الجزء 30

154 12 39
                                    


" ظننتُك صديقًا لي .. كيف تجرؤ على خيانتي .. ما الذي فعلتُه لك بحق الجحيم "

--------------------------------------------------

نظر اليه هاري بصدمه واضحه وقال :
ما الذي تقوله ؟ ، كيف خنتك انا ؟!

فاحتدت نظرات آيزك ودفع هاري بغضب وقال وهو يُصرُ على اسنانه :
انت ، لا مكان لك بيننا ، اذهب الى سيدك واخبره باننا اكتشفنا امرك .. ان يقتلك هو افضل من ان تقع بين يدي

فقطّب هاري حاجبيه وقال :
اسمعني جيدًا ، ايّا كان ما تتهمني به فالافضل لك ان تتحقق من هذا قبل ان تاتي الي .. سأسامحك هذه المره نظرًا لظروفك

واستدار ليذهب فاوقفه جايك وقد لكمه لكمة اطاحت به ارضًا ثم انقض عليه وامسكه من قميصه فلم يسكت له هاري ودفعه من عليه ثم اكتسى الغضب وجهه

وقال :
لطالما قلتُ انك معتوه ، ومع هذا لن ارفع يدي عليك ، ايًا كان ما اتهمتني به سأتجاهله لكن ما ان تثبت برائتي من اتهامك فصدقني انك ستكون قد خسرت كثيرًا واهمها .. الثقه

فمسح آيزك فمه وهو يتنفس بغضب وعندما نهض واستدار تفاجأ ب جويون يقف خلفه
فاتسعت عيناه لرؤية تلك الابتسامه على وجهه وللاسف لم يتمكن من رؤية خبثه المتمثل بسكين يخبأه خلف ظهره وضع يده على كتف آيزك
فنظر اليه آيزك بغضب :
جويون ، ابتعد عني 

فاشتدت قبضته على كتف آيزك وقال :
لا تقلق ، سأبتعد ، والى الابد

واخرج السكين بسرعه خاطفه وبعد ان اصبح الفاصل هو انشٌ واحد بين بطنه والسكين اوقفته يد ما لتشتد حول معصمه

" اتظن اني لم اكشفك من البدايه ايها البائس؟"

قالها ستيفان وهو يشد قبضته على يده لتتسع اعين كلاهما واصبح يشد قبضته عليه شيئا فشيئا وهو يزيح آيزك حتى اصبح في وجهه
فانقطع الدم من يدي جويون وسقط السكين وهو ينظر الى نظرات ستيفان الحاده المخيفه
ثم قال :

كم مره قلت لك تريث يا آيزك ، عاقبه الغضب ليست محموده ولا تحكم على الاشخاص من تصرف واحد ، لاخبرك ، صحيح ان هاري كان يسال اسئلة تجعل الشخص يشك فيه ويستيقظ ليلا ويحادث احدهم لكن كل هذا كان بسبب ذكاءه الحاد لقد علم بامر جويون من البدايه لكنه انتظر دليلا تجاهه وذلك الشخص الذي رايته يتحدث اليه هو صديق للجاسوس الذي وضعته ليخبرني بكل ما ينوي عليه فرانكلين وقد تحققتُ من هذا بنفسي حتى انه يعلم بهويتي الحقيقيه ، لكنه لم يكشفني بل صمت رغم شكوكنا تجاهه

فنظر اليه آيزك وقال :
لماذا .. لماذا لم تخبرني ؟

فرد ستيفان :
كنت سافعل هذا لولا تسرعك ، ثم اني قلت لك الا تقترب من هاري ، الم افعل ؟!

فرفع آيزك انظاره نحو جويون وقال بدهشه :
لماذا ،، لماذا فعلت هذا ؟!!

فأفلت جويون يده عنوه وقال بابتسامه كاذبه :
وهل انا مدين لك بشيئ ؟!

هنا اتسعت اعين آيزك

بعض البشر تسري الخيانه في عروقهم وليسو مضطرين الى خلق الاسباب لكني لم اجد اوقح من هذا ،، كيف تحول الى هذه الدرجه ؟! لايمكن .. ما الذي اصابه
انا انظر الى هذا الوجه وكاني اراه لاول مره في حياتي

ابتسم واكمل :
انا الان رائع .. الا ترى كم اصبحتُ قويًا وفرد يديه ليبدأ الهواء يلفه كالاعصار فغطى كلانا وجهه بيده لاسمع ذلك الصوت :
هل تريان هذا ؟
اوتعلم انا قادر على قتل كلاكما بحركة واحده وفجاه تشكلت التربه حوله على شكل ابرٍ طويله وسميكه كالسيوف ومعلقه في السماء ومنتشره بكل جانب حوله فضم يديه لتنطلق نحوهم بسرعة الصاروخ . كانت لتخترق كل انش في جسدهم ولكن في اللحظه الاخيره توقف كل شيئ حولهم ليفتح آيزك عيناه ويجد احد السكاكين يقف عند رقبته تمامًا ثم يسقط ارضًا ليصبح مجرد ترابًا عاديًا وكذلك بقيه السكاكين

فقال جويون :
لماذا ساقتلك بينما باستطاعتي رؤية الحزن والندم والخساره على وجهك .. لنرى كيف ستتعايش مع فقدان .. هه .. صديقاك !

ونزل ارضًا ليختفي فجأه كما الرياح فسقط آيزك على قدماه وضرب الارض بيده وهو يؤنب نفسه :
يالي من مغفل ! ، لماذا يحدث هذا معي ؟ لماذا !!

بقي ستيفان ينظر اليه دون ان يعلم ماذا يستطيع ان يفعل له

~

" هل تستطيع معرفة مكان ويليام ؟ "
سأل سايمون آلريك ليجيب آلريك

" لم تريده ! لم يعد مهمًا الان ، كما اني لا اعلم ان كان حيًا او ميتًا "

فقال سايمون وهو ينظر الى جايك الذي بدى نائمًا بسلام على سريره :
" فقط حاول ، وجوده قد يمنح اخي سببًا في الحياه ، لقد تعلّق به بشده "

فأومأ آلريك بتفهم ثم تحدث:
امرك سيدي
ونهض من مكانه

لكن اوقفه سايمون قائلًا :
آلريك ، لا تنادني بسيدي ، سايمون فحسب وابتسم له

فقال آلريك :
امرك سيدي وذهب

فقلب سايمون عيناه بملل وتنهد

وبعد فتره لم يحتمل سايمون الجلوس فقط ومشاهده اخاه وهو لا يستطيع حتى الكلام وخرج بقيت ليديا تنظر اليه ثم اقتربت منه واصبحت تنظر اليه ثم نظرت الى الخاتم الذي على اصبعها ونظرت الى جايك ثم بدأت بإخراجه من اصبعها شيئًا فشيئًا واصبحت تتأمله ثم قالت بابتسامه :

لم يكن هذا في الحسبان ، انا آسفه ستيفان فربما لن اعود لك ، لكن في الوقت الراهن ، انا معه.. وانا لن اتركه ..
ووضعت الخاتم في جيبها

ثم جلست بجانب جايك ثم تسللت يدها لتمسك بها يده ففتح جايك عيناه بوهن ونظر اليها وشدّ يده على يدها وابتسم بضعف ثم عاد لإغلاق عينيه فتخاذلت ابتسامتها لتتسلل الدموع على وجنتيها وتنزل راسها ليدها التي تحتضن يده وهي تبكي بصوت غير مسموع

*******************************************

أميرٌ بين الظلال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن