بعد صراعٍ طويلْ دام مع قلمي ، ها أنا وبعد حربٍ ضرّوس شُنّت علي كلماتي أكتب و أخيرا ما يشعره قلبي ، أنا اليوم أكتب بشعورٍ قديم كان يمتلكني ، أصفُ لحظاتٍ ماعادت موجودة ، أبحثُ عنّي بين السطور ، لعلّني أجدني بين زحام الذكريات. و بينما أبحثُ ، لمحتُني معكِ أضحك فتسمّرت ، إختبئت و رأيتنا معاً نضحك بصوتٍ عال ونتكلم بلا توقف ، نسرد لبعضنا حكاياً غريبة ، لم نبالي بأي شخص حولنا ، كنتُ أطالعكِ بكل شغفّ ، وكنت تخجلين حين أفعل هذا،
لطالما أخبرتني بأن أتوقف عن التحديق بكِ فهذا يجعلكِ متوترة ، لكنني آبدا لم آبه ، استمريت فالتحديق ولكنه آن ذاك لم يكن مجرد ذلك ، كان حُباً يسيل من عيني ، كُنتُ أغرق في أنهارِ حبي العظيمة و أنا أمامكِ شامخٌ كالجبل و داخلي عصفورٌ صغيرٌ يغرق. أنتِ يا حبيبةَ قلبي شمسٌ ولدت في منتصف الليل ، شلّالٌ في وسط صحراءٍ قاحلة ، أنتِ دفئٌ يصهر جبآل ايفرست ، فأين أنتِ؟ وهل لازلتِ شمعةً تضئ درب محتاجٍ إليها؟ أجيبيني.