الجزء 27

148 15 67
                                    

اضواء كثيره لكنها مظلمه ، ستائر متعدده لكنها مغلقه ، انه في ذلك المكان المنعزل كما لو انه يحمل وباءًا يخيف الجميع ويحملهم على عدم الاقتراب منه جالسٌ على كرسي وسط تلك الغرفه الضيقه يتأمل صوره الملك الراحل جونز التي كانت تملأ ذلك الجدار بحيث بدا كالحشره امامه . ذلك الشعر الفوضوي الذي بعثر من كثرة تفكيره الحاقد وتلك العينان المليئتان بالكره ، والسؤال هو .. هل كل هذا لانه حقًا خائف من الامير الميت ويليام .. لكن لماذا ؟ ، هل بإمكانه حقًا ان يزيحه عن كرسيه هذا ليحل مكانه ، الكرسي الذي كان له ، الحكم

كاد ان يجن بتفكيره الجشع الى ان قطع ذلك الصمت صوت احد الحراس

" سيدي ، احمل لك انباء هامه "

ليرد هو ببرود يثير الخوف وهو لا يزال يتامل صورته
" كيف تجرؤ على مقاطعتي ؟ "

" انا .. انا اسف جدا ولكني احمل اخبارًا هامه من الجواسيس الذين ينتشرون في الامبراطوريه مفادها ان ذلك الطبيب قد هرب من القصر برفقة آيزك والذي هو ابن روبرت "..-

ليقاطه بنبرة جفاء حاقده :
" متى ستفهم ان لا احد يعنيلي هنا سوى ذلك المعتوه ويليام الذي لا ينفك يقول عنه الجميع امير ؟!! "

" عذرا سيدي الحاكم لم تدعني اكمل "

فقال بتململ :
" اكمل "

فأكمل قائلا :
" اتضح ان آيزك استدعى الطبيب ليداوي صديقًا له .. ويليام "

وما ان نطق ذلك الحارس اسمه حتى اتسعت اعينه ونظر اليه ليقف على قدميه ببطء فخاف الحارس وتراجع للخلف لكن فرانكلين امسكه فجأه فذعر الحارس ليعانقه بعدها وترتسم تلك الابتسامه الخبيثه على وجهه

" انت ذراعي الايمن من الان وصاعدًا "

ارتسمت ملامح الدهشه والتعجب على وجهه وابتسم ابتسامة خائفه دون تصديق

ليردف فرانكلين :
" انا لا امزح ، اذهب واعد كل الحراس للاستعداد لدي وجبة لا تعوض اليوم "

وخرج من الغرفه واغلق الباب ليقشعر جسده من الظلام الذي كان يحبس نفسه فيه ويخرج راكضًا من الغرفه 

~

" آيزك تعال بسرعه الى هنا "

خرج آيزك بسرعه من الغرفه التي كان يجلس بجانب ويليام لينظر حوله وهو يقول :
" صوت من هذا ؟ "

ليتلقى بعدها ضربه بحصوة صغيره على راسه من الخلف ويلتفت وهو يستشيط غضبًا صارخًا :
" امك ستكون قد دعت عليك ان وقعت بيدي "

أميرٌ بين الظلال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن