُ بأنه في غني عن تفاصيله. عشقتُ أنا فيكِ كل التفاصيل و كنت أدري بها منكِ ، أحببتُ يدكِ التي لمستُ مرةً واحدة ، فهل سيرافقني سحرها حتي بعد أن تلامس غيري ؟
كيف لي أن أنسي ؟ و كيف لي أن أصمت ؟ كيف و أنا من يُقدمكِ وعلي طبقٍ من ذهبْ لكل المنتظرين! ، كلانا يعلمُ بأن هناك من ينتظرُ مثل هذه الفُرصة ليغتنمها ، فهل قلبي ميتٌ حد فعل هذا؟
أأتركُ وردةً سقيتها حُباً في بُستاني للغيرِ كي يقطفها؟  أأبيعُ طفلتي التي ربيّت في سوقٍ سوداء لا أعلمُ مشترييها؟
أأتقاسمُ جزءاً منّي مع شخصٍ سأحسبه و إن جهلته،  عدّواً لي ؟
أخبريني ، أجيبيني ، أسعفيني ، قولي لي بأن لا أحد غيري سيقضمُ كرَز وجنتيكِ ، لا أحد سيتجرأُ علي لمسِ ما هو لي ، لا أحد أبداً سيحّل محلّ قلبي ، طمأنيني !
يا وردةً حمراء ناصعة ، أشتهي و بشدةٍ أن أشّتمها ، هل أترككِ تذبلين علي مكتبي؟ أم أهديكِ زيفاً لأولئك الحقراء؟

أنتِ و أنا.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن