أميرٌ بين الظلال

الجزء 7

( سايمون )

— عليكي ان تعالجيه بسرعه مهما كان الثمن

— لا استطيع هذا .. بذلتُ كل ما استطيع بالفعل
صدقني سايمون .. جسده يشتعل كما لو انه كالنيران الموقده ولا اعلم ماذا يحدث له او لماذا تستمر تلك العلامه بالتوهج !!

تحدثتُ بانفعال :
ماذا يعني هذا ؟!
جيا انتي اشهر طبيبة هنا !!

فردت جيا علي بانفعال :
وهل تظن اني لا اريد شفاءه لكني اشعر بان هذا ...

نظرت اليها بعدم فهم :
هذا ماذا ؟!!

فقالت جيا بتفكير : لا اعلم .. اشعر ان هذا .. من هذه .. العلامه !
اعني لا يبدو هذا منطقيا ولكن .. الطريقة التي تتوهج بها .. لا ادري .. انها نوعا ما .. مخيفه !

جلستُ على الكرسي وانا اتامل ملامح اخي الصغير المنهكه .. الهي انه كل ما املك .. ما الذي يحدث له اخذتُ منشفه واصبحتُ اجفف بها عرقه الشديد ثم وضعتُ اخرى في مياه بارده ووضعتها على جبينه في محاولات يائسه مني للتخيف من حرارته التي لم اكن اتحمل يدي التي توضع على جسده نظرتُ اليه بعجز شديد .. كم انا خائف من خسارته .. انه وصية والداي لي
وقعت عيناي على تلك العلامه
اصبحتُ انظر لها بشرود لتتوالي على انظاري لمحات من الماضي البعيد كنت ابلغ 5 سنوات فقط عندما اتى ذلك الرجل الى منزل والدي ومعه طفله الصغير
كل ما اذكره
اضواء ملونه ساطعه .. بكاء الطفلان بشده بنفس واحد كانهما روح واحده وبعدها العلامات التي رايتها على يديهما
انا اتذكر .. اتذكر .. اتذكر

" احرص على سلامة اخاك يا سايمون .. كل ما يحدث له سيحدث للامير وكل ما يحدث للامير ويليام .. سيحدث له
يجب ان يكونا سالمين "

اتسعت عيناي عندما استطعتُ تذكر كلام ابي
" اجل .. هو السبب .. الامير ويليام "

نهضتُ بسرعه من الكرسي وركضتُ بسرعه شديده الى هدفي ...

:

( جين )

يا الهي ..ابي امي ماذا نفعل ؟
انه يشتعل وجدتُه ملقى على الارض هكذا
كان بخير عندما كان معي
قلتُ وانا اموت خوفا من قلقي

فتحدث ابي :
"يبدو ان هذه البيئه جديدة عليه بالفعل ومن الواضح انه ليس معتادا على الاجواء البارده"

معه حق .. ويبدو انه لا يهتم لهذا والا لما سبح باستمتاع في مياه دافئه وخرج الى جو شديد البروده .. يا له من مهمل

" لا فائده .. حرارته الشديده لا تنخفض ابدا "
قالت امي بخوف

فقلت لهما بسرعه :
الطبيب هنري بارعٌ جدا .. ساستدعيه فورا