ما كلامي إلا بعزاءٍ قصيرْ و إن كان من المفترضُ أن يكون طويلاً ، هو هدوءٌ بروحِ الكلام ، و كلامٌ يملؤه الصمت ، وصمتٌ توالت أحداثه بدونِ إذنٍ منّي ، أين أنتِ و هل من المفترض أن أبحث عنكِ ؟
لا أعلمْ.
لطالما سألتكِ " ماذا تريدين منّي " لكنني أبدا لم أسألني " ماذا أُريدُ أنا منّي ؟ " " أمتصالحٌ أنا مع نفسي ؟ " ،
لم أطرح أياً من تلك الأسئلة التي أخافُها يوماً ، إكتفيت بإلقاء اللوم عليكِ وعلي وجودكِ في حياتي ، لكنني لستُ أدري حتي الآن ، أأريدني أنا في حياتي؟
أأستحقُ فعلاً ما حدث معي؟ أتراني أملكُ عيوباً لا أراها في نفسي؟
هل أنا راضٍ تماماً عنّي ؟ ما هي ميزاتي؟ و أي عيوبٍ كنتِ تكرهين في ؟ و هل أستحق فعلاً كل هذا الألم؟
ألا نستحقُ سوياً فرصةً ثانية ؟ ألسنا أحق بالسعادة من الحُزن؟
كلانا مجروح ، و جرحي عميقٌ جداً سيبقي أثره و إن طالت السنين ، سيبقي هناك يُذكرني بأنني حاربتُ من أجلك ، بأنني خضتُ حرباً طاحنةً مع نفسي ، كي أبقيكِ ، سيأتي يومٌ تُقبلين فيه جرّحي وتبتسمين ، سأدفنُ وجهي في حُضنٍ يساوي لي الدُنيا و سأنتقمُ من كل ذرةِ ألمٍ لمستني. أأستعيدكِ الآن أم أتريّثُ قليلاً؟